أصدرت Google ميزة جديدة لخدمة Docs ستجعل من السهل تقسيم المعلومات إلى أقسام منفصلة، ​​ثم البحث عنها والوصول إليها لاحقًا. وهي تضيف علامات تبويب إلى Docs، حتى تتمكن من "إنشاء المحتوى بطريقة تمكنك من العثور على ما تبحث عنه بسرعة". فبدلاً من إنشاء ملفات Doc متعددة أو مجرد استخدام العناوين لتنظيم المعلومات، يمكنك كتابة أي شيء تريده في علامات تبويب مميزة، والتي ستكون أسرع بكثير في التحليل من مستند طويل.

كما يمكن أن تجعل علامات التبويب التعاون مع زملاء الدراسة أو زملاء العمل أقل فوضوية.

في إعلانها، عددت Google العديد من الأمثلة حول كيفية مساعدة علامات التبويب للأشخاص. وكتبت الشركة: "يمكن لمدير المشروع إنشاء علامة تبويب للميزانية والأدوار والمسؤوليات والأهداف والتواريخ الرئيسية حتى يتمكن فريق العمل من البقاء على المسار الصحيح". بالإضافة إلى أمثلة Google، يمكننا أيضًا أن نرى أن الميزة مفيدة للمؤلفين، الذين يمكنهم استخدام علامات تبويب منفصلة لخطوطهم العريضة وملفات تعريف الشخصيات وخطط الحبكة وتفاصيل السيناريو والملاحظات المهمة الأخرى.

ستشغل علامات تبويب المستندات القسم الأيسر من واجهة Google Docs. يمكنك إنشاء عدة علامات تبويب فرعية أسفل كل علامة تبويب إذا كنت تريد تقسيم المعلومات المفترض أن تدخل في هذا القسم بشكل أكبر. إذا قمت بتحرير اسم علامة تبويب، فستتمكن أيضًا من تعيين رمز تعبيري لتمثيل الموضوع بشكل أفضل، والذي سيحل محل رمز المقالة الافتراضي. بدأت الميزة الجديدة بالفعل في الظهور وستشق طريقها إلى جميع مستخدمي Google Workspace، بالإضافة إلى كل من لديه حسابات Gmail شخصية، على مدار الأيام الخمسة عشر القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مفتاح البقاء في عالم مُتغير

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

الابتكار، ذلك المفهوم السحري الذي يحمل في طياته مفاتيح التقدم والتطور، وهو ليس مجرد فكرة عابرة أو ومضة إبداعية أو كلمة نتداولها، بل هو عملية مستمرة ومنهجية تهدف إلى تحويل الأفكار الجديدة إلى واقع ملموس يحقق قيمة مضافة، وفي عالم يتسارع فيه التقدم وتتغير فيه المعطيات بشكل مستمر، لم يعد الابتكار خيارًا ترفيًّا، بل أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التغيرات المتسارعة في مختلف جوانب الحياة، وهو لا يقتصر على مجال معين، بل يشمل جميع جوانب الحياة ومجالاتها؛ فأغلب الدول والمؤسسات التي تتبنى الابتكار وتستثمر فيه تتمتع بميزة تنافسية، وتحقق نموًا اقتصاديًا مستدامًا، والأفراد الذين لا يسعون إلى تطوير أفكار جديدة لحياتهم وتعاملاتهم وحلول مبتكرة للتحديات التي يواجهونها، يواجهون خطر التخلف عن الركب أمام موجة التقدم.

لطالما كان الابتكار محركًا رئيسيًا للنجاح، فالتاريخ يشهد أن الحضارات التي تفوقت كانت تلك التي احتضنت الإبداع وسعت إلى التطوير المستمر، والتفكير خارج الصندوق، والأهم من ذلك، يتطلب الابتكار ثقافة مجتمعية تقدر الإبداع وتحترمه. اليوم، نرى كيف أن الدول التي تستثمر في البحث والتطوير تحقق تقدمًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا، في حين تتراجع الدول التي تفتقر إلى بيئة مشجعة للابتكار.

الابتكار يتجلى في صور وأشكال متعددة، فقد يكون ابتكارًا في المنتجات أو الخدمات، أو ابتكارًا في العمليات والأساليب، أو حتى ابتكارًا في نماذج الأعمال، أو حتى في أساليب العيش والحياة، والهدف الأساسي منه  هو إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للتحديات، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق النمو المستدام. فمثلًا الشركات التي تقاعست عن التطوير والابتكار لما وصل له العالم من تقدم خرجت من السوق، مثل ما حدث مع شركة "نوكيا" و"كوداك"، والأمر لا يقتصر على الشركات فقط، فحتى الدول التي لا تستثمر في الابتكار تجد نفسها تعاني من تراجع اقتصادي وتدهور في مستويات المعيشة، وكذلك الإنسان إذا لم يجد طرقاً مبتكرة لطريقة حياته يصبح أسيرًا للروتين والتكرار، ويفقد شغفه بالحياة. الابتكار في طريقة العيش لا يعني فقط الإبداع في العمل أو المشاريع، بل يشمل أسلوب التفكير، والتعامل مع التحديات، وحتى العادات اليومية. كلما اكتشف الإنسان طرقًا جديدة للنظر إلى الأشياء، زادت قدرته على التطور والتأقلم، مما يجعل حياته أكثر متعة ومعنى.

ويُعد ترسيخ ثقافة الابتكار أمرًا بالغ الأهمية لضمان التطور المستدام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع البحث والتطوير عبر توفير بيئات محفزة تدعم الإبداع على مستوى الأفراد والمؤسسات، إلى جانب تعزيز التعليم القائم على الإبداع بحيث يركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. كما أن دعم رواد الأعمال والمبتكرين من خلال تقديم التسهيلات والتمويلات للمشاريع الناشئة يعد عنصرًا أساسيًا في بناء بيئة ابتكارية ناجحة. وأخيرًا، فإن تبني المرونة والاستعداد للتكيف مع المتغيرات يُعد ضروريًا لضمان القدرة على التطور والاستمرار في عالم سريع التغير.

إنَّ الاختيار بين الابتكار والاندثار ليس مجرد قرار؛ بل هو مسار يحدد مستقبل الأفراد والمجتمعات، وفي عالم اليوم، من لا يبتكر، يندثر. لذا، لا بُد أن يكون الابتكار ثقافة ونهج حياة، لضمان الاستمرارية والتقدم.

مقالات مشابهة

  • اليونيسيف”: مليون طفل في قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء
  • اليونيسيف: مليون طفل في قطاع غزة يكافحون من أجل البقاء
  • مطبخ رمضان| شاورما اللحم.. نكهة مميزة تضيف لمسة خاصة لإفطار رمضان
  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • تغيير مفاجئ .. جوجل تستبدل مساعدها الصوتي Google Assistant بـ Gemini
  • ريهام حجاج: الذكاء الاصطناعي في الفن سيكون منظمًا بعقود وشركات عالمية| فيديو
  • ريهام حجاج: الذكاء الاصطناعي في الفن سيكون منظمًا بعقود وشركات عالمية
  • جوجل تستبدل مساعدها الذكي Google Assistant علي أندرويد بـ Gemini
  • «جوجل» تضيف تحديثات جديدة لـ Gemini استنادا إلى سجل البحث
  • جوجل تضيف مزايا التخصيص إلى Gemini استنادا إلى سجل البحث