تحتفل الأمم المتحدة، هذا العام، الاحتفال الرابع والثلاثين باليوم العالمى للمسنين تحت عنوان «الشيخوخة بكرامة: نحو أهمية تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والدعم لكبار السن فى جميع أنحاء العالم»، حيث بدأت الأمم المتحدة فى الاحتفال منذ عام 1991 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1990، حيث تم تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بهم والاعتراف بمساهماتهم فى المجتمع وتوعية العالم بالتحديات التى يواجهونها مع تقدمهم فى العمر.
وتحتفل مصر، ولأول مرة فى تاريخها، بأول قانون لكبار السن، وهو قانون رعاية حقوق المسنين رقم 19 لسنة 2024، الذى يهدف لضمان حياة كريمة وبيئة آمنة مستقرة وضمان الحرية لكبار السن فى جميع المجالات وتهيئة الظروف لهذه الحياة الكريمة والحصول على جميع حقوقهم التى كفلها لهم الدستور فى المادة 83 من دستور 2014 التى تنص على أن «تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً».
وفقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى مصر يُقدَّر عدد المسنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر بنحو 7.3 مليون نسمة فى عام 2023، وهو ما يمثل 7.1 من إجمالى عدد السكان، ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد فى الزيادة ويفوق عدد كبار السن عدد الشباب على مستوى العالم بحلول عام 2030م. وهذا التحول الديموغرافى من شأنه أن يحول الصورة ومشهد الرعاية الصحية والشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعى بشكل كبير، وهذا ما عملت عليه مصر وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، فقد وضعت رؤية شاملة لتحسين أوضاع المسنين من خلال توفير رعاية صحية واجتماعية ملائمة، وتعزيز الأمن المالى، وتقديم بيئة داعمة لهم تتيح لهم العيش بكرامة والمساهمة فى المجتمع بشكل فعال.
ووفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى سعت جميع الوزارات لتقديم خدمات المسنين مثلما فعلت وزارة التضامن بتقديم الدعم النقدى فى مشروع «كرامة»، وشهادات «رد الجميل» التى يُصدرها بنك ناصر الاجتماعى والقروض الحسنة التى تتوافر لكبار السن، والأندية النهارية التى تمارس فيها الأنشطة حتى تضمن المشاركة المجتمعية والاندماج الاجتماعى لهم، كما قامت وزارة النقل بالمساهمة فى تخفيف العبء عن المواطنين كبار السن بتوفير وسائل النقل العام التى تتبع وزارة النقل والمواصلات مجاناً لمن بلغ الـ70 عاماً وبتخفيض 50% لمن بلغ الـ60 عاماً.
ننتظر إعلان اللائحة التنفيذية للقانون، حيث تعكف اللجنة الخاصة بإعداد مشروع اللائحة التنفيذية لقانون رعاية حقوق المسنين منذ إقراره على سرعة إعلانها وخروجها للنور لتوضيح مواد القانون وطرق تطبيقه، وذلك بمشاركة ممثلين من وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعى والداخلية والعدل والهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، لمنح مزيد من المزايا والحقوق لكبار السن.
آمال وطموحات عدة لدينا فى هذا الملف، أولها أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2025 عاماً لكبار السن، حتى يمكن تعزيز مفهوم الشيخوخة وزيادة الوعى المجتمعى بقضايا كبار السن وأهمية الحفاظ على جودة الحياة لهم فى مختلف مراحل الشيخوخة، وعن مجال الشيخوخة وعلوم المسنين فى مصر هناك آمال كثيرة حول الاحتياج للتوسع فى أقسام مستقلة ومتخصصة فى طب المسنين وزيادة عدد عيادات كبار السن، وعدد الأطباء المتخصصين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمسنين بهدف الوصول إلى مستوى أفضل من الرعاية الصحية يضمن خدمات صحية شاملة تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة لتحسين البنية التحتية الصحية للمستشفيات من خلال إنشاء وحدات أو أقسام خاصة لرعاية المسنين توفر جميع الخدمات الصحية اللازمة، بما فى ذلك الرعاية التلطيفية وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بتقدم العمر، والعمل على التوسع فى خدمة مقدم الرعاية المنزلية لكبار السن، خدمة رفيق المسن، للحفاظ على الترابط والتماسك العائلى من خلال الرعاية المنزلية للمسن داخل الأسرة وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية لدور المسنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسنين الخدمات المتكاملة التضامن لکبار السن کبار السن
إقرأ أيضاً:
الأميرة كيت تكتب رسالة مؤثرة تكشف رد فعل رحلة علاجها من السرطان على أطفالها
توجهت الأميرة كيت، أميرة ويلز، برسالة عاطفية مؤثرة إلى مستشفى الأطفال إيفلينا لندن بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيسه، مؤكدة دعمها العميق للمستشفى الذي ترعاه منذ عام 2018.
وكتبت الأميرة كيت في رسالتها: “بصفتي راعية لمستشفى إيفلينا، يسعدني الانضمام إلى الجميع للاحتفال بهذه الذكرى المميزة، حيث يقدم المستشفى رعاية استثنائية للأطفال ويمنح عائلاتهم الأمل والقوة في أصعب اللحظات”.
تشيد بجهود الفريق الطبي وروح المكان
تصف كيت في رسالتها الأجواء داخل المستشفى بكلمات دافئة تعبّر عن تقديرها الكبير لجهود العاملين فيه.
وقالت كيت: “كما أعلم من زياراتي، فإن المساحات المشرقة والترحيبية في المستشفى، والردهة المليئة بالضوء الطبيعي، تضمن للأطفال شعورًا بالأمان والدعم والرعاية في كل خطوة يقطعونها نحو الشفاء”.
وتبرز كلماتها إحساسًا صادقًا بالامتنان للممرضين والأطباء الذين يواجهون تحديات يومية بتفانٍ وإنسانية.
تبعث برسالة أمل بعد مرحلة صعبة من حياتها
تأتي رسالة الأميرة في وقت حرج تعيش فيه العائلة المالكة مرحلة من التحديات الشخصية، بعد أن كشف الأمير ويليام مؤخرًا عن تفاصيل صادقة حول كيفية تحدثهما مع أطفالهما بشأن تشخيص إصابتها بالسرطان.
وقال ويليام في مقابلة مع التلفزيون البرازيلي: “تمر كل عائلة بأوقات عصيبة، وما يهم هو كيف نواجهها معًا”.
تؤكد على الصراحة والاحتواء في التعامل مع الأطفال
يشرح ولي عهد بريطانيا أنه وزوجته اختارا الصراحة والشفافية مع أطفالهما، مؤكدًا أن الصدق هو السبيل إلى الطمأنينة.
ويضيف: “قررنا أن نخبر أطفالنا بكل شيء، سواء كان خبرًا جيدًا أو سيئًا. نوضح لهم الأسباب ونساعدهم على فهم ما يحدث، لأن التواصل الصادق هو ما يمنحهم القوة”.
تلهم العائلات برسالتها الإنسانية
تعكس كلمات كيت في رسالتها روح الثبات والأمل، وتقدّم نموذجًا للعائلات التي تمر بظروف مشابهة، إذ تبرهن أن الشجاعة لا تكمن فقط في مواجهة المرض، بل في القدرة على نشر الطمأنينة وسط الألم. وبينما تواصل الأميرة دعمها للأطفال المرضى من خلال رعايتها للمستشفى، تبعث في الوقت ذاته برسالة عالمية مفادها أن الأمل والإنسانية قادران على تجاوز كل التحديات، مهما كانت قاسية.