الثورة نت:
2024-10-08@23:19:50 GMT

لبنان الكرامة وضريبة المقاومة

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

 

 

الحديث عن المقاومة الإسلامية اللبنانية المتمثلة في حزب الله ، هو حديث عن بنية متكاملة وأساس متين لحزب عريق تأسس في العام 1982 على يد كوكبة من القادة المجاهدين الأفذاذ الذين حملوا على عاتقهم واجب الجهاد المقدس والمقاومة المشروعة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل ، حيث شكل الحزب إضافة نوعية للعمل السياسي والجهادي على الساحتين اللبنانية والعربية ، حيث اعتمد قادته على الأساليب الإدارية الحديثة في الإعداد والبناء والتنظيم والتخطيط ، ولم يتركوا أي شيء للمصادفة، أو بحسب ما يستجد ، ولكنهم عملوا حساب كل شيء .


ولذلك ظل وما يزال حزب الله قويا ومتماسكا وثابتا على الأرض رغم الإستهدافات الصهيونية الممنهجة لقيادته ، والتي وصلت إلى حد استهداف العمود الفقري للحزب وقائده الكبير وأمينه الأمين سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله سيد الشهداء رضوان الله عليه ، ورغم فداحة هذا المصاب ، وما سبقه من عمليات اغتيال للقادة العظماء ؛ والتي تعد بمثابة الضريبة التي يدفعها حزب الله مقابل دعمه وإسناده للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب أبناء قطاع غزة والضفة وبقية المدن الفلسطينية في مواجهة آلة القتل والإجرام والتوحش الصهيونية التي ترتكب في حقهم المجازر والمذابح الوحشية على مدى عام كامل ؛ إلا أن حزب الله تجاوز هذه المحنة وهذه المرحلة الخطيرة وتداعياتها ، بقوة إيمان وثبات وتوكل على الله ، بعد أن راهن العدو على إنهياره ، وروج ومعه أبواب الشقاق والنفاق، والعمالة والإرتزاق لإنشقاقات مزعومة ، وهروب للمقاتلين ، و تسليم للأسلحة ، وإعلان للإستسلام حد زعمهم ، ولكن العدو وزبانيته صعقوا وهم يتعرضون للبأس الشديد الذي عليه عناصر حزب الله ، من خلال المواجهات المباشرة في المناطق الحدودية، وإستمرار الضربات الصاروخية والمدفعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بوتيرة عالية.
وأمام هذا التنكيل الذي يمارسه المجاهدون في جنوب لبنان يواصل كيان العدو الصهيوني عربدته وإجرامه في حق المدنيين الأبرياء ، ويتعمد تدمير البنية التحتية، وتهجير الأهالي من منازلهم بذرائع وحجج كاذبة ، ظنا منه بأن ذلك سيسهل عليه عملية الإجتياح البري الذي قوبل بمقاومة باسلة ، وجهت لجنوده ضربات حيدرية مخلفة المئات بين قتيل وجريح بالإضافة إلى إعطاب عدد من الآليات والمعدات العسكرية الصهيونية ، مما دفع بهم إلى التراجع للوراء ، بغية دراسة الموقف من جديد ، بعد أن وجد جنودهم أنفسهم في مرمى نيران أبطال حزب الله .
بشائر إخفاق الاجتياح الصهيوني البري المحدود للمناطق الحدودية اللبنانية ، جاء بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي الصهيوني على مناطق الحدود اللبنانية وجنوب لبنان ، من أجل التغطية على الفشل الميداني لما يسمى بقوات النخبة في جيش هذا الكيان ، التي وجدت نفسها صيدا سهلا للمجاهدين ، بعد أن ظنت أنها حسمت المعركة لصالحها ، وأن عمليات الاجتياح ستكون سهلة جدا ، بناء على تقديرات غرف العمليات والأجهزة الاستخباراتية الصهيونية ، التي وضعت قواتها في مأزق ، بعد أن اتضح زيف وكذب تلكم التسريبات والمعلومات التي حملها لهم الجواسيس والخونة بانهيار صفوف المقاومة اللبنانية عقب استشهاد أمينها العام ، وإذا بها تواجه ذات الرجال الأفذاذ ، الذين واجهتهم في حرب 2006.
إنها لبنان المقاومة ، إنها لبنان العزة والكرامة ، إنها لبنان سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، إنها لبنان حزب الله ، إنها لبنان الشموخ والإباء ، والتضحية والفداء ، لبنان العصية على الصهاينة الأرجاس وكل الأعداء ، لبنان الحاضرة بمقاومتها دعما وإسنادا لغزة ومجاهديها ، ونصرة لفلسطين وأهلها ، وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة ضد كيان العدو الصهيوني ، منذ السابع من أكتوبر 2023وحتى اليوم ، لبنان التي ضربت أروع الأمثلة في تضحيتها وجهادها على طريق القدس .
بالمختصر المفيد، لبنان المقاومة هي فخر كل الأحرار الشرفاء في العالم ، لها ترفع القبعات تقديرا وإجلالا ، بما قدمته من قرابين على طرق القدس دعما وإسنادا لغزة في معركة الحرية التي تخوضها مقاومتها الباسلة ضد الغدة السرطانية الإسرائيلية ، ولا يمكن لمقاومة قائدها وقدوتها السيد المجاهد الشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ، أن تخنع أو تخضع أو تتضعضع أو تتراجع عن مبادئها ومسارها الجهادي مهما بلغت التضحيات ، حزب الله باق على العهد والوعد ، وفاء لدم السيد حسن نصر الله ورفاقه الشهداء العظماء ، ووفاء لفلسطين والقدس وللمستضعفين في المنطقة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله: إمكاناتنا بخير وما قاله العدو عن نيله منها وهم وكذب

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم ان اجتماع الاحتلال الاسرائيلي ومعه امريكا ودول غربية ليس أمرا مخيفا.

وقال  نعيم قاسم: طوفان الاقصى هو حدث استثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الاوسط بحضور المقاومة وجهادها وتأثيرها فجهاد المجاهدين من حماس والجهاد وكل الشعب الفلسطيني هو عمل مشروع مئة بالمئة.

وأضاف: هدف الاحتلال لم يكن ردة الفعل على طوفان الاقصى انما انهاء المقاومة بشكل كامل وابادة الشعب الفلسطيني؛ فتحية الى الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرئيس اسماعيل هنية وتحية الى الجرحى وكل اهالي فلسطين.

وأردف: مقاومة غزة اسطورية وهي قادرة على الصمود والمقاومة في فلسطين ولا تهزم؛ وايران تدعم المقاومة وهي مصممة على دعم المقاومة بكل ما تراه مناسبا.

واكمل: عطاءات اليمن عظيمة والمقاومة العراقية قدمت وتقدم الشيء الكثير لمصلحة فلسطين  فجبهة لبنان استنفذت العدو 11 شهرا وأخرجت المستوطنين من مستوطناتهم وخسائر العدو كبيرة.

وأشار إلى أن العدو فتح الحرب على لبنان مستفيدا من الدعم الاميركي ولكن الحرب لن تمس ارادتنا وتصميمنا على المواجهة؛ بل ويمكن لنتنياهو ان يقول انه يريد الحرب ولكن ليس بامكانه ان يحقق اهدافه منها.

وتابع: نحن نضرب العدو ونتوسع في مديات الصواريخ والطائرات وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطتنا، موجها رسالة اطمئنان للجميع بان امكانيات حزب الله بخير وما قاله العدو عن انه طال امكاناتنا هو وهم وكذب.

وختم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني : لقد اثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان ولأنهم ابناء  حسن نصر الله لا يمكن الا ان يكونو كذلك.

مقالات مشابهة

  • غرفة عمليات حزب الله: القوة الصاروخية جاهزة لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة
  • بيان عن غرفة العمليات في حزب الله.. هذا ما جاء فيه
  • نعيم قاسم: ما يفعله الاحتلال قتل للإنسان وللشعوب الحرة
  • حزب الله: إمكاناتنا بخير وما قاله العدو عن نيله منها وهم وكذب
  • المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في “بيت هلل” بصلية صاروخية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف بصليات صاروخية تجمعاً لآليات وأفراد قوات العدو الإسرائيلي خلف موقع جل العلام وفي مستوطنة كفر فراديم
  • حزب الله يستهدف قاعدة الكرمل جنوب حيفا وقاعدة نيمرا غرب طبريا
  • أبرز الأدوار التي لعبتها دول الطوق منذ طوفان الأقصى.. هل طوقت الاحتلال أم المقاومة؟
  • قوات العدو تواصل شن غاراتها العدوانية على بيروت