ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته المرتقبة إلى ألمانيا وأنغولا، الثلاثاء، في ضربة لخطط عقد اجتماع لمجموعة رامشتاين لمانحي الأسلحة لأوكرانيا الذي كان يستهدف التأكيد على الدعم الثابت لكييف.

وكان من المقرر أن تجتمع مجموعة رامشتاين بأرفع مستوى تمثيل على الإطلاق على هامش زيارة بايدن الرسمية إلى ألمانيا بين يومي 10 و13 أكتوبر.

لكن البيت الأبيض قال إن بايدن أرجأ زيارته إلى ألمانيا وأنغولا للتعامل مع الاستعدادات الخاصة بمواجهة تداعيات الإعصار ميلتون وجهود الإغاثة بعد الإعصار هيلين الذي أودى الشهر الماضي بحياة أكثر من 200 شخص.

وأضاف أنه ما زال يعمل على طريقة لإنجاح اجتماع رامشتاين وأن بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس سيتحادثان لاحقا اليوم الثلاثاء.

وقال بايدن "لا أعتقد أن بوسعي مغادرة البلاد في هذا التوقيت"، وإنه يأمل في تحديد موعد جديد للرحلة "ولكل المؤتمرات التي قلت إنني سأشارك فيها".

وقال شولتس إنه كان سيتخذ القرار نفسه لو كانت الأعاصير تضرب ألمانيا لكنه يأمل في وضع جدول جديد للزيارة الرسمية التي كانت ستكون "اجتماعا مهما جدا".

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أسابيع على أهمية اجتماع رامشتاين بالنسبة لأوكرانيا ومسار مستقبل الحرب. وفي كلمته المصورة مساء اليوم الثلاثاء، لم يذكر زيلينسكي أي شيء عن الاجتماع أو إعلان بايدن أنه لن يحضر.

وبعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022، جمعت واشنطن دولا حليفة في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين، جنوب غربي ألمانيا، لتشكيل مجموعة تضم نحو 50 دولة يجتمع وزراء دفاعها بانتظام للتوفيق بين طلبات كييف من الأسلحة وبين تعهدات المانحين.

وكان من المقرر أن يُفتتح اجتماع السبت، وهو الأول على مستوى الزعماء، بتصريحات لبايدن وزيلينسكي وشولتز، وفقا لمسؤول ألماني تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته قبل أن يعلن البيت الأبيض تأجيل رحلة بايدن.

وكان من المقرر أيضا حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس البولندي أندريه دودا.

وكانت ألمانيا تتوقع وصول نحو 20 زعيما إلى رامشتاين حيث كان من المقرر أن يقدم زيلينسكي "خطة النصر" التي يصفها بأنها خطوات واضحة ومحددة من أجل نهاية عادلة للحرب.

لكن مسؤولا أميركيا وصف الخطة بأنها طلب جديد للحصول على مزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا الصواريخ البعيدة المدى.

وأكد المسؤول الألماني استعداد شولتس لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شريطة أن تقدم هذه المحادثات فرصة لإحراز تقدم على الطريق نحو سلام عادل ومستدام، لكنه حذر روسيا من تفسير ذلك على أنه ضعف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من المقرر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط وموسكو تترقب.. تفاصيل مصير هدنة أوكرانيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة "خطوات قوية" ضد روسيا إذا رفضت موسكو دعم وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع بين الوفدين الأوكراني والأمريكي في السعودية.

وقال زيلينسكي، أمس الثلاثاء، إنه يفهم أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات قوية، مشيرًا إلى أن تلك الإجراءات قد تشمل عقوبات ضد روسيا وتعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.

وفي واشنطن، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بأنه تلقى "رسائل إيجابية" بخصوص الاتفاق، لكنه شدد على أن "الرسائل الإيجابية لا تعني شيئًا"، مؤكدًا أن المبعوثين الأمريكيين متوجهون إلى روسيا لمناقشة الاتفاق.

وقال ترامب: "الأمر متروك لروسيا الآن. أناسنا في طريقهم إلى روسيا حاليًا، ونأمل أن نحصل على وقف لإطلاق النار منها"، لكنه لم يلتزم بفرض عقوبات مباشرة على موسكو إذا لم يوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الاتفاق، بل لمح إلى أنه قادر على اتخاذ إجراءات مالية قد تكون "سيئة للغاية" بالنسبة لروسيا.

وأضاف: "لكنني لا أريد القيام بذلك، لأنني أريد تحقيق السلام".

وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أن بوتين سيلتزم بوقف إطلاق النار، خاصة بعد أن انتهك اتفاقات سابقة، أجاب ترامب: "لم نتحدث معه بجدية بعد، لأننا اكتشفنا الأمر للتو. سنعرف قريبًا جدًا".

ووصف زيلينسكي المفاوضات التي جرت أمس الثلاثاء في جدة، بقيادة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومشاركة رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك ووزيري الخارجية والدفاع الأوكرانيين، بأنها "إيجابية للغاية".

وجاءت هذه المحادثات في محاولة لإصلاح العلاقات بين واشنطن وكييف بعد الاجتماع الفاشل بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض قبل أسبوعين.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تنتظر معلومات مفصلة من واشنطن حول ما تمت مناقشته في جدة، وأن بوتين يحتاج إلى إحاطة رسمية من الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي قرار بشأن الاتفاق.

وأضاف بيسكوف أن الكرملين يمكنه ترتيب مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب في أي وقت إذا لزم الأمر.

من جهته، أكد روبيو أن واشنطن ستتواصل مع موسكو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يحدد الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة في حال رفض روسيا الامتثال له. وقال: "ننتظر جميعًا رد روسيا ونحثها بشدة على إنهاء جميع الأعمال العدائية".

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يسافر ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط وحليف ترامب المقرب، إلى موسكو هذا الأسبوع للقاء بوتين، رغم أن الكرملين لم يؤكد بعد هذا اللقاء.

مقالات مشابهة

  • البروفة الثانية اليوم.. منتخب شباب اليد يواجه ألمانيا استعدادا للمونديال
  • منتخب شباب اليد يواجه ألمانيا اليوم ودياً استعدادًا للمونديال
  • «ترامب»: بايدن هو من سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا لكننا سنتوصل إلى اتفاق.. فيديو
  • سفير مصر في ألمانيا يجري مباحثات موسعة خلال زيارة لولاية ساكسونيا الحرة
  • مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة "كبح الديون" في البلاد
  • باريس تستضيف اجتماعا بشأن أوكرانيا وتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية
  • بدء مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
  • أوروبا تتحرك: تحالف دفاعي جديد يواجه الغموض الأمريكي ويعزز دعم أوكرانيا
  • ناغلسمان يواجه مشاكل في قائمة ألمانيا
  • واشنطن تضغط وموسكو تترقب.. تفاصيل مصير هدنة أوكرانيا