بين العدالة والاتهام: تواقيع برلمانية لسحب يد حيدر حنون
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
8 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: تسجل الساحة السياسية العراقية حدثًا مهمًا مرتبطًا برئيس هيئة النزاهة بالوكالة، حيدر حنون، بعد إعلان لجنة النزاهة النيابية عن عزمها جمع تواقيع لسحب يد حنون، لحين استكمال التحقيقات القضائية المتعلقة به. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه العراق ضغطًا متزايدًا على الحكومة والبرلمان للحسم في ملف حنون، بعد صدور أمر قبض ضده.
وأشارت النائبة سروة عبد الواحد إلى أن الهيئة لم تستجب للكتب الإخبارية التي أرسلت إليها، مما أثر سلبًا على أداء الهيئة ووظيفتها الرقابية. ويبدو أن الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعكس ضعف قدرة هيئة النزاهة على ممارسة مهامها في مكافحة الفساد، وهو ما يثير قلق النواب والمواطنين على حد سواء.
و أصدر مجلس القضاء الأعلى أمر قبض بحق حيدر حنون، بعد تخلفه عن المثول أمام المحكمة في قضايا تتعلق بتسجيلات صوتية مسربة. حيث كان من المفترض أن يمثل حنون أمام المحكمة، إلا أنه لم يتجاوب مع البلاغات التي تم إرسالها إليه، مما أدى إلى تصعيد الإجراءات القانونية بحقه.
وكان حيدر حنون قد أدلى بتصريحات خلال مؤتمر صحفي في أربيل، وصفها المجلس بأنها “ادعاءات غير صحيحة”، مما يزيد من حدة النزاع بينه وبين القضاء.
ويعكس هذا التوتر العمق الفوضى الإدارية في العراق، حيث يُعَد حنون رمزًا للهيئة التي ينبغي أن تكون حامية للحقوق ومكافحة الفساد.
وتشير الأحداث الأخيرة إلى تراجع الثقة في مؤسسات مكافحة الفساد في العراق، حيث يشعر المواطنون والنواب بالقلق من عدم استجابة هيئة النزاهة للتحذيرات والكتب الموجهة لها، و إن تخلف حيدر حنون عن المثول أمام القضاء يثير تساؤلات حول مدى جدية الهيئة في التعامل مع قضايا الفساد، وقد يؤدي إلى فقدان المزيد من الثقة فيها.
وترى تحليلات بأن من الضروري أن تعمل الحكومة والبرلمان على تعزيز استقلالية هيئة النزاهة، وضمان قدرة مؤسساتها على القيام بدورها دون ضغوطات سياسية. كما يتعين على القضاء أن يتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم الإفلات من العقاب لأي مسؤول يتورط في الفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هیئة النزاهة حیدر حنون
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية تهز بيروت وتستهدف رئيس قسم العمليات بحزب الله.. من هو محمد حيدر؟
في تصعيد للصراع في لبنان، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على العاصمة بيروت، مستهدفة منطقة البسطة الفوقا، حيث دمر القصف الإسرائيلي مبنى مكون من 8 طوابق بشكل كامل، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلًا، كما كان الهجوم يستهدف محمد حيدر، أحد القياديين البارزين في حزب الله، والذي يشغل منصبًا حيويًا في الحزب.
من محمد حيدر
محمد حيدر، المعروف بلقب "أبو علي حيدر"، يعد واحدًا من أبرز القياديين في حزب الله وأكثرهم تأثيرًا.
شغل حيدر عدة مناصب أمنية وعسكرية هامة في الحزب، منها كونه نائبًا في مجلس النواب اللبناني بين عامي 2005 و2009، وكان له دور محوري في بناء الأجهزة الأمنية لحزب الله، وهو يعد العقل المدبر وراء غرفة العمليات العسكرية للحزب، ويتحمل مسؤولية التنسيق بين مختلف العمليات الأمنية والعسكرية للحزب، سواء في لبنان أو في سوريا.
وكانت لحيدر صلة قرابة مع عدد من القياديين البارزين في حزب الله، مثل محمد عفيف ووفيق صفا، الذي يشغل منصب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب.
كما كان أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس الجهاد، الذي يعتبر بمثابة هيئة عليا مختصة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي لحزب الله.
دوره في العمليات العسكرية
كان حيدر يتولى مسؤولية التنسيق والإشراف على مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يعتبر مسؤولًا عن الجناح العسكري للحزب في الصراع السوري. بعد اغتيال عماد مغنية في عام 2008، ثم مصطفى بدر الدين في 2016، أصبح حيدر واحدًا من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الحزب.
كما كان له دور كبير في تأمين وجود الحزب في جنوب لبنان وكذلك في الحرب في سوريا، حيث تنامى تأثيره بشكل ملحوظ في أعقاب هذه الاغتيالات.
محاولات اغتيال سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها محمد حيدر من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي 25 أغسطس 2019، شنت إسرائيل هجومًا بالطائرات المسيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان الهدف من الهجوم اغتيال حيدر، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
وقد تم استهداف نفس المنطقة مجددًا في غارات اليوم، مما يثير التساؤلات حول محاولات إسرائيل المستمرة لتقويض القيادة العسكرية والأمنية لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في بيروت، واستخدمت الطائرات الإسرائيلية قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها، مما يشير إلى دقة الهجوم وهدفه الاستراتيجي المحدد.
وهذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث كانت بيروت قد شهدت عدة هجمات إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
والأسبوع الماضي، تعرضت منطقة مار الياس للقصف، وكذلك منطقة رأس النبع التي شهدت اغتيال المسؤول الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، ومنطقة زقاق البلاط، التي تبعد مسافة 500 متر فقط عن مقر الحكومة والبرلمان، تعرضت هي الأخرى للقصف، مما يشير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متزايد أهدافًا قريبة من المركز السياسي في لبنان.