ماكينة قهوة تنهي 17 سنة زواج
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
شهدت محكمة الأسرة في القاهرة واحدة من أغرب قضايا الخلع، حيث تقدمت سيدة بطلب إنهاء زواج دام 17 عامًا؛ بسبب خلاف حول ماكينة قهوة.
بدأت القصة بحياة زوجية مستقرة، حيث كانت الزوجة تعيش حياة رغدة؛ بفضل عمل زوجها في الخارج، ما أتاح له تقديم هدايا فاخرة لها ولابنتيهما البالغتين 15 و10 سنوات- بحسب وسائل إعلام محلية.
رغم حياة الرفاهية، تصاعدت الخلافات بين الزوجين بسبب رفض الزوجة الانتقال للعيش مع زوجها بالخارج، مفضلة البقاء بجوار أهلها.
تفجر الخلاف بشكل نهائي، عندما اكتشف الزوج أن زوجته أهدت ماكينة قهوة اشتراها لنفسه لأختها دون علمه.
اعتبر الزوج أن هذا التصرف يمثل إهانة وتهميشًا له، ما أشعل الخلافات بشكل أكبر.
وترك الزوج المنزل بعد الحادثة، لكن الزوجة أرسلت له ملابسه في حقيبتين، مشيرة إلى أنه لم يعد له مكان في بيت الزوجية.
وبعد هذه الأحداث، تقدمت الزوجة بدعوى خلع أمام المحكمة، مطالبة بإنهاء العلاقة الزوجية.
واستندت الزوجة في دعواها إلى الخلافات المستمرة وعدم القدرة على التفاهم، إضافة إلى رغبة الزوج في السيطرة، وإصراره على نقلها للعيش معه خارج مصر، ما دفعها لاتخاذ قرار الطلاق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اعرف شروط مبدأ الاحتباس لصالح الزوج للحصول على النفقات
النفقة حق أصيل للزوجة، يفرضه القانون على الزوج وجوبًا، ما دام الزواج قائماً وعقده صحيح، فإذا امتنع الزوج عن الإنفاق بغير وجه حق، فالقضاء وحده من يُلزمه، وحق الزوجة في الحياة الكريمة لا يساوم عليه.
وأوضحت خبيرة القانون سحر التميمي أن النفقة تقوم على مبدأ “الاحتباس”، أي بقاء الزوجة في كنف زوجها لرعاية شؤون بيتها، وهي قاعدة أخذت عن المذهب الحنفي.
وتشترط لصرفها ثلاثة أمور: صحة عقد الزواج، صلاحية الزوجة للحياة الزوجية، ودخولها منزل الزوجية أو استعدادها لذلك دون مبرر يمنعها.
لكن كما للنفقة أبواب استحقاق، لها أيضًا مفاتيح سقوط، فالزوجة "الناشز" التي تخرج عن طاعة زوجها دون مسوغ شرعي، أو ترفض السكن في بيت الزوج، تُحرم من النفقة، وكذلك الحال إن سافرت دون إذن، أو حُبست في جريمة، أو فُقدت بسبب خطف فكلها حالات تُسقط عنها حق الإنفاق.
وأكدت التميمي أن الزوجة العاملة، فلا تسقط نفقتها طالما كان العمل مشروعًا، وبعلم الزوج أو رضاه، أو كان مشروطًا في عقد الزواج، ويُشترط ألا يتعارض عملها مع مصلحة الأسرة أو يضر بعلاقتها الزوجية.
واختتمت التميمي بأن أنواع النفقة متعددة: طعام، كسوة، سكن، علاج، وحتى أجر خادم إن كانت الزوجة ممن لا تخدم نفسها. فالقانون لم يترك للمرأة بابًا يُغلق في وجه كرامتها بل فتح لها كل نوافذ العدل.
مشاركة