الوطن:
2025-03-03@23:02:11 GMT

د. أمنية محسن تكتب: «رد الجميل»

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

د. أمنية محسن تكتب: «رد الجميل»

تحتفل الأمم المتحدة، هذا العام، الاحتفال الرابع والثلاثين باليوم العالمى للمسنين تحت عنوان «الشيخوخة بكرامة: نحو أهمية تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والدعم لكبار السن فى جميع أنحاء العالم»، حيث بدأت الأمم المتحدة فى الاحتفال منذ عام 1991 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1990، حيث تم تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بهم والاعتراف بمساهماتهم فى المجتمع وتوعية العالم بالتحديات التى يواجهونها مع تقدمهم فى العمر.

وتحتفل مصر، ولأول مرة فى تاريخها، بأول قانون لكبار السن، وهو قانون رعاية حقوق المسنين رقم 19 لسنة 2024، الذى يهدف لضمان حياة كريمة وبيئة آمنة مستقرة وضمان الحرية لكبار السن فى جميع المجالات وتهيئة الظروف لهذه الحياة الكريمة والحصول على جميع حقوقهم التى كفلها لهم الدستور فى المادة 83 من دستور 2014 التى تنص على أن «تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً».

وفقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى مصر يُقدَّر عدد المسنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر بنحو 7.3 مليون نسمة فى عام 2023، وهو ما يمثل 7.1 من إجمالى عدد السكان، ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد فى الزيادة ويفوق عدد كبار السن عدد الشباب على مستوى العالم بحلول عام 2030م. وهذا التحول الديموغرافى من شأنه أن يحول الصورة ومشهد الرعاية الصحية والشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعى بشكل كبير، وهذا ما عملت عليه مصر وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فقد وضعت رؤية شاملة لتحسين أوضاع المسنين من خلال توفير رعاية صحية واجتماعية ملائمة، وتعزيز الأمن المالى، وتقديم بيئة داعمة لهم تتيح لهم العيش بكرامة والمساهمة فى المجتمع بشكل فعال.

ووفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى سعت جميع الوزارات لتقديم خدمات المسنين مثلما فعلت وزارة التضامن بتقديم الدعم النقدى فى مشروع «كرامة»، وشهادات «رد الجميل» التى يُصدرها بنك ناصر الاجتماعى والقروض الحسنة التى تتوافر لكبار السن، والأندية النهارية التى تمارس فيها الأنشطة حتى تضمن المشاركة المجتمعية والاندماج الاجتماعى لهم، كما قامت وزارة النقل بالمساهمة فى تخفيف العبء عن المواطنين كبار السن بتوفير وسائل النقل العام التى تتبع وزارة النقل والمواصلات مجاناً لمن بلغ الـ70 عاماً وبتخفيض 50% لمن بلغ الـ60 عاماً.

ننتظر إعلان اللائحة التنفيذية للقانون، حيث تعكف اللجنة الخاصة بإعداد مشروع اللائحة التنفيذية لقانون رعاية حقوق المسنين منذ إقراره على سرعة إعلانها وخروجها للنور لتوضيح مواد القانون وطرق تطبيقه، وذلك بمشاركة ممثلين من وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعى والداخلية والعدل والهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، لمنح مزيد من المزايا والحقوق لكبار السن.

آمال وطموحات عدة لدينا فى هذا الملف، أولها أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2025 عاماً لكبار السن، حتى يمكن تعزيز مفهوم الشيخوخة وزيادة الوعى المجتمعى بقضايا كبار السن وأهمية الحفاظ على جودة الحياة لهم فى مختلف مراحل الشيخوخة، وعن مجال الشيخوخة وعلوم المسنين فى مصر هناك آمال كثيرة حول الاحتياج للتوسع فى أقسام مستقلة ومتخصصة فى طب المسنين وزيادة عدد عيادات كبار السن، وعدد الأطباء المتخصصين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمسنين بهدف الوصول إلى مستوى أفضل من الرعاية الصحية يضمن خدمات صحية شاملة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة لتحسين البنية التحتية الصحية للمستشفيات من خلال إنشاء وحدات أو أقسام خاصة لرعاية المسنين توفر جميع الخدمات الصحية اللازمة، بما فى ذلك الرعاية التلطيفية وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم العمر، والعمل على التوسع فى خدمة مقدم الرعاية المنزلية لكبار السن، خدمة رفيق المسن، للحفاظ على الترابط والتماسك العائلى من خلال الرعاية المنزلية للمسن داخل الأسرة وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية لدور المسنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسنين الخدمات المتكاملة التضامن لکبار السن کبار السن

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: اللهم بارك لنا في رمضان

كل عام وأنتم بخير بدأ امس شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك بقرآنه ونفحاته يحمل معه مغفرة وثواب واجر عظيم  لكل من صامه وقامه باخلاص. جاء يحمل معه الخير والبركة، بأجوائه الروحانية التي ننتظرها من العام للعام

ويشاء الله ان نصوم للعام الثاني علي التوالي ، نحن واخواتنا المسيحيين نحن نصوم رمضان، وهم يصومون الصوم الكبير. في مشهد جميل يعكس المحبة والوحدة الوطنية، ويؤكد أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.. 

جاء رمضان لتجتمع الأسرة حول مائدة الإفطار والسحور، وتتبادل التهاني، ويصبح كل تركيزنا علي الطعام والشراب والموائد العامرة بكل مالذ وطاب ومشاهدة الدراما والمسلسلات التي تملأ الشاشات، لكن رمضان ليس شهر الطعام فقط، ولا موسمًا للمسلسلات والدراما.. هو شهر العبادة والتأمل والعمل. ولا يجب ان ننشغل بالمأكولات والدراما، وننسى أنها فرصة لنراجع أنفسنا، ونعيد ترتيب أولوياتنا، ونقترب أكثر من الله ومن أحبائنا.. فرصة للطاعة والعبادة 

وكما كتبت في المقال الماضي لابد ان نراعي صحتنا ونحافظ عليها ونتبع تعليمات الأطباء فلا افراط في الطعام خاصة الدسم والحلويات المشبعة بالسكر والسمن  

كنت اتمني ان تأخذ الدراما الشكل الوطني والقومي والعربي لكن كما يريد المشاهد 

شهر رمضان فرصة للصيام عن كل ما يؤذينا ليس فقط عن الطعام والشراب، بل عن الإسراف، والتبذير، والغضب، والانفعال والعادات السيئة. لنجعل منه شهر خير وتغيير حقيقي.

أتمني ان نبدأ هذا العام صفحة جديدة فى عاداتنا الرمضانية، فلا يكون كل همنا الأكل ومشاهدة المسلسلات والدراما ولكن العمل وفعل الخير وحب الناس وصلة الرحم وان يكون شهر عبادة عن حق صوم وصلاة وتوسل الي رب كريم بالرحمة والمغفرة 

رمضان ليس شهر الطعام ولا شهر الدراما هو شهر العبادة والعمل

اللهم تقبل صيامنا وارحمنا واغفر لنا وبارك في اعمالنا، وزد في أرزاقنا، وأزل عنا همومنا

اللهم اجعلني من السعداء الذين يخرجون من هذا الشهر فرحين بقبول أعمالهم وصيامهم وصلاتهم

وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • لن تتوقعها.. فوائد شرب الشاي الأخضر لكبار السن
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • رعاية المسنين بممرضين AI في اليابان
  • لمن فوق الـ50 عاما.. مضاعفات مرض الحزام الناري لكبار السن
  • القانون الكبير الجميل يختبر ولاء الجمهوريين لترامب
  • مجلس صندوق الإسكان الاجتماعى يستعرض موقف تنفيذ الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل
  • بعد تصريحات وزير الإسكان ..آليات جديدة لطرح وحدات الإسكان الاجتماعى
  • محمد رمضان: مدفع رمضان جزء بسيط من رد الجميل لجمهوري
  • إلهام أبو الفتح تكتب: اللهم بارك لنا في رمضان
  • جهاد التهامي تكتب: التجربة الروحية والأبعاد الرمزية في تفاسير المتصوفة للقرآن الكريم