هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ولي عهد الشارقة يفتتح غداً دور الانعقاد العادي الـ 2 للمجلس الاستشاري جاسم البديوي: الإمارات أنجزت التزاماتها الخاصة بمشروع السكك الحديدية الخليجية

تنطلق السبت المقبل حملة تجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية لصالح الشعب اللبناني في كل من دبي وأبوظبي، حيث يشارك في تنظيم الحملة التي تستمر يومين مجموعة كبيرة من المتطوعين من مختلف الجنسيات والجاليات في الدولة، بالتنسيق مع منصة متطوعين التابعة لمؤسسة الإمارات، إضافةً إلى المنصات التطوعية الأخرى بمختلف إمارات الدولة.


وفي إطار جمع التبرعات لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، بدأ أمس استقبال المساعدات النقدية عبر الحسابات البنكية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومن خلال الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية التابعة للهيئة والجمعيات الرسمية بالدولة.
فيما سيكون استقبال المساعدات العينية بواسطة مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة مصفح بأبوظبي، والمخازن الأخرى في مدينة دبي الإنسانية، إضافة إلى مكاتب الهيئة في جميع مناطق الدولة.
وتترجم حملة «الإمارات معك يا لبنان» النهج الراسخ والاهتمام البالغ لقيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاستجابة العاجلة لمثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات الملحة.
وأعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية أن دبي ستشهد يوم السبت انطلاق حملة تجميع وتعبئة حِزم الإغاثة الإنسانية من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، فيما تشهد أبوظبي يوم الأحد انطلاق حملة تجميع المساعدات من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً بمحطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتأتي هذه الجهود في إطار حملة «الإمارات معك يا لبنان» الإغاثية التي أطلقتها الدولة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم لبنان وشعبه الشقيق.
وتُعبِّر «الإمارات معك يا لبنان» عن جوهر المجتمع الإماراتي المتنوع وهويته الإنسانية الخالدة في التعاضد والتضافر لإغاثة الملهوفين، ومساعدة المحتاجين، والجرحى والمصابين.
وبناءً على أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قدمت الدولة حزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الأشقاء في لبنان. كما وجَّه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أول من أمس، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية. 
وأرسلت دولة الإمارات حتى الآن 12 طائرة مساعدات تحمل الإمدادات الطبية العاجلة والمواد الإغاثية، بالتعاون مع كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويأتي إرسال الطائرات في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة في هذه الظروف الحرجة، وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات الإنسانية ولمبادئ الأخوة التاريخية في تقديم العون وقت الأزمات.
وتحرص دولة الإمارات على تقديم كل ما يمكن من عون إنساني لتخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة، وبخاصة للفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً. 
وتنطلق حملة «الإمارات معك يا لبنان» من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية الدولية، ودعم استقرار المجتمعات المتضررة والتخفيف على الشعوب المتأثرة.
وتعمل دولة الإمارات على تقديم المساعدات الإنسانية في الأوقات الحرجة، وبكفاءة عالية لمختلف الدول والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات، بغض النظر عن التوجهات السياسية والعقائدية أو الأصل أو اللون أو الموقع الجغرافي.
وتنسجم حملة «الإمارات معك يا لبنان» مع إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مد يد العون والمساعدة والإغاثة للمتضررين والمتأثرين كافة من الحروب والصراعات.
وتعكس حزمة المساعدات الإماراتية الحالية المسؤولية الإنسانية الدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه الشعب اللبناني الشقيق، ومساندته في الظروف الطارئة والمواقف الصعبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي حملة الإمارات معك يا لبنان لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات محمد بن زايد الهلال الأحمر الإماراتي دبي الإنسانية الإمارات معک یا لبنان الشعب اللبنانی دولة الإمارات رئیس الدولة حملة تجمیع صاحب السمو حفظه الله

إقرأ أيضاً:

بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق

إن كان هناك شيء قدمه حدث ديسمبر كتجربة في تاريخ الشعب السوداني فهو الوعي الناتج عن التعلم بالطريقة الصعبة وهو أغبى أشكال الوعي حيث لا يحتاج إلى أي مجهود ذهني، يدرك الأشياء بعد وقعوها.
ولكن مع ذلك فهناك من لم يتعلم!

بعد التخريب الذي أحدثته ثورة ديسمبر في الدولة ومؤسساتها وبعد الحرب التي أتت على ما تبقى من الدولة، أصبحنا الآن على وعي أكبر بالدولة وبمؤسساتها.

أشعر بالغضب والرعب في الوقت نفسه حين أتذكر ذلك الكم الهائل من الحمقى الذين كانوا يجادلون بضرورة حل جهاز الأمن الوطني، ويشتد غضبي بشكل خاص عندما أتذكر أن بعضهم من حملة الشهادات العليا في مجالاتهم، أذكياء أكاديميا ولكنهم حمقى سياسيا، كانوا يريدون حل جهاز الأمن وكشف الدولة بشكل كامل. هذا نموذج واحد لوعي ديسمبر الهش والزائف.
وأتذكر كيف عانيت شخصيا في شرح أمور بديهية حول العدالة والمحاسبة، ولكنها بالنسبة لقطيع ديسمبر كانت كفيلة بتصنيفي ككوز ضد الثورة. كنت أقول لا يوجد شيء اسمه أحزاب سياسية تحاسب حزب سياسي، المحاسبة السياسية يتولاها الشعب، ومن أجرم جنائيا يقدم للقضاء. فكرة واضحة لا تحتاج إلى عبقرية سياسية ولكنها كانت عصية على عقل ديسمبر بأطيافها المختلفة.

بعد انتصار الثوار السوريين الذين خاضوا حربا دموية ضد النظام السوري رأينا كيف تعاملوا مع مؤسسات الدولة ومع الموظفين في هذه المؤسسات بل ومع الحكومة نفسها. من البديهيات أنك يجب أن تستفيد من الموجود وأن تبني عليه، لا أن تهده وتدمره لتبدأ من جديد. لماذا كان من الصعب على ديسمبر قيادة وقطيعا رؤية هذه الفكرة الواضحة، مؤسسات الدولة والكفاءات التي تدربت فيها من مال الشعب السوداني يجب الإستفادة منها؟ هل هذه فكرة صعبة؟
ثم نأتي إلى درة تاج الثورة لجنة التمكين سيئة الذكر، كانت لجنة كارثة وفضيحة بكل المقاييس فنيا سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، غباء وجهل وفساد وانحطاط وكانت هي السبب الأساسي في هزيمة الثورة وذلك حين هزمت كل شعاراتها وجعلتها عارية ما سهل الانقضاض عليها بعد ذلك.

وإن تكلمنا عن الحكومة فقد كانت كانت حكومة من الخونة والعملاء بامتياز. تبين أن حمدوك الذي كان صنما يعبد هو أكبر عميل؛ إستجلب البعثة الإستعمارية بقيادة سيء الذكر فولكر وفي النهاية ذهب وعمل في الأمارات وتحالف مع المليشيا في حربها ضد الجيش وضد الدولة. وكذلك البقية ولا حاجة لتعديد الأسماء.
.
أصبحنا الآن بعد ديسمبر والحرب التي أعقبتها أكثر وعيا بالسيادة الوطنية، هذه الكلمة كانت غائبة كليا عن قاموس ديسمبر. أصبحنا نفرق بين الوطني والعميل بوضوح تام. أصبحنا نفهم ماذا يعني سيادة وقرار وطني وتدخلات خارجية.

هل تتذكرون من كانوا يهتفون لرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر فولكر فولكر وكأنه المنقذ؟ هذا هو وعي ديسمبر. وحين تم طرد فولكر هناك من راح يهدد ويتوعد الدولة وكأنها ارتكبت خطأ وبعضهم بدأ يبشرنا ببعثة إستعمارية جديدة يقودها خواجة عسكري. ولكن نحن طردنا فولكر غير مأسوف عليه وتم طي فترة سوداء من التدخل الخارجي في شأننا ولم يخسف الغرب بنا الأرض. هذا هو معنى السيادة، هذا ما يجب أن نتعلمه.

لقد تعلمنا الكثير ولدينا الآن بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق والوحدة الوطنية لا على أساس التقسيم الديني قوى ثورة وقوى ضد الثورة وكأن الثورة دين مع أنها ثورة خاوية من أي مضمون، وعلى مبادئ السيادة الوطنية وامتلاك القرار الوطني دون وصاية ودون تدخلات، وعلى أساس الاحتكام للشعب بقواه الحية الصلبة الراسخة لا الواجهات الوهمية من المنظمات المشبوهة التي تدعي تمثيل الشعب باسم حقوق الإنسان والمرأة وما شابه من اللافتات.

وقبل كل ذلك تعلمنا ما معنى الدولة وما معنى مؤسسات وما معنى جيش وشرطة وأمن ياجن. عرفنا ما معنى الاستقرار وأن المؤسسات الأمنية هي ركائز الاستقرار، وأن الاستقرار ليس لعبة في أيدي شفع من المراهقين سياسيا.

ولذلك لن يسمح الشعب مرة أخرى بتعطيل الدولة والحياة باسم الثورة بواسطة أطفال لا يعرفون ماذا يريدون، كما لن يسمح الشعب بأن تقوده شخصيات مشبوهة تأتي من كندا وأمريكا أو أوربا.

ديسمبر أضافت الكثير للوعي السياسي؛ وعي بالطريقة الصعبة ولكنه وعي علي أي حال، هذا ما نأمله على الأقل.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • 2.5 تريليون درهم قيمة سوق العقارات في الإمارات
  • الإمارات تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوة اليمنية
  • المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
  • الكويت ترسل طائرة إغاثة جديدة إلى لبنان
  • الرئيس السيسي يدعو الشعب للوقوف بجانب الدولة ويحذر من الشائعات
  • تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية يومي السبت والأحد بعدد من المناطق (نشرة إنذارية)
  • بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق
  • تحمل 3000 طن.. باخرة مساعدات إماراتية تغادر إلى لبنان
  • بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين تنطلق في دبي السبت