الثورة نت:
2025-04-17@20:29:08 GMT

لبنان الكرامة وضريبة المقاومة

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

 

 

الحديث عن المقاومة الإسلامية اللبنانية المتمثلة في حزب الله ، هو حديث عن بنية متكاملة وأساس متين لحزب عريق تأسس في العام 1982 على يد كوكبة من القادة المجاهدين الأفذاذ الذين حملوا على عاتقهم واجب الجهاد المقدس والمقاومة المشروعة لكيان العدو الإسرائيلي المحتل ، حيث شكل الحزب إضافة نوعية للعمل السياسي والجهادي على الساحتين اللبنانية والعربية ، حيث اعتمد قادته على الأساليب الإدارية الحديثة في الإعداد والبناء والتنظيم والتخطيط ، ولم يتركوا أي شيء للمصادفة، أو بحسب ما يستجد ، ولكنهم عملوا حساب كل شيء .


ولذلك ظل وما يزال حزب الله قويا ومتماسكا وثابتا على الأرض رغم الإستهدافات الصهيونية الممنهجة لقيادته ، والتي وصلت إلى حد استهداف العمود الفقري للحزب وقائده الكبير وأمينه الأمين سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله سيد الشهداء رضوان الله عليه ، ورغم فداحة هذا المصاب ، وما سبقه من عمليات اغتيال للقادة العظماء ؛ والتي تعد بمثابة الضريبة التي يدفعها حزب الله مقابل دعمه وإسناده للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب أبناء قطاع غزة والضفة وبقية المدن الفلسطينية في مواجهة آلة القتل والإجرام والتوحش الصهيونية التي ترتكب في حقهم المجازر والمذابح الوحشية على مدى عام كامل ؛ إلا أن حزب الله تجاوز هذه المحنة وهذه المرحلة الخطيرة وتداعياتها ، بقوة إيمان وثبات وتوكل على الله ، بعد أن راهن العدو على إنهياره ، وروج ومعه أبواب الشقاق والنفاق، والعمالة والإرتزاق لإنشقاقات مزعومة ، وهروب للمقاتلين ، و تسليم للأسلحة ، وإعلان للإستسلام حد زعمهم ، ولكن العدو وزبانيته صعقوا وهم يتعرضون للبأس الشديد الذي عليه عناصر حزب الله ، من خلال المواجهات المباشرة في المناطق الحدودية، وإستمرار الضربات الصاروخية والمدفعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بوتيرة عالية.
وأمام هذا التنكيل الذي يمارسه المجاهدون في جنوب لبنان يواصل كيان العدو الصهيوني عربدته وإجرامه في حق المدنيين الأبرياء ، ويتعمد تدمير البنية التحتية، وتهجير الأهالي من منازلهم بذرائع وحجج كاذبة ، ظنا منه بأن ذلك سيسهل عليه عملية الإجتياح البري الذي قوبل بمقاومة باسلة ، وجهت لجنوده ضربات حيدرية مخلفة المئات بين قتيل وجريح بالإضافة إلى إعطاب عدد من الآليات والمعدات العسكرية الصهيونية ، مما دفع بهم إلى التراجع للوراء ، بغية دراسة الموقف من جديد ، بعد أن وجد جنودهم أنفسهم في مرمى نيران أبطال حزب الله .
بشائر إخفاق الاجتياح الصهيوني البري المحدود للمناطق الحدودية اللبنانية ، جاء بالتزامن مع تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي الصهيوني على مناطق الحدود اللبنانية وجنوب لبنان ، من أجل التغطية على الفشل الميداني لما يسمى بقوات النخبة في جيش هذا الكيان ، التي وجدت نفسها صيدا سهلا للمجاهدين ، بعد أن ظنت أنها حسمت المعركة لصالحها ، وأن عمليات الاجتياح ستكون سهلة جدا ، بناء على تقديرات غرف العمليات والأجهزة الاستخباراتية الصهيونية ، التي وضعت قواتها في مأزق ، بعد أن اتضح زيف وكذب تلكم التسريبات والمعلومات التي حملها لهم الجواسيس والخونة بانهيار صفوف المقاومة اللبنانية عقب استشهاد أمينها العام ، وإذا بها تواجه ذات الرجال الأفذاذ ، الذين واجهتهم في حرب 2006.
إنها لبنان المقاومة ، إنها لبنان العزة والكرامة ، إنها لبنان سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، إنها لبنان حزب الله ، إنها لبنان الشموخ والإباء ، والتضحية والفداء ، لبنان العصية على الصهاينة الأرجاس وكل الأعداء ، لبنان الحاضرة بمقاومتها دعما وإسنادا لغزة ومجاهديها ، ونصرة لفلسطين وأهلها ، وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة ضد كيان العدو الصهيوني ، منذ السابع من أكتوبر 2023وحتى اليوم ، لبنان التي ضربت أروع الأمثلة في تضحيتها وجهادها على طريق القدس .
بالمختصر المفيد، لبنان المقاومة هي فخر كل الأحرار الشرفاء في العالم ، لها ترفع القبعات تقديرا وإجلالا ، بما قدمته من قرابين على طرق القدس دعما وإسنادا لغزة في معركة الحرية التي تخوضها مقاومتها الباسلة ضد الغدة السرطانية الإسرائيلية ، ولا يمكن لمقاومة قائدها وقدوتها السيد المجاهد الشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ، أن تخنع أو تخضع أو تتضعضع أو تتراجع عن مبادئها ومسارها الجهادي مهما بلغت التضحيات ، حزب الله باق على العهد والوعد ، وفاء لدم السيد حسن نصر الله ورفاقه الشهداء العظماء ، ووفاء لفلسطين والقدس وللمستضعفين في المنطقة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.

وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".

وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".



وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.

وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".


وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".

مقالات مشابهة

  • هل يوافق الحوثي على تسليم سلاح المقاومة؟ إليكم ما قاله
  • السيد القائد: نزع سلاح المقاومة! غير منطقي وسخيف
  • عون اتصل بالسوداني: تأكيد على العلاقات اللبنانية العراقية المتينة
  • ماذا قال زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي عن غزة ولبنان وسوريا والدعم الأمريكي لإسرائيل؟
  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • الحكومة اللبنانية: تسجيل 2740 خرقا إسرائيليا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي
  • القرار 1701 امام مجلس الوزراء اليوم وتهديد حزب الله بـقطع اليد يتفاعل
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • عاجل:- فصائل فلسطينية ترفض مقترح نزع سلاح المقاومة: "سلاحنا خط أحمر ولن نفاوض عليه"
  • عبد المسيح: لا يبنى حسن الجوار على أنقاض الكرامة