صحيفة البلاد:
2024-12-22@09:37:28 GMT

تسوتايا ..مكتبة أم مركز ترفيهي؟

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

تسوتايا ..مكتبة أم مركز ترفيهي؟

لا يكاد من يدخل مكتبة تسوتايا في اليابان، إدراك أنها مكتبة؛ لما تحويه من أمور متنوعة؛ معرفية وترفيهية وتسويقية، وغذائية حتَّى. وقد تمدَّدت هذه المكتبة مُذ بدأت العمل بفرع واحد في عام 1983 حتى أصبح لها اليوم آلاف الفروع في العالم، مثل الصين وتايوان، ومؤخرًا أنشأت فرعًا ضخمًا في ماليزيا.

تتميز هذه المكتبة (TSUTAYA BOOKSTORE) بالتصميم المعماري الجميل الفريد، وحينما تشاهدها، أو حتى تشاهد أي فيلم تصويري لها، تحار في توصيفها؛ أهي معرض صور، أم مجمع تسويق، أم مطعم، أم مقهى، أو مكان للاسترخاء، أم مصدر للتغذية البصرية الإيجابية كما يقولون؟ أم محل لبيع المصنوعات اليدوية؟ أم هي كل ذلك؟ وهي بهذه الأفكار تقحم الناس بعالم الكتب في الأماكن التي يحبونها، بدلًاً من انتظار الناس أن يفدوا إلى المكتبات العامة أو إلى متاجر الكتب.

ويكمن سر نجاح هذه المكتبة، في أنها مزجت ما بين فكرتيْ المكتبة العامة ومتجر الكتب في موقع واحد، وأنها عدَّت الكتاب سلعة تحتاج إلى مكملات ومشهيات، لتبقى النفوس يقظة تجاهها، وأن الاكتفاء بعرض المؤلفات على الأرفف، صامتة، رصينة، بانتظار وصول القارئ، هو أمر سينتهي إلى خيبة أمل، أو في أحسن الأحوال إلى نجاح محدود”، كما قالت سوسن الأبطح (الشرق الأوسط – 3 أغسطس 2022م).

وتوفر المكتبة كذلك، أجواء مناسبة لمن يريد أداء بعض الأعمال الجزئية، أو حتى الحصول على وقت قصير من الراحة والاسترخاء مع قليل من الشاي، حيث تتوفر فيها مساحات عمل فردية وجماعية.

وتعود هذه التسمية (تسوتايا)، إلى أحد رواد النشر في اليابان في القرن الثامن عشر، تسوتايا جوزابورو (1750-1797م)، الذي حقق نجاحاً كبيراً بطباعته سلسلة كتب في طوكيو آنذاك رغم الملاحظات الكثيرة عليها.
لهذا النوع من المكتبات مغناطيس خاص يجتذب القراء، ثم يغريهم بالتقاط كتاب، ثم الشروع في قراءته، أوابتياعه، كونها تتضمن خيارات متنوعة إضافة إلى الكتب.

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية يشارك في المؤتمر الدولى للإيسيسكو

شارك الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولي والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.

عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.

وأشاد الدكتور أحمد زايد بالدور الذى تلعبة ال "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، وقال أننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطىء للدين.

وأكد زايد خلال مشاركته فى الجلسة الأولى للمؤتمر على أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى إستخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية. 

وأضاف أن النتيجة لكل هذا هى دخول العالم كله فى موجة من التطرف وضياع المبادىء العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس فى دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من التشظى وعدم اليقين، مؤكداً على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وتناول فى كلمته الطريقة التى يمكن أن تتوافق  الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذى تلقاه الكنيسة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام. 

وأكد زايد علي تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معين على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة، وقال أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرأ الى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكى يدلى كل بدلوه وليس فقط العاملين فى المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
  • مكتبة سناو العامة تحتفل بختام أنشطة 2024
  • أن يكون في المكتبة ذخائر طبعت قديمًا
  • إبداع طلاب مدرسة خضير البورسعيدي يزيّن مكتبة مصر العامة بأسوان
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادي" لهذا العصر
  • توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو
  • مكتبة مصر العامة تنظم حفل توقيع كتاب «اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي»
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية والذكاء الاصطناعي
  • القبض على تشكيل عصابي سرق هاتف محمول من مالك مكتبة بـ15 مايو
  • مدير مكتبة الإسكندرية يشارك في المؤتمر الدولى للإيسيسكو