الشيخ نعيم قاسم : إمكانياتنا بخير والعدو واهم
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
الثورة / متابعات
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ القيادة والسيطرة وإدارة حزب الله والمقاومة “منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به في الحزب”، مشدداً على أنّ المقاومة “تخطّت الضربات الموجعة التي أصابتها”.
وفي خطاب متلفز في ذكرى انطلاق جبهة الإسناد اللبنانية لقطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، طمأن الشيخ قاسم جمهور المقاومة، بأنه “ليس لدى المقاومة موقع شاغر، حيث أنّ كل المواقع مملوءة، فيما يعمل حزب الله بكامل جهوزيته وانتظامه”.
كما شدّد الشيخ قاسم على أنّ “الإدارة متماسكة”، وأنّ “المقاومين على الجبهة متماسكون”، مؤكّداً القول “إن هذه الحرب “لم تمس بإرادتنا، ولن تمس بتصميمنا على المواجهة”. وأشار إلى أنّ “المجاهدين أثبتوا جدارتهم في الميدان، فهم أبناء السيد نصر الله، لا يمكن إلا أنّ يكونوا كذلك”. وقال إنّ المقاومة “تستلهم من عنفوان الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي ترك من عليائه للصهاينة إرثاً من المقاومة الصلبة والتي تمتد على جبهة عريضة”.
وأكد أن جبهة لبنان، استنزفت العدو، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم”.
ولفت إلى قول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّه “يريد إعادة المستوطنين”، متوجهاً إليه بالقول إنّه “سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين يتحدث عنهم”، وأكد أنه “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل”.
وتابع: “نحن نضرب العدو ونتوسع في مديات الصواريخ والطائرات وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطتنا”.
وعن المواجهة البرية في الجنوب، قال الشيخ قاسم إنّها بدأت، ولكن “العدو لم يتقدم، وأذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم التقدم إلى الأمام”.
وأضاف أنّه “لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها العدو”، و”نحن نريد أن يحصل الالتحام معه سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك”.
وتابع أنّ هذه الحرب هي “حرب من يصرخ أولاً، ونحن لن نصرخ، وسنستمر وسنضحي .. ونحن ثابتون وسننتصر، وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”.
وأعرب عن تأييد الحراك السياسي الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار.
وتابع: نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري.
وقال الشيخ قاسم إنّه “قبل وقف إطلاق النار، فإنّ أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”، كما أكّد أنّ حزب الله وحركة أمل “على قلب واحد في السراء والضراء”.
وفي السياق، تطرّق الشيخ قاسم إلى الحديث عن معركة “طوفان الأقصى”، موضحاً أنّ هذه المعركة هي “حدث غير عادي واستثنائي، وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”.
وبيّن قائلاً: إن الاجتماع الكبير من جانب العدو ومعه الولايات المتحدة والغرب، “هو للضغط علينا ولإخافتنا، ولكننا لا نهابهم”.
وأكد الشيخ قاسم، أن “هذه المواجهة العظيمة مباركة، هي خط سليم من أجل التغيير”.
وأضاف أنّ “هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “لبنان كان مستهدفاً”، وأنّ “نتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد”، بحيث أنّ “إسرائيل تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها”.
وأوضح الشيخ قاسم، في هذا الإطار، أنّ المعركة “ليست معركة نفوذ إيران، بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم”.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل التاريخ”، مؤكّداً أنّ الشعب الفلسطيني “شعب جدير بالحياة والتحرر وهو يعطي وسام الإنسانية”.
كما لفت إلى أنّ “العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل في لبنان مؤلم جداً”، ولكنه “سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين، معتقداً أنّه سينتصر”.
وتوجّه الشيخ قاسم إلى جمهور المقاومة بالقول: “كما أثبتم في عدوان تموز سنة 2006م أنكم أهل الصمود وكما أثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر، نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبركم، وستسقط إسرائيل”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجبهة الديمقراطية: وقف إطلاق النار ثمرة صمود الشعب وبسالة المقاومة
الثورة نت/..
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، إن وقف إطلاق النار واحدٌ من ثمرات صمود شعبنا وتضحياته وبسالة مقاومتنا وهو ما أرغم رئيس كيان العدو الإسرائيلي “نتن ياهو” على الرضوخ لشروط المقاومة.
وأضافت الجبهة، في تصريح ، أنه بإرغام العدو على القبول بصفقة متكاملة، تنهي الحرب العدوانية على شعبنا وتضمن انسحابه التام دون العودة إلى القطاع مرةً أخرى، تتشكل مرحلةً تاريخية من النضال الوطني، تضعنا أمام واجبات كبرى في مقدمها قطع الطريق على محاولات العدو التملص من التزاماته والإخلال بما تم الاتفاق عليه، وقطع الطريق على مشاريع العبث بالمستقبل الوطني للقطاع.
وأكدت الجبهة أن شعبنا بصموده وتضحياته وثباته وتمسكه بأرضه يستحق من العالم أجمع أن يقف له بإجلالٍ واحترامٍ، وأن يكافأه بإطلاق مشروعٍ دوليٍ لإعادة إعمار ما دمره العدوان من بنية تحتية ومناطق سكنية ومنظوماتٍ صحيةٍ وتربويةٍ وغيرها.
ووجهت الجبهة الديمقراطية تحية النضال والوفاء للأبطال المقاتلين في الأذرع المختلفة في المقاومة الذين قدموا صورةً مشرفة للإنسان الفلسطيني واستعداده العالي للتضحية بكل غالٍ دفاعاً عن أرضه وشعبه وكرامته الوطنية.
وشددت الجبهة على أن تضحيات آلاف الشهداء من نساءٍ وأطفال وكبار سن والدماء النازفة من عشرات آلاف الجرحى لا بد أن تشكل الجسر النضالي بين معركة صمود قطاع غزة ومعركة طرد العدو من كل شبرٍ من أرضنا الفلسطينية المحتلة والظفر بالحرية، وحق تقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
ووجهت الجبهة الديمقراطية التحية إلى الأسرى الأبطال في زنازين العدو وقد باتوا على أبواب نيل الحرية وتحطيم القضبان.