الثورة نت:
2024-10-08@23:23:45 GMT

أصالة الإجرام وانحطاط وفساد الأخلاق

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

 

 

إن من يتأمل في قول الله تعالى في وصف اليهود ((ويسعون في الأرض فساداً)) يدرك أنهم في إجرامهم ليس نتاج نزوة عابرة أو غلطة نادرة أو صدفة، وإنما ناتج عن ممارسة ماهرة ومكر وتدبير عظيم وعميق في ذات الوقت وذلك بسبب مسار التفكير من الهدي إلى الضلال ومن الإيمان إلى الكفر ومن الحق إلى الباطل.
لديهم فرق متمرسة في قتل وإبادة الآخرين الذين لا يرغبون بهم ولا يرضون عنهم ولا يتفقون مع سياساتهم الإجرامية، فرق للاغتيالات السياسية تدمر المستهدفين بالفضائح والمنشورات والدعايات السوداء، وفرق للاغتيالات العسكرية تمارس جرائمها في القتل والاجرام في كل دول العالم، ولهم أياد تسهل لهم إجرامهم ولهم وسائلهم التي يمارسونها على الآخرين من اجل إجبارهم على العمل لصالحهم.


في عمل إجرامي دخل الفريق القاتل المتخصص إلى غرفة المجني عليه ووضعوا المتفجرات داخل علبة التلفون وحينما تأكدوا من نومه على سريره فجروا الغرفة بأكملها وأرسلت التهنئة إلى كبار الآمرين بالقتل والأجرام، بمناسبة أن العملية تمت بنجاح.
المطارد الآخر حينما لم يستطيعوا الإمساك به استعانوا بعميل لهم تم تجنيده لهذه المهمة، حيث قاموا بتفخيخ تلفون ليسلمه له وما إن استلمه المجني عليه حتى انفجر به بواسطتهم.
الاغتيالات المباشرة باستخدام الطائرات والصواريخ والقنابل والعبوات الناسفة، لا يدانيهم ولا يتفوق عليهم أحد، فقد حققوا أرقاماً قياسية في ذلك.
أياديهم تطال المستهدفين في كل القارات وغالبية الدول والاستثناء القلة التي قد لا يتمكنون من حرية العمل فيها أو لا تتاح لهم حرية القتل والاجرام.
استعدادهم للقتل والاجرام بلا حدود، فقد قتلوا وسفكوا دماء بعض الأنبياء وتآمروا على البعض، ووصلت وقاحتهم حتى تطاولوا على رب العزة والجلال خالق السماوات والأرض تعال الله عما يقولون علواً كبيرا_ قال تعالى ((لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق)) آل عمران 181.
وقالوا مرة أخرى قال تعالى ((وقالت اليهود يد الله مغلولة غُلت أيديهم ولعنوا بماقالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء)) المائدة 64.
واشتركوا مع النصارى في الافتراء على الله فقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق)).
مارسوا إجرامهم على أرض لبنان وعاثوا فيها الفساد وانسحبوا منها تحت ضربات رجال المقاومة وسحبوا العملاء والخونة معهم واليوم عادوا يمارسون أبشع الجرائم بقتل الأبرياء وباستخدام وسائل الاتصالات فخخوها وجعلوها قنابل موقوتة يقصفون بها أذان وأيادي ورؤوس وخواصر الضحايا من الأطفال والنساء والأبرياء تحت ذريعة ومبررات استهداف عناصر حزب الله وهي وسائل اتصالات عامة يستخدمها الشعب اللبناني ومن ضمنهم عناصر ورجال حزب الله.
لديهم استعداد إجرامي منقطع النظير لتحويل الوسائل العادية إلى أدوات قاتلة، فما بالكم بوسائل القتل والاجرام، فمثلا قد يضعون السم في الشكولاتة التي يعجب بها الضحية، وقد يقسمونه على جرعات إذا اقتضي الأمر حتى لا يكتشف أمرهم -كما فعلوا في اغتيالهم الزعيم ياسر عرفات- لأنه رفض الانصياع لبعض مطالبهم.
اغتالوا قيادات الجهاد بالتعاون مع القوات البريطانية واستمروا في اغتيالهم للمفكرين والقيادات السياسية والعسكرية وصناع الرأي، وتوسعت دائرة إجرامهم فاغتالوا علماء الذرة من العرب والمسلمين في بلدانهم وفي غيرها وتوسعوا فاغتالوا علماء الفيزياء والكيمياء من مصر والعراق وسوريا وغيرهم من العلماء.
دمروا البرامج النووية في العراق وسوريا وليبيا واغتالوا البرنامج المصري فجعلوه سلميا وصفّوا العاملين فيه.
حاربوا البرنامج النووي الإيراني فاغتالوا علماء الذرة، ووصل الأمر بهم إلى اغتيال رئيس الهيئة النووية في العاصمة طهران واغتالوا قيادات الحرس الثوري من فيلق القدس في إيران وسوريا والعراق ولبنان، في سيرة إجرامية وسلسلة لم تنتهى حتى الآن، لا يضارعهم في خستهم ومكرهم وإجرامهم أي صنف من الآخرين سوى الداعمين لهم.
حينما اشتعلت الانتفاضتان الفلسطينيتان – الأولى والثانية- استخدموا فرق المستعربين وهم اليهود الذين يتحدثون اللغة العربية ويفهمون تعاليم الإسلام، وضعوهم في صفوف المتظاهرين ليقوموا بالقبض على الناشطين وتكسير عظامهم التي يتحركون بها، ومن لا يستطيعون الوصول إليهم يرسلون الإشارة إلى القناصين منهم لتصفيتهم، مع انهم يواجهون متظاهرين لا يحملون أسلحة، بل يواجهون الدبابات والمجنزرات بصدورهم العارية، أسلحتهم الحجارة احتجاجا على المعاملة المهينة والإجرامية من سلطات الاحتلال في السجون والمعتقلات وما تمارسه من تدمير ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والحصار المفروض عليهم في كل المجالات.
فلسطين أرض الرباط والجهاد، مارس الإنجليز على أرضها أبشع الجرائم وسلموها لليهود ليكملوا مشوارهم بمساندة الحلف الصليبي الصهيوني، وهذا الإجرام لن يستمر إلى الأبد، بل إن نهايته الحتمية قد حانت، قال تعالى ((انا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لطلاب الأزهر.. 3 نصائح لصحبة القرآن الكريم

وجه  الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر نصائح لطلاب وطالبات جامعة الأزهر الشريف فيما يتعلق بالقرآن الكريم، وأيضًا إلى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على وجه العموم.

3 آداب لتناول الطعام من القرآن والسنة قراءة القرآن.. نصائح حسام موافي لنوم هادئ

 

3 نصائح لصحبة القرآن 

نصح مرزوق بثلاث نصائح ذهبية تساعد المسلم وخاصة الطلاب في صحبة القرآن الكريم: 

1- بحفظ القرآن ومراجعته

2- جعله وردا من أورادكم

3 - تدبر آياته مااستطعتم إلى ذلك سبيلا .

 

وتابع: قال تعالى “ يُؤفك عنه مَن أُفك “ أي يُصرف عن القرآن مَن صرفه الله عقوبةً له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله، ونصح قائلًا: ” من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ، ومن أهمل مراجعته فليستدرِك، ومن لم يكن له ورد من القرآن فليحرص عليه، ولتصبر و لتُصابر، فإنّ لحفظ القُرآن و ضبطهِ وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار لذّة تُنسيك تعب المُجاهدة ".

وأضاف : "اهرب من زحمة انشغالكواختطف دقائق من وقتك، قم من نومك، لعلك تلحق بركب الأوابين، وتنعم بلذة العابدين، واسجد واقترب اجعل لنفسك، ورداً من القرآن، لا تتركه مهما كان .

 

بركة القرآن 

وأشار مرزوق إلى أنه من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحفظه:فعن عبد الملك بن عمير : ( كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن ) وفي رواية : ( أنقى الناس عقولا قراء القرآن )

أقوال العلماء في القرآن وقال القرطبي : من قرأ القرآن متع بعقله وإن بلغ مئة، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن حفظ القرآن وقراءته فيها ..تقوية للذاكرةأوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم -رحمهم الله- : ( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ )قال ابن الصلاح :(ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن، وهي حريصة لذلك على استماعه من الإنس، فقراءة القرآن كرامة أكرم الله بها الإنس)قال أبو الزناد : (كنت أخرج من السحر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ )قال شيخ الإسلام :( ما رأيت شيئا يغذّي العقل والروح ويحفظ الجسم ويضمن السعادة أكثر من إدامة النظر في كتاب الله تعالى ! )تعلق بالقرآن تجد البركة قال الله تعالى في محكم التنزيل: "كتاب أنزلناه اليك مبارك"، وكان بعض المفسرين يقول :(اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا )

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الهدهد: في ذكرى نصر أكتوبر الإيمان بالله كان أساس النصر
  • عقوبة الكذب في الدنيا
  • فن الإتيكيت.. كيف اهتم الإسلام بتعليم الإنسان الآداب الراقية؟
  • لطلاب الأزهر.. 3 نصائح لصحبة القرآن الكريم
  • حصيلة الإجرام الصهيوني منذ بدء العدوان على غزة
  • 3 آداب لتناول الطعام من القرآن والسنة
  • تعاليم الإسلام.. أصل فن الإتيكيت والآداب الراقية
  • من الشيخ ياسين إلى هنية إلى نصر الله.. الكيان الصهيوني الغاصب.. تاريخ حافل في الإجرام والقتل والاغتيال
  • الملك معزيا في وفاة الممثلة نعيمة المشرقي: "أبرزت أصالة وغنى فن التمثيل المغربي الرفيع والهادف"