الخارجية الأمريكية تؤكد على استمرار الرحلات لإجلاء المواطنين من لبنان
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أنها ستواصل تنظيم رحلات الإجلاء للمواطنين الامريكان من لبنان، مشددة على التزامها بتأمين مغادرة أي مواطن أمريكي يرغب في مغادرة البلاد وسط التوترات المتزايدة في المنطقة ، وأوضحت الوزارة أن هذا الجهد يأتي في إطار حرصها على سلامة المواطنين الأمريكيين، خاصة في ظل التدهور الأمني المستمر.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة نظمت عدة رحلات إجلاء في الأسابيع الأخيرة، بالتنسيق مع السلطات اللبنانية والدولية، لضمان مغادرة الراغبين من الأمريكيين بسلام. وأضافت أن الوزارة ستستمر في متابعة الوضع عن كثب، مؤكدة أن الرحلات ستظل متاحة طالما أن هناك اهتماماً من المواطنين الأمريكيين بالمغادرة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد التوترات في لبنان بعد الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية للبنان. وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني قد يزداد سوءاً في الأيام المقبلة.
في سياق متصل، يتزامن قرار تنظيم رحلات الإجلاء مع جهود دولية أخرى لإجلاء رعاياها من لبنان في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. وقد سبق للأمم المتحدة أن أصدرت تحذيرات بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في لبنان وغزة، معربة عن قلقها من تأثير الصراع على المدنيين وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
هذه الجهود تأتي ضمن تحركات أكبر تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً على أهمية الحل الدبلوماسي لإنهاء النزاع المستمر.
البيت الأبيض يؤكد على التواصل مع القادة الإسرائيليين ويشدد على ضرورة الحل الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار
أكد البيت الأبيض، اليوم، أنه على اتصال منتظم مع القادة الإسرائيليين، معبراً عن مخاوفه المتزايدة بشأن الخسائر بين المدنيين جراء العمليات العسكرية في المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الإدارة الأمريكية أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات على الأرض وتعمل على نقل هذه المخاوف بشكل مستمر إلى الجانب الإسرائيلي.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم عبر الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان، وأن استمرار النزاع العسكري لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور وزيادة معاناة المدنيين. وذكر المسؤول أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن إنهاء التصعيد سيعزز من فرص الوصول إلى تسوية سلمية طويلة الأمد في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة وقف إطلاق النار كخطوة أساسية لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية. وأكد بايدن في تصريحاته أن وقف الأعمال العدائية سيوفر الظروف اللازمة للبحث عن حلول دائمة للنزاعات المستمرة في المنطقة، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل يتطلب تنسيقاً مكثفاً بين الأطراف الدولية والإقليمية.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس يتزامن مع استمرار التوترات المتصاعدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وكذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان. وقد سبق أن أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تزايد أعداد الضحايا المدنيين، حيث دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المتضررة.
هذه التصريحات تعزز من موقف واشنطن الداعي إلى تجنب التصعيد العسكري والتركيز على الجهود الدبلوماسية لضمان استقرار المنطقة ومنع اندلاع حرب شاملة جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأمريكية الإجلاء من لبنان للمواطنين مواطن أمريكي مغادرة البلاد المنطقة الخارجیة الأمریکیة فی المنطقة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تعليق المساعدات الخارجية الأمريكية يهدد تعليم الأفغانيات
بعدما منعت حركة طالبان الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة، تخشى النساء أن يؤدي تعليق الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الأجنبية إلى حرمانهن من فرصة أخيرة للتعليم.
وبعد الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد في عام 2021، وإغلاق طالبان اللاحق للمدارس الثانوية والجامعات للنساء، سمحت المساعدات الأمريكية لآلاف الطالبات بمواصلة دراستهن عبر الإنترنت أو البحث عن منح دراسية في الخارج.
لكن صحيفة "واشنطن بوست" تلفت إلى أن العديد من هذه البرامج تم تعليقها، وفقًا للطلاب والإداريين، بعد توقف دام 90 يوماً لمعظم المساعدات الدولية.
واتهم الأمر التنفيذي، الذي وقعه ترامب بعد ساعات من عودته إلى البيت الأبيض، "صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية بالترويج لأفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات المتناغمة والمستقرة داخلياً وفيما بين البلدان".
وردًا على أسئلة حول تعليق تمويل التعليم، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي: "تعاني النساء الأفغانيات لأن الانسحاب الكارثي لجو بايدن من أفغانستان سمح لطالبان بإجراء استيلاء عدائي على حكومة البلاد وفرض سياسات الشريعة الإسلامية في العصور الوسطى".
Trump’s foreign aid pause imperils education programs for Afghan women https://t.co/pVDP5Itlk2 via @washingtonpost
— Nino Brodin (@Orgetorix) February 21, 2025وبالنسبة للنساء الأفغانيات، اللواتي خاب أملهن بالفعل بسبب تراجع أمريكا عن وعودها، هناك شعور مؤلم بالتخلي.
وقالت طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً، في إشارة إلى "الأيام المظلمة" قبل أكثر من ثلاث سنوات عندما بدأت الحكومة الأفغانية الجديدة في إغلاق المدارس: "التاريخ يعيد نفسه المرة أخرى".
ومنذ عودتها إلى السلطة، فرضت الجماعة قواعد صارمة على النساء، خاصة في مجال التعليم.
$120M was sent to Nigeria & Afghanistan for schools. nothing to show. $5M for Afghan women’s education, still banned. $50M for crisis-area learning, vanished. Instead, funds fueled terrorism & sponsored Boko Haram. Why keep sending aid? Trump Cutting aid off from Africa & afghan pic.twitter.com/9qVnwXD19p
— Extraordinary Ustaz ????????♂️???? (@bapphah) February 15, 2025وتقوم شرطة الأخلاق بدوريات في الحدائق ومراكز التسوق لفرض قواعد صارمة للفصل بين الجنسين، مما يؤدي فعلياً إلى محو النساء من الحياة العامة.
وبين عامي 2005 و2019، استثمرت الولايات المتحدة حوالي 167 مليون دولار في الجامعة الأمريكية بأفغانستان.
والجامعة مخصصة في الغالب للتعليم عن بعد، وهي من بين أكبر مقدمي الفصول الدراسية عبر الإنترنت للنساء الأفغانيات.
وتقول إشعارات على موقعها على الإنترنت إنها "قررت تعليق الفصل الدراسي لربيع 2025"، مما أثر على حوالي 700 طالبة.
ورفضت الجامعة التعليق على القرار.
وأدى توقف المساعدات الأمريكية أيضاً إلى تحطيم آمال النساء الراغبات بالدراسة في الخارج، واللواتي يلجأن إلى جامعات بنغلاديش بسبب قيود طالبان على التعليم العالي للنساء.