شمسان بوست / متابعات:

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء امس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لأمين عام “حزب الله” الذي اغتالته إسرائيل أيضا، حسن نصر الله.

وقال نتنياهو: “نجحنا باغتيال حسن نصر الله، وكذلك وريثه (هاشم صفي الدين) ووريث وريثه (لم يذكر اسمه)”.

ويعتبر هذا أول إعلان إسرائيلي رسمي صريح باغتيال هاشم صفي الدين، الرجل الثاني في “حزب الله” اللبناني ورئيس مجلسه التنفيذي، الذي كانت الأنباء تضاربت حول مقتله في هجوم إسرائيلي على بيروت.



وفي وقت سابق، كان وزير الدفاع يوآف غالانت، قد رجح أنه تم اغتيال صفي الدين، والذي كان قد استُهدف بسلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الجمعة الماضي، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال إجرائه تقييما للوضع شمالي إسرائيل، وزعم أن “حزب الله بات بلا قدرات نارية كبيرة”.

واستغل نتنياهو هذا السياق لتحريض اللبنانيين على اتخاذ موقف ضد “حزب الله”، في بيان مصور تحدث فيه باللغة الإنجليزية، ملوحا بأن الاستمرار في دعم الحزب سيؤدي إلى “المزيد من الفوضى والمعاناة للبنان”، وقال: “عليكم أن تضعوا أمامكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية من الدمار والمعاناة مثلما حدث في غزة”.

وقال إن “إسرائيل انسحبت من لبنان قبل 25 عاما”، زاعما أن “الدولة التي احتلت لبنان عمليا لم تكن إسرائيل، بل إيران”. وأضاف: “إيران، تمول وتسلح حزب الله ليخدم مصالحها – على حساب لبنان. لقد حول حزب الله لبنان إلى مخزن للأسلحة والذخائر وقاعدة عسكرية متقدمة لإيران”.

وأضاف أنه “بعد يوم واحد فقط من السابع من أكتوبر 2023، انضم حزب الله إلى الحرب ضد إسرائيل. وشن هجوما مفاجئا على مدننا ومواطنينا. منذ ذلك الحين، أطلق أكثر من 8000 صاروخ على إسرائيل، وقتل مدنيين بلا تمييز”، علما بأن “حزب الله” انضم إلى الحرب لـ”إسناد” غزة عبر استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي.

وتابع: “قررت إسرائيل إنهاء هذا الوضع. قررنا أن نفعل كل ما يلزم لإعادة مواطنينا إلى بيوتهم بأمان”، وزعم أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. لإسرائيل الحق في النصر! وإسرائيل ستنتصر بالفعل!”، على حد قوله.



وخلص نتنياهو إلى أن “حزب الله اليوم أضعف مما كان عليه منذ سنوات عديدة”، ثم خاطب نتنياهو الشعب اللبناني قائلا: “الآن أنتم، مواطنو لبنان، تقفون عند مفترق طرق مهم. الخيار بيدكم. يمكنكم استعادة دولتكم. يمكنكم إعادتها إلى مسار السلام والازدهار”، وهدد: “إذا لم تفعلوا ذلك، سيستمر حزب الله في محاولاته لمقاتلة إسرائيل على حسابكم. لا يهمه ما إذا كان لبنان سيجر إلى حرب أوسع”.



وأضاف: “جميعكم تعانون بسبب الحرب العبثية لحزب الله ضد إسرائيل”، وواصل تحريضه قائلا: “أسأل كل أم وأب في لبنان سؤالا بسيطا: هل يستحق الأمر كل هذا؟ لأن الأمور لا يمكن أن تكون على هذا النحو. أنا أعلم أنكم تريدون مستقبلا أفضل لأبنائكم”.

وأكد: “لذلك، اليوم أتحدث إليكم جميعا. هناك طريق أفضل – أفضل لأبنائكم، ولمدنكم، ولقراكم، ولبلدكم. أنتم تستحقون أن تعيدوا لبنان إلى أيام السلام. تستحقون لبنان مختلفا، وحذر من أنه: “لا تسمحوا لهؤلاء بتدمير مستقبلكم أكثر مما دمروا بالفعل”.



وتابع: “قوموا باستعادة دولتكم. أنتم أمام فرصة لم تكن لديكم منذ عشرات السنين، فرصة للاعتناء بمستقبل أطفالكم وأحفادكم. هناك فرصة أمامكم لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية من حرب طويلة تؤدي إلى دمار ومعاناة مثل غزة”.

واختتم تصريحاته مخاطبا اللبنانيين: “حرروا دولتكم من حزب الله لكي تنتهي هذه الحرب. حرروا أنفسكم من حزب الله لكي تتمكن دولتكم من الازدهار مرة أخرى، وكي لا تعرف الأجيال القادمة من الأطفال اللبنانيين والأطفال الإسرائيليين حربا أو إراقة دماء”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هاشم صفی الدین حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ

الثورة نت/..

أقرّت وكالات استخبارات أمريكية، بناءً على واقعٍ ميداني، أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة لـ”عودة الصهاينة إلى الشمال” (شمال فلسطين المحتلة)، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

جاء هذا الاعتراف مع تأكيد مسؤولين أمريكيين أنّ “إسرائيل” فشلت في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله في اتجاه مستوطنات الشمال.

وشدّد المسؤولون الأمريكيون على أنّه “طالما استمر إطلاق الصواريخ، فإن الحملة الصهيونية غير قادرة على تحقيق أحد أهدافها الرئيسية”، وهو “تأمين الشمال حتى يتمكّن عشرات الآلاف من الصهاينة من العودة”، وفق تعبير الصحيفة.

وأشار المسؤولون إلى أنّ فشل “إسرائيل” في “الحد من تهديد الصواريخ قصيرة المدى” أدى إلى فرض ضغوط على حكومتها لتبني وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية “مؤقتاً على الأقل”.

في مقابل فشل “إسرائيل”، فقد قال مسؤولون أمريكيون: إن “حزب الله لم ينشر بعد بشكل كامل ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل”، على الرغم من العمليات والكمائن النوعية التي تنفذها المقاومة عند الحدود متصديةً لقوات الاحتلال وموقعةً خسائر كبيرة في صفوفها.

وأثار ذلك مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أنّ “حزب الله يستعدّ لشنّ حملة حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الصهيونية، وخاصة في جنوب لبنان”، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن مصادر في المنطقة الشمالية انتقادها، بشدة، عمليات “الجيش” الصهيوني.. مطالبةً “هيئة الأركان العامة” بوقف التوغلات جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل اليوم وأميركا غدا”.. لهذا تخشى واشنطن مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت
  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • هل يستطيع نتنياهو وغالانت مغادرة “إسرائيل” بعد اليوم؟ 
  • مقتل جندي صهيوني من لواء “غولاني” في جنوب لبنان
  • إسرائيل.. مقتل مدني يبلغ من العمر 71 عاماً بعد دخوله إلى لبنان
  • السنيورة: العودة إلى “نحن انتصرنا” استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي إضافي من لواء جولاني
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • الشيخ قاسم: تفاوضنا تحت سقف حفظ سيادة لبنان ووقف العدوان.. والأمر مرتبط برد “إسرائيل” وجدية نتنياهو
  • اعلام العدو: 30قتيلًا في صفوف “الجيش” والمستوطنين منذ بداية نوفمبر 2024