حلت الذكرى العاشرة لبيعة مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، وبلادنا تشهد نهضة تنموية عملاقة ، و(10)أعوام من النمو والمجد والعلياء والولاء والحب والتحول النوعي ِبرؤية تستشرف المستقبل، وطموح يتجاوز التحديات، وإيمان بخير هذه الأرض العزيزة، وشعبها العظيم، لتستمر القفزات النوعية والمنجزات الحضارية والتنوع الاقتصادي ، والنهضة والتقدم على كافة الأصعدة، على أرض هذه البلاد الشامخة الراسخة القوية ، في ظل قيادة حكيمة ورؤية طموحة، تضع الإنسان السعودي في قلب أولويات القيادة الرشيدة ، ونرى جميعا اهتمام خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ وسموولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاحات، وما وصلت إليه من إنجازات، تترجمها وتجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة ، وفي هذا العهد الزاهر، أصبحت بلادنا نموذجاً يحتذى في التقدم والتطور والنمو المستدام، وأضحت محطّ أنظار العالم لقراراتها المتزنة المؤثرة، التي تلقى دوما احترام العالم كونها تراعي مصلحة بلادنا، ومصالح دول العالم ، ونفخر جميعا وقاماتنا عالية ونحن نرى ونتابع قادة العالم وهم ينظرون إلى خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ على أنه واحد من أهم الملوك حكمة وقراءة للتاريخين القديم والمعاصر، وأنه شخصية ملهمة ذات قوة تأثير كبيرة، وعقلية راجحة تمتلك من الحكمة والخبرة وبعد النظر، ما يجعلها تقود الأمتين العربية والإسلامية، إضافة لتأثيرها العالمي، الذي أضاف ثقلاً للدبلوماسية السعودية، بحكمته ورجاحة عقله ورؤيته الثاقبة، واحترامه للثقافات، وإيمانه العميق بحقوق الآخرين في اتخاذ قراراتهم دون إملاءات، أو تأثيرات، ودون تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، مع احترام خصوصياتها، ودعم العلاقات الثنائية في جميع المجالات بحنكته السياسية وقيادته الحكيمة.
لذلك، فإن ذكرى البيعة مصدر فخر واعتزاز لنا كمواطنين ، لما تحمله من دلالات وأبعاد عميقة، في ظل ما يعيشه مجتمعنا الوفي الواعي الجسور من وحدة وترابط مع قيادته ، وما ينعم به من نماء واستقرار ونهضة ، فهنيئا لمملكتنا الحبيبة وشعبها الوفي بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموحة وقوتها الاستثنائية التي قلبت موازين العالم ، وكانت بكل صدق وموضوعية (10) أعوام من الإنجاز المؤسسي غير المسبوق .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان حفظه الله ــ
إقرأ أيضاً:
عبد الله بن زايد: رؤية الإمارات لمستقبل الإنسان هي رؤية طموحة مبنية على أسس التنمية وضمان الحياة الكريمة المستقرة والمستدامة
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع:” إن رؤية الإمارات لمستقبل الإنسان هي رؤية طموحة مبنية على أسس التنمية وضمان الحياة الكريمة المستقرة والمستدامة، نتصور من خلالها مجتمعاً لأفراد يساهمون في خدمته، ويحافظون على ارتباطهم بعائلاتهم، ويحيون القيم والتقاليد التي كان وما زال لها عظيم الأثر في بناء مجتمع قوي جيلا بعد جيل”.
جاء ذلك خلال مشاركة سموه في جلسة بعنوان: “التوجهات في ملف التعليم والتنمية البشرية والمجتمع”، خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي اختتمت أعمالها اليوم بالعاصمة أبوظبي، وحضرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وسرد سموه خلال كلمته قصة “حصة”، وهي فتاة تعكس الرؤية الاستشرافية للإنسان الإماراتي وما يتميز به من صفات تعكس التربية السليمة ضمن الأسرة المترابطة، والتعليم المتطور الشمولي الذي يمتد خارج الصفوف الدراسية ليشمل كل جانب من جوانب الحياة اليومية، باعتبارها مثالاً للفتاة المتعلمة الطموحة التي نشأت على احترام القيم والمبادئ والموروث الثقافي في مجتمعها، والاستزادة من أصالة الأهل والحي الإماراتي وجعلهم النهج الذي بنيت عليه شغفها بحب العلم والتعلم حتى وصلت إلى مهنة تبدع فيها مع زملائها، بناء وتطويراً واستكشافاً، لتصبح عضوا فاعلاً في جعل النجاح والتقدم من سمات واقع الإمارات في الحاضر وفي المستقبل.
وأضاف سموه: ” لقد رسمنا من خلال قصة “حصة” لوحة جسدت واقعاً لمستقبل قادرين على توفيره لكل من يعيش على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين بتعاوننا جميعاً وعملنا بروح الفريق الواحد حتى نصقل شباب و شابات مثل حصة، يساهمون بشكل فعال في تنمية المجتمع وفي بناء مستقبل الدولة”.
وتابع سموه: “إن التحول الذي نحاول تحقيقه لا يقتصر على عناصر نظام التعليم فحسب، بل يتطلب تعاونا حقيقيا مع عناصر التنمية البشرية والمجتمع، بين الأسرة والمدرسة، وبين الجامعة وسوق العمل، وبين سوق العمل والمجتمع، والأهم من ذلك، تعاون بين كل مسؤول وزميله بطرق شمولية وإستراتيجية تركز على الأثر وليس فقط على المخرجات وتنتهج الطابع المحلي أساساً لها”.
وتحدث في الجلسة إلى جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، كل من: معالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وأدارتها معالي هاجر الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
– التعاون والتكامل فيما بين ملفات التنمية البشرية.
من جانبها قالت معالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع: ” نرى أن التعاون والتكامل فيما بين قطاعات التنمية البشرية هما عاملان أساسيان في جعل قصة “حصة” واقعاً ملموساً، وفي زيادة تأثير التنمية لكل فرد، بداية من وضع رؤية مشتركة لأهدافنا وتحديد الفرص عبر القطاعات المختلفة، وتضمين قيمنا الإماراتية في كل ما نقوم به. علينا أن ننظر إلى تنمية المجتمع من خلال توفير فرص شاملة للجميع وإعادة بناء المهارات، وتعلم سبل إدارة الثروة، وتنمية المسؤولية المشتركة بين الجميع”.
– تنشئة جيل إماراتي الهوية.
وقالت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم: “تجسد قصة حصة طموحنا في تنشئة جيل إماراتي الهوية، ومؤهل على المستوى العالمي، ولديه المهارات اللازمة التي تواكب الطموحات العلمية والعملية لدى كل طالب. وهذا ما دفعنا لبناء نظام تعليمي محلي يزود الطلبة بالمهارات المستقبلية إلى جانب غرس القيم والمبادئ الإماراتية التي تبني شخصية الإنسان في دولة الإمارات.”
– تنمية بشرية شاملة.
في ذات الإطار قال معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة: “تمنحنا قصة حصة إلهاماً حقيقياً ودفعة أكبر للعمل بشكل مضاعف لتحقيق أحلام أبنائنا وبناتنا. فالإنجازات الكبيرة هي ليست إنجازات تعليمية أو أكاديمية فقط، إنما هي إنجازات مجتمعية وفكرية واقتصادية وغيرها الكثير، وتنمية بشرية شاملة. وتعتبر القيم والهوية الإماراتية جزءا لا يتجزأ من توجهاتنا الإستراتيجية، وهو ما عودتنا عليه القيادة الرشيدة، بحيث لا تكون منفصلة إنما أساسية لنجاحنا”.
– مسؤولية مشتركة.
من جانبها قالت معالي هاجر الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع :” قصة حصة هي قصة توضح مسؤوليتنا المشتركة للعمل معا من أجل تطوير كوادر بشرية تتمتع بمهارات عالية ولا تقتصر إنجازاتهم على تحقيق نجاح أكاديمي وحسب، بل بتمسّكهم بالقيم والمهارات الاجتماعية، وبمهن هادفة ومثمرة. إن إعادة تشكيل المجلس يأتي انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن النهج الشامل للتنمية البشرية هو السبيل الأمثل لتحقيق الطموحات التي رسمتها لنا قصة حصة”.
وتُشكل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 الحدث الوطني الأبرز والأهم، الذي يشهد مناقشة تنفيذ الخطط التنموية والأولويات الوطنية لدولة الإمارات على مختلف المستويات خلال المرحلة المقبلة.
وتشهد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 تطورات جذرية في آلية تنظيمها، وأولوياتها، وأجندة فعالياتها، ومنطلقاتها، وأهدافها، والعديد من الأطر التي حافظت عليها خلال الدورات السابقة، وبما يتماشى مع توجهات ورؤى القيادة للتطوير والتحديث المستمرين لهذا الحدث الوطني الهام، وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، لتحقيق المستهدفات الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، وتطوير العمل الحكومي وفق أفضل الممارسات العالمية.