بوريطة يحذر من وقوع الشرق الأوسط في أيدي متطرفين من "جميع الجهات"
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
جدد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، التأكيد على أسس موقف المغرب في ما يتعلق بالشرق الأوسط كما حددها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وقال بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، خلال ندوة صحفية عقب مباحثاته مع رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو، إن « موقف المغرب واضح جدا، وقد حدده جلالة الملك محمد السادس في عدة مناسبات »، مذكرا بأن المملكة تدعو إلى الخروج من منطق تدبير الأزمة نحو منطق إرساء معايير من أجل حل دائم.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب يؤيد حل الدولتين، مع دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر بوريطة أنه « لا يجب السماح للمتطرفين من كلا الجانبين بالتحكم في أجندة الشرق الأوسط، وقد حان الوقت لكي يستعيد الفاعلون البناءون زمام المبادرة حتى لا تقع المنطقة رهينة للمتطرفين من جميع الجهات ».
وبعدما شدد على الطابع الأساسي لحماية المدنيين وفقا للأخلاق، وللقانون الدولي ولتعاليم الأديان، أكد السيد بوريطة أن الاعتداءات على المدنيين أمر مدان.
كما حذر من توسيع دائرة النزاع بلبنان بما ينطوي عليه من مخاطر وعدم استقرار بالنسبة للمنطقة بأسرها.
وقال إنه حان الأوان للتعبئة ولتضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها كليا لوقف الهجمات ضد الشعب الفلسطيني، مجددا التأكيد على أن المغرب يدين الاعتداءات على المدارس والمستشفيات وآلاف النساء والأطفال الذين يتم استهدافهم من قبل الهجمات الإسرائيلية، دون إغفال منع ولوج المساعدات الإنسانية والسياسة الرامية إلى « تجويع » الفلسطينيين على أراضيهم.
وأضاف بوريطة أن هذه الممارسات مدانة من قبل المغرب الذي يترأس عاهله الملك محمد السادس لجنة القدس.
وأبرز، في السياق نفسه، أن المملكة المغربية تدين التصريحات غير اللائقة والتهجم على الأمين العام للأمم المتحدة وقادة الدول الأجنبية، مشددا على أن المغرب يندد بهذا التهجم الذي يستهدف النوايا الحسنة التي لا تصبو سوى إلى إيجاد حلول.
واعتبر أن « هذا التهجم لا يساهم في نزع فتيل التصعيد أو البحث عن حلول سريعة لهذا النزاع »، مضيفا أن المبادرات يمكن مناقشتها وقبولها أو رفضها في إطار احترام الوضع الذي يتمتع به رؤساء الدول. كما نبه إلى أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط « يغذي الكراهية والمتطرفين ويمثل عاملا مغذيا للإرهاب ».
وأشار إلى أن « جميع الإرادات الحسنة وجميع المقترحات يتعين بحثها بشكل بناء »، مسجلا أن الأخذ بها أو رفضها قرارات سيادية ينبغي اتخاذها في إطار الاحترام المتبادل.
كلمات دلالية إسرائيل الأوسط الشرق المغرب بوريطة غزة لبنانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل الأوسط الشرق المغرب بوريطة غزة لبنان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين ببوركينافاسو..ماكرون يشكر الملك محمد السادس على الوساطة
اتصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليلة الأربعاء، بالملك محمد السادس، ليشكره بحرارة على نجاح الوساطة التي أدت إلى إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين ببوركينافاسو.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس، حسب مصادر من المديرية العامة للاستخبارات الخارجية الفرنسية، أنه تم الإفراج عن أربعة مسؤولين فرنسيين متهمين بالتجسس واحتجزوا لمدة عام في بوركينا فاسو بفضل ملك المغرب محمد السادس.
وأوضح قصر الإليزيه أن “الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث الأربعاء هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليشكره على نجاح الوساطة التي مكنت من إطلاق سراح مواطنينا الأربعة المحتجزين منذ عام في بوركينا فاسو”.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه، على إثر وساطة الملك، استجاب فخامة إبراهيم طراوري، رئيس جمهورية بوركينافاسو، لطلب جلالته بإطلاق أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين بواغادوغو منذ دجنبر 2023.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذه المبادرة الإنسانية تمت بفضل العلاقات المتميزة التي تربط الملك، بالرئيس طراوري، والعلاقات العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينافاسو.
وتم القبض على الرجال الأربعة في العاصمة بوركينافاسو في الأول من ديسمبر 2023 وقدمتهم السلطات البوركينابية كعملاء للمديرية العامة للاستخبارات الفرنسية.