قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إنه « سمع من بعض الوزراء بقرب إجراء تعديل حكومي »، لكنه أضاف مستدركا بأن علمه بهذا الأمر يقف عند هذا الحدود، و »ما سيفعلونه في هذا الصدد سأقبل له ».

وهبي الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة « ميدي 1 تيفي »، الثلاثاء، أشار إلى أنه « وضع مسافة بينه وبين الأغلبية الحكومية »، وصلته الوحيدة هي بأخنوش « حيث يناقش معه أمورا لا تتعلق بالأغلبية، وإنما بوزارته ».

من جهة أخرى، عرج وهبي على وضع تنظيمه الحزبي، الأصالة والمعاصرة، لاسيما في ضوء الأزمة التي نشبت على صعيد قيادته عندما قرر مكتبه السياسي تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للحزب بسبب شكايات ضده.

وهبي باعتباره أمينا عاما سابقا للحزب، ذكر أن «  »الجرار » ليس زاوية مثل حال أحزاب أخرى، وما يحدث فيه يبلغ علمه إلى الجميع »، مشددا على أن أبو الغالي « سُيساءل في اجتماع المجلس الوطني حيث سيُحسم وضعه »، لكنه أردف مستدركا بأن حزبه « ليس محكمة تفتيش » عندما سئل عن الكيفية التي يجد بها أفراد ملوثون بملفات طريقهم إلى مراكز القرار بالحزب.

من جانب آخر، تحدث وهبي عن علاقته بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ووصفها بـ »السيئة »، لكنه أشار إلى أن علاقاته بباقي أعضاء الحزب « جيدة ».

وهبي الذي كان في الماضي صديقا لبنكيران، تحدث باستغراب عن بحث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن « شتمي وإهانتي يوميا »، مشيرا إلى أنه « كان يريد أن تبقى لهذا الحزب مكانته، وقد كان (سعد الدين) العثماني، الأمين العام السابق للحزب، يفهم هذا، فهو رجل دولة ». ثم أضاف: بنكيران مر بالدولة، لكنه يتصرف بهذه الطريقة.. أريد أن أعرف من يريد ابتزازه. إذا كان يريد أن يبتز من اسمه يدور في رأسي فهو على خطأ كبير ».

كذلك، انتقد وزير العدل الحالي، سلفه السابق، مصطفى الرميد بسبب تصريحاته المتكررة بشأن المشاريع التي ينوي إقرارها لاسيما تلك المتصلة بالقانون الجنائي. وقال « إن الرميد لم يستطع قطع حبله السري بوزارة العدل.. وزراء آخرون مثل محمد أوجار يلتزمون بواجب التحفظ، لكنه لم يفعل. في المقابل، لن أبادله بعدم الالتزام من جهتي بواجب التحفظ ».

 

كلمات دلالية أحزاب العدل المغرب بنكيران تعديل سياسية وهبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب العدل المغرب بنكيران تعديل سياسية وهبي

إقرأ أيضاً:

رسالة الجامعي إلى أخنوش.. هل حكومتكم تسير بالمغرب نحو الانهيار؟

ها هي الأيام والأسابيع تتوالى على التوقفات والإضرابات التي تعرفها قطاعات حيوية ومصيرية في حياة مجتمعنا وبلدنا، وها أنتم تستثمرون في الصمت والإهمال جمود حكومتكم فوق كراسي المسؤولية، وتحت موقف متخاذل يتقلب ما بين احتقار انشغالات موظفين وبين الحيرة التي فضحت عجز حكومتكم على مقدرتها الإسراع بتقديم جواب حقيقي و إيجاد الحلول المستعجلة والملحة والحاسمة للنظر في مطالب موظفي وموظفات العدل والتعليم والصحة وغيرها … ومطالب المحاميات والمحامين وغيرهم من مساعدي القضاء؟

فماذا يعني في بلد مثل المغرب وفي وضع تتكاثر فيه الأزمات الطبيعية والمناخية والاقتصادية والمائية وغيرها أن تتفجر أوضاع اكبر واخطر القطاعات الاستراتيجية و أنتم عن كل هذه الأوضاع غافلون ومصممون على أن تسير الرياح نحو تقلبات ضاربة؟

ماذا يعني عجز حكومة بكل أحزابها وبعد شهور طويلة من الشلل عن اخراج عبقريتها التي تخلق الاطمئنان وترجع الحياة لهذه المرافق الحيوية وتقدم الحلول التي يتوقف معها الانهيار الذي وصلت إليه حالة المرافق المعنية؟ ماذا يعني فشل حكومتكم و وزراءها في الاختيارات السياسية والتي أكدها الإختناق والاحتجاجات لدرجة اصبح واقعها يهدد وجود ومستقبل المغاربة وخصوصا الطلبة والمرتفقين والمتقاضين ومصير عشرات الآلاف من الملفات والقضايا التي تعتبر حكومتكم المسؤولة عن تدهور مالها ط؟

و ماذا يعني غياب حكومتكم خارج واقع مشتعل بنيران موقدة كانت اختيارات حكومتكم خطبها، وكأنكم تتولون السلطة في بلد في وسط البحر الهندي او الباسفيكي، أو أن حكومتكم انهت مهمتها بالزيادة في المواد الغذائية والزيادة في الضرائب ورفع الرسوم في عدد لا يحصى من الحاجيات وأغلقت آذانها وعيونها؟

فإلى أين تسيرون بالمغرب وبالمغاربة السيد رئيس الحكومة، ومن أجل من انتم في كراسي المسؤولية إن كانت الأوضاع العامة تتدهور و كان المغاربة في سلة المهملات تحت أقدام الحكومة تحتقرهم ولا تولونهم و لمطالبهم و لفئات الموظفات والموظفين في القطاعات الثلاثة آية عناية؟

وهل أنتم مغاربة أم أعداء المغاربة؟ وكيف لكم أن تتصرفوا كالأجانب في المغرب لا تعنيكم راحة المغاربة ولا همومهم و تنظرون للبلد كالبقر الحلوب الذي أغدق عليكم كل ما يعجبكم وما يريحكم من قدسية وحماية ومناعة ومراتب و مناصب و اموالاً وثروات بكل العملات؟

لم تتوجهوا ولو بكلمة واحدة للرأي العام وللمغاربة، ليس لترفعوا عنهم عناء هم وحيرتهم، بل ليفهموا فقط من انتم كحكومة ، وماهي عقلياتكم و منطقكم و ما هي أمراضكم السياسية والنفسية و حرارتها و درجاتها، و لم تخرجوا لا في الإعلام ولا في ندوات ولا في لقاءات جماهيرية ولا قطاعية لتناقشوا مع الرأي العام ومع مكوناته المجتمع ومنظماته المدنية ليثق في سياستكم وفي حكومتكم كما يفعل زملاؤكم في الدول التي تحترم مواطنيها ..

إن الإضرابات، ولعلمكم، ابتدأت بعيد شهر رمضان تقريبا، ولم تجدوا من موقف إنساني وسياسي إلا الهروب من وجهها و الهروب من أي جواب يضع الحد للانهيار، وانتم تشاهدون وتسمعون من داخل مكاتبكم إضرابات واحتجاجات ومواجهات مع طلبة الطب، ومع كتابة الضبط بالمحاكم ومع المحامين، ومع نساء ورجال التعليم، ومع المفوضين القضائيين … ، والكل يعرف بأن هذه الأوضاع ربما لا تزعجكم ولا تهم حكومتكم ، و الكل يعرف بأنكم وحكومتكم لن تأتوا بحل أو جواب….

عليكم السيد رئيس الحكومة، أن تنتظروا مع حكومتكم حكم التاريخ، لأنكم اليوم تكسرون ركائز مجتمع صبر ولا زال صابرا على فشل حكومتكم وعلى مفهومها الخاص بمصالحة المغاربة، وتضعون المغرب في قفص الاتهام أمام المجتمع الدولي وتتسببون في الضربات التي يتحملها المغرب و المغاربة نتيجة التردد والتوقف و الفساد المالي والإداري الذي انتشر وشاع في عهد حكومتكم، وما الدليل على كل هذا الإخفاق النتائج التي تأتي بها تقارير المنظمات الدولية التي تعري وجه الحكومة وسياساتها في قطاعات استراتيجية، كما يتضح من تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سنة 2023 2024 الذي رتب المغرب في الدرجة 120 و مؤشر الأنظمة الصحية الذي رتب الغرب لسنة 2024 في الدرجة 91 عالميا بين 94 دولة، والمرتبة 7 افريقيا.

إن كانت حكومتكم مكونة من سياح أجانب فسيروا للسياحة و للسهرات فأنتم الطلقاء، وإن كنتم بحق تتحملون مسؤولية قيادة الشأن العام فقدموا استقالتكم الجماعية وهذا حل سياسي عاجل قد يكون منقذا لكم ، وإن كانت حكومتكم مصرة على سياستها فالوضع يتطلب تدخل رئاسة النيابة العامة لتتحمل مسؤوليتها لحماية المجتمع من المخاطر ومن الانهيار، لأن هذا دورها وواجبها الدستوري و عليها أن تأمر بفتح تحقيق ضد حكومتكم من أجل المس بسلامة المجتمع وأمنه الاداري والاقتصادي و بسلامة المواطنين وبحقوق فئات الموظفين والموظفات في قطاعات العدل والصحة والتعليم ، ومن أجل الإخلال بالطمأنينة العامة و بالنظام العام، من أجل المس بسمعة المغرب إقليميا ودوليا …. فأي مصير تختارون؟

مقالات مشابهة

  • السيسي عن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة: أستطيع أن أتحدث باسمي واسم المنطقة العربية كلها
  • ‘‘مستثمر’’ يمارس النصب والاحتيال بحق اليمنيين في مصر.. وتحذير رسمي بشأنه
  • إجراء حكومي جديد بشأن التصالح علي أراضي جهات الولاية المختلفة ومال الوقف
  • هذا تاريخ إجراء الاختبارات الشفوية للمشاركين في مسابقة توظيف القضاة
  • بايدن سعى إلى السلام لكنه ساعد على الحرب
  • رئيس وزراء فلسطين: الاحتلال يريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة أخرى من غزة
  • وهبي يخضع لضغط نقابة العدل و يستجيب لمطالب كتاب الضبط
  • رسالة الجامعي إلى أخنوش.. هل حكومتكم تسير بالمغرب نحو الانهيار؟
  • بلدية كرمئيل: أصوات انفجارات سمعت دون تفعيل الإنذارات