الثورة نت:
2024-10-08@23:20:08 GMT

فشلت المؤامرة.. الطوفان مستمر..!

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

 

 

يتميز الصهاينة وخاصة أولئك الذين يقتدون بكبيرهم (هرتزل) الذي جمعهم مستغلا أموال (روتشيلد) وأسس لهم (الوكالة اليهودية، والصندوق اليهودي) والذي يكرس فكرة أن (القوة فوق الحق)، أقول يتميز هؤلاء بميزتي الكذب والخداع، ميزتان هما عند الصهاينة مثل الماء والهواء، وهذا ما يمكن استنتاجه من مواقف القادة الصهاينة وخاصة خلال عام الطوفان.


لكن قبل المضي في تناول المواقف الصهيونية، علينا التوقف أمام (معركة طوفان الأقصى) التي من الغباء النظر إليها كحدث عابر أو مفعل مقاوم، فرضته تداعيات الأحداث والظروف القاهرة التي يعيشها الشعب العربي في فلسطين، بل هي أكبر من هذا الفهم وأبعد في تبعاتها وأهدافها الاستراتيجية، وهي معركة فاصلة بين ما كان وما هو كائن وما سيكون، وهي معركة لها ما بعدها ولن تكون المنطقة بكل تداعياتها بعد الطوفان كما كانت قبله، لا من حيث الوعي السياسي ولا من حيث القناعات الفكرية، وسوف تلقي بتداعياتها ليس على مستوى الوعي الجمعي العربي وحسب، بل وعلى وعي وتفكير ورؤى القيادات السياسية العربية بمن فيها تلك القيادات التي ارتهنت إلى صف العدو وربطت مصيرها بمصير العدو ومن يقف خلفه..!
فمعركة طوفان الأقصى لا شك أوجدت وسوف توجد رؤية جمعية عربية وقناعات في وجدان وقناعات الإنسان العربي بعيدا عن تلك التي حاولت أن تزرعها في قناعته ووجدانه  النظم العربية سواءً قبل المعركة أو أثنائها، أو ما سوف تسوق له من مفردات بعد المعركة، التي أحدثت شرخا في أوساط هذه الجماهير في أوساط الأنظمة الحاكمة ناهيكم عما أحدثته المعركة من مفاهيم ورؤى وقناعات داخل منظومات المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة للأنظمة العربية والتي حتما ستظهر تأثيراتها على المستقبل المنظور، الصمت الذي تميزت به الجماهير العربية خلال المعركة، ليس هو ما يعبر عن حقيقتها، لكن لهذا الصمت دوافعه السياسية والأمنية والاقتصادية، لكنه يراكم حالة احتقان سيأتي أوانه ذات يوم، لأن طوفان الأقصى بصمود أبطالها ومشاهدها وحجم التضحيات التي دفعها الشعب العربي في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وصولا إلى العمق الإسلامي للأمة وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الطوفان هو بمثابة (تلقيح للوعي) ستجني الأمة ثمرته ذات يوم.
أعود للخداع والأكاذيب الصهيونية التي يعبِّر عنها رئيس وزراء الكيان الإرهابي (نتنياهو) الذي يدرك أن ما حدث في أكتوبر 2023م، لم يكن مجرد عمل مقاوم ولا فعل (إرهابي)، كما يحاول تصويره هو وحلفاؤه وخاصة أمريكا والمنظومة الاستعمارية الغربية، لكنه وجميع حلفائه يدركون جيدا أن ما حدث كان زلزالاً يعبَّر عن قرب لحظة الانهيار الوجودي للكيان وأن الصراع بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل وصل لدرجة من الخطورة أسقطت كل ممكنات الردع الوجودي للكيان وأسقطت كل أساطيره، لدرجة أن أبطال الحدث سيطروا لأكثر من ( خمس ساعات) على مستوطنات غلاف غزة وعلى مراكز أمنية وعسكرية، قبل أن يفوق الكيان وقادته من الصدمة التي أفقدتهم قدرتهم على الحركة والتفكير، ليتهافت إليهم في صباح اليوم التالي كل قادة أمريكا والعالم ويحتشدون خلفهم لينطلقوا في معركة انتقامية تجسد حالة الضعف والهوان وهشاشة الترابط الاجتماعي، حدث هذا بعد قرابة عقدين من تسويق ثقافة (السوبر باور)، وأن الصهيوني هو الوحيد صاحب التفوق والعلوم والمعرفة والديمقراطي الحر والمثالي الذي يعيش مطوقاً بشعوب من الأغبياء والجهلة والمتخلفين الذين يمتلكون الثروة ولكنهم لا يعرفون كيف يديرونها لأنهم عبارة عن مجموعة من (الرعاع المتخلفين)..!
غطرسة ونرجسية صهيونية مغلفة بأساطير توراتية كاذبة ومفاهيم دينية مزيفة.. جاءت طوفان الأقصى لتسقط كل هذه المفاهيم، فاستغل القادة الصهاينة التعاطف الاستعماري معهم كعادتهم ورعاية أمريكا وتخاذل النظام العربي الرسمي الذي يتوهم انه سيكون بعيدا عن تداعيات المعركة وأنها معركة المقاومة وحصيلة _مغامراتها _ ومن يساندها، أو أنها (سلوك إيراني يحاول العبث بأمن المنطقة)، وهذا هو الغباء بأبشع صوره، يعيد تكراره النظام الرسمي العربي تماما، كما تعامل مع خديعة بريطانيا ذات يوم وخداع ومكر أمريكا المتجدد دائما..!
في سياق رد الفعل، ذهب نتنياهو في خداع شعبه والكذب عليه قبل أن يخدع العالم والكذب عليه، متخذا من التوحش والإجرام وارتكاب المجازر، مستغلا التفوق الجوي، معلنا عن أهداف يسعى إليها، ولكن للأسف لم يحقق أيا من أهدافه، ولكنه بلا شك ارتكب من المجازر ما لم يسبقه إليها أي من طغاة التاريخ حتى (هتلر وهولاكو) يخجلان من جرائم ( نتنياهو)، الذي ارتكب مجازر وقتل آلاف من أبناء فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، لكنه لم ينجز انتصارا يذكر ولم يحقق أيا من أهدافه المعلنة، لكنه يكذب ويخدع شعبه الذي لا يختلف عنه بنرجسيته وتوحشه حين يبشرهم بأنه سوف يحقق لهم الأمان الاستراتيجي وسوف يقضي على ( الأشرار) وسيغير خارطة الشرق، بما تأمر به أساطيره الزائفة، مانحا لجرائمه صبغة  (تلمودية) واصفا نفسه بـ (النبي يوشع) منقذ بني إسرائيل..!
وهو حين يرتكب كل هذه الجرائم وبتوحش ويضرب غزة والضفة ولبنان واليمن وسوريا والعراق ويهدد بضرب إيران ويقتل الآلاف من الأبرياء من النساء والأطفال ويستهدف أهدافاً مدنية لا علاقة لها بالحرب والمقاومة، لكنه يفعل ما يفعل لكي يضمن غضب شعبه حين يصحو على الهزيمة والفشل، ولكي يبرر الخسائر التي ستلحق بكيانه ومستوطنيه بأن المعركة كانت كبيرة وانه استهدف (إسماعيل هنية، وحسن نصر الله) وقادة كثر كانوا يشكلون خطرا على أمن الكيان وعلى مستوطنيه، لكن يبقى تحرير الأسرى في غزة هم عنوان انتصار نتنياهو وعنوان كرامة كيانه ومستوطنيه، والأمر الآخر متعلق بعودة سكان شمال فلسطين المحتلة.. أهداف سوف يؤدي الفشل فيها من قبل نتنياهو إلى فقدانه كل هذا الرضا الذي حققه باستهداف (هنية ونصر الله) وخاصة (نصر الله) الذي كان يرعب الصهاينة قادة ومستوطنين ومحل مصداقية لديهم أيضا، ويمكن القول إن النصر الوحيد الذي قد يتباهى به نتنياهو هو استهداف (أمين عام حزب الله)، لكن هل في استهداف الشهيد حسن نصر الله، فعل يقلل من أداء المقاومة الإسلامية اللبنانية؟.
قطعا لا، لذا فإن مواصلة المقاومة الإسلامية في لبنان لرسالتها هي الفعل الذي سيحبط كل مخططات نتنياهو وينتزع عن وجهه قناع الزيف، ليظهر أمام مستوطنيه مهزوما وفاشلا، وهذا ما سوف تكشف عنه تداعيات قادم الأيام.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلنت بدء الطوفان.. والفصائل الفلسطينية تعلق

أعادت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، كلمة قائد هيئة أركانها محمد الضيف، التي أعلن بها بدء عملية طوفان الأقصى قبل عام، وذلك بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى على هذه المعركة.

وفي صباح السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، أعلنت حماس عن بدء معركتها الكبرى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك.

وبدأ خطاب القائد المجاهد/ #محمد_الضيف قبل عام في مثل هذا الوقت، لرسم معالم الطريق لمعركة الطوفان..#طوفان_نحو_التحرير pic.twitter.com/TqXbrqi13v — أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) October 7, 2024
وقال الضيف في كلمته حينها، "قررنا أن نضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية للاعتداءات على المسجد الأقصى"، وشدد على أنه "آن الأوان لأن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال"، داعيا إلى "مشاركة كل الجبهات في الانخراط والالتحام في المعركة ضد الاحتلال".


وأضاف أن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدينا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه"، مؤكدا أن قيادة "القسام" قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، "وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب".

وأشار إلى أن "العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل"، مضيفا أن "من لديه بندقية فعليه أن يشارك الآن، ومن لم يستطع المشاركة في طوفان الأقصى بشكل مباشر فليشارك بالتضامن".

ومنذ عام كامل، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.


وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وفي سياق متصل، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

الفصائل الفلسطينية تشيد بجبهات الإسناد
في السياق، نشرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بيانا بمناسبة مرور عام على معركة "طوفان الأقصى"، أشادت فيه "بوحدة المقاتلين في الميدان، ومشاركة المقاومين في لبنان واليمن والعراق" في القتال إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وقالت الفصائل الفلسطينية "عامٌ على بدء معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت شرارتها من غزة في السابع من أكتوبر وامتدت مفاعيلها لتصل إلى كل أرجاء الأرض، فهبت شعوب العالم الحر كلٌ يقاوم بما يستطيع، فمنهم من ساند مقاومة شعبنا بالسلاح والقتال وآخرون بالاحتجاج والتظاهر الشعبي والدعم السياسي وذلك أضعف الإيمان".

وأضاف أن "عبور السابع من أكتوبر وما تبعه، كان حدثاً فارقاً في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار".


وأشارت إلى أن "وحدة المقاتلين في الميدان، شكلت على مدار عام كامل من القتال والاستبسال في صد العدوان والالتحام بآليات الاحتلال مشهداً عظيماً، ومثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات"

وتابعت الفصائل الفلسطينية قائلة، إنه "لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نرى المقاومين من لبنان واليمن والعراق يلتحمون مع مقاومي شعبنا ويساندونه بالانخراط المباشر في المعركة واستهداف قواته وقواعده العسكرية وتكبيده الخسائر، وكذلك الهجمات القوية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران على الكيان الصهيوني معلنة وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناد مقاوميه".

وشددت على أن "قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة بالغرفة المشتركة هي موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفاً واحداً، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفق رؤية موحدة وتوافقية، وستبقى كذلك وفاءً لدماء الشهداء وعذابات المكلومين والنازحين والأسرى والمعذبين".

مقالات مشابهة

  • شاهد| الطوفان مستمر.. هذا ما أدركه إعلام العدو الصهيوني بعد دوي صافرات الإنذار في تل أبيب (فيديو)
  • نعيم قاسم .. المعركة ليست مع إيران كما يصورها نتنياهو بل هي معركة تحرير فلسطين
  • أدروب: الذي لا يرى الفرق بين معركة الحق والباطل سيظل في “غياهب” الباطل والنسيان إلى الأبد
  • “طوفان الأقصى”.. الطوفان الذي أنهى أحلام الكيان
  • الغرفة المشتركة: معركة الطوفان تغير وجه المنطقة وتمهد لتحرير فلسطين
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلنت بدء الطوفان.. والفصائل الفلسطينية تعلق
  • القسام تعيد نشر كلمة الضيف التي أعلن بها عن بدء الطوفان قبل عام (شاهد)
  • مستقبل اليمن بعد عام على معركة الطوفان
  • معركة القطمون بالقدس.. حين رفع المقاومون شعار لن يمر الصهاينة إلا على جثثنا