حملة تجميع وتعبئة حزم إغاثة الشعب اللبناني تنطلق السبت والأحد
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة ولي عهد الشارقة يفتتح غداً دور الانعقاد العادي الـ 2 للمجلس الاستشاري جاسم البديوي: الإمارات أنجزت التزاماتها الخاصة بمشروع السكك الحديدية الخليجيةتنطلق السبت المقبل حملة تجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية لصالح الشعب اللبناني في كل من دبي وأبوظبي، حيث يشارك في تنظيم الحملة التي تستمر يومين مجموعة كبيرة من المتطوعين من مختلف الجنسيات والجاليات في الدولة، بالتنسيق مع منصة متطوعين التابعة لمؤسسة الإمارات، إضافةً إلى المنصات التطوعية الأخرى بمختلف إمارات الدولة.
وفي إطار جمع التبرعات لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، بدأ أمس استقبال المساعدات النقدية عبر الحسابات البنكية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومن خلال الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية التابعة للهيئة والجمعيات الرسمية بالدولة.
فيما سيكون استقبال المساعدات العينية بواسطة مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة مصفح بأبوظبي، والمخازن الأخرى في مدينة دبي الإنسانية، إضافة إلى مكاتب الهيئة في جميع مناطق الدولة.
وتترجم حملة «الإمارات معك يا لبنان» النهج الراسخ والاهتمام البالغ لقيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاستجابة العاجلة لمثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة والاحتياجات الملحة.
وأعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية أن دبي ستشهد يوم السبت انطلاق حملة تجميع وتعبئة حِزم الإغاثة الإنسانية من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، فيما تشهد أبوظبي يوم الأحد انطلاق حملة تجميع المساعدات من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً بمحطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتأتي هذه الجهود في إطار حملة «الإمارات معك يا لبنان» الإغاثية التي أطلقتها الدولة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم لبنان وشعبه الشقيق.
وتُعبِّر «الإمارات معك يا لبنان» عن جوهر المجتمع الإماراتي المتنوع وهويته الإنسانية الخالدة في التعاضد والتضافر لإغاثة الملهوفين، ومساعدة المحتاجين، والجرحى والمصابين.
وبناءً على أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قدمت الدولة حزمة مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الأشقاء في لبنان. كما وجَّه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أول من أمس، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني الشقيق إلى الجمهورية العربية السورية.
وأرسلت دولة الإمارات حتى الآن 12 طائرة مساعدات تحمل الإمدادات الطبية العاجلة والمواد الإغاثية، بالتعاون مع كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويأتي إرسال الطائرات في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، خاصة في هذه الظروف الحرجة، وتجسيداً لرؤية دولة الإمارات الإنسانية ولمبادئ الأخوة التاريخية في تقديم العون وقت الأزمات.
وتحرص دولة الإمارات على تقديم كل ما يمكن من عون إنساني لتخفيف وطأة المعاناة وتلبية الاحتياجات العاجلة، وبخاصة للفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.
وتنطلق حملة «الإمارات معك يا لبنان» من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية الدولية، ودعم استقرار المجتمعات المتضررة والتخفيف على الشعوب المتأثرة.
وتعمل دولة الإمارات على تقديم المساعدات الإنسانية في الأوقات الحرجة، وبكفاءة عالية لمختلف الدول والشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات، بغض النظر عن التوجهات السياسية والعقائدية أو الأصل أو اللون أو الموقع الجغرافي.
وتنسجم حملة «الإمارات معك يا لبنان» مع إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مد يد العون والمساعدة والإغاثة للمتضررين والمتأثرين كافة من الحروب والصراعات.
وتعكس حزمة المساعدات الإماراتية الحالية المسؤولية الإنسانية الدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات تجاه الشعب اللبناني الشقيق، ومساندته في الظروف الطارئة والمواقف الصعبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي حملة الإمارات معك يا لبنان لبنان الإمارات ولبنان أزمة لبنان رئيس الدولة الأزمة اللبنانية الإمارات محمد بن زايد الهلال الأحمر الإماراتي دبي الإنسانية الإمارات معک یا لبنان الشعب اللبنانی دولة الإمارات رئیس الدولة حملة تجمیع صاحب السمو حفظه الله
إقرأ أيضاً:
مصر واحة الأمان.. لا يمكن تهديدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بصوت هادئ ونادي وبألفاظ بسيطة في عالم يموج بالصراعات وإقليم ملتهب، يستطيع الرئيس السيسى دومًا، رسم لوحة توضيحية للدولة المصرية ناتجة عن تصور واضح، ورؤية ثاقبة، وفهم قوي لمفهوم الدولة بشكل عام ولتحديات الدولة المصرية باختلاف الحقب الزمنية بشكل خاص وبعلمه بـ"أصل الحكاية" وبوصفة خاصة عن: "كيف أن تصنع دولة قوية في عقد واحد من شبه دولة".
أماطت كلماته اللثام عن قدرة الدولة المصرية التي استطاعت أن تنجو من موجات الربيع العربي التي أصابت كل البلدان العربية إمّا بالجمود السياسي والانسداد السياسي أو بالانقسامات والاقتتال.
مقومات عدة استطاعت من خلالها مصر أن تكون واحة الأمان في المنطقة؛ وحدة الشعب المصري والتوكيد على توحيد صفوف الشعب وصد كل محاولات التفرقة لوأد أي محاولات تقسيم، منها الاعتزاز بمؤسسات الدولة الوطنية وتكريم أفرادها خاصة من المؤسسات الأمنية من قوات الجيش والشرطة من نابع الاعتزاز بها وبالشهداء وبأسرهم، ومن نابع أهمية تلك المؤسسات والتي تكون دائمًا المستهدف الأول لتفكيك أي دولة؛ فلإضعاف أي دولة لا بد من إضعاف قواتها الأمنية من الشرطة والجيش، ولذا يولى الرئيس اهتمامًا قويًا بأسر الشهداء وتكريم المصابين من شرطتنا وجيشنا لأنهم سر قوة هذا الوطن وقوارب النجاة التي استطاعت أن تعبر به من المحاولات الآثمة في 2011 م
أمّا عن الوسطية التي تتسم بها الدولة المصرية، فهي الدرع الواقي ضد التطرف، هي الدرع ضد إقامة مجتمع به أقليه وأكثرية، فإذا لم يكن لديك أقلية لن تحتاج إلي جهة خارجية تدافع عن تلك الأقليات وتتخذ منهم سببًا للتدخل في شؤون البلاد، كما يحدث في سوريا – على سبيل المثال – حيث يحاول الغرب التدخل في شؤونها باسم حماية الأقليات، واستطاعت الدولة المصرية أن تمحو تلك الكلمة بمزج الشعب المصري كله في بوتقة واحدة تحت اسم "مصريين" فحسب.
يروق لي دائمًا أن أسمع رواية الدولة المصرية في آخر قرن بكلمات ووصف السيد الرئيس الذي درس التاريخ ومفاهيم الدولة جيدًا، وهو يحكى عن التحديات التي واجهها الأجداد، منذ حرب 48 و56 و67 و73 فكانت تلك الحروب هي السبب في تأخر بناء الدولة وبناء بنية تحتية قوية وأيضًا في تلك الحقبة، أهُمل الريف المصري الذي كان مصدر للأمن الغذائي، فأصبحنا اليوم في حاجة إلى استيراد البذور من الذرة والقمح، واستكشاف تلك المشاكل من حيث أصلها وأسبابها هو الذي يضع الدولة المصرية على الدرب الصحيح، فلا تقع في نفس الأخطاء ولا تنخرط في حروب أو صراعات عسكرية، توجه الاهتمام نحو البنية التحتية وتنمية الريف المصري وتقليل فاتورة الاستيراد.
ستظل دائمًا وأبدًا الدولة المصرية واحة الأمان والملاذ الآمن لكل قاطني منطقة الشرق الأوسط.