اليوم 24:
2024-11-22@17:32:48 GMT

التعديل الحكومي

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

تتكاثر هذه الأيام، سواء في الفضاء الأزرق أو في جلسات الاسترخاء، إشاعات حول قرب تعديل وزاري…. وذهب البعض إلى التكهن بأسماء الوزراء المغادرين والوزراء الملتحقين بالهيئة الحكومية، بل نشر بعض المؤثرين اللائحة الجديدة للحكومة وكأنهم شاركوا في تكوينها.

منتجع إفران

أحالتني هذه الشائعات على ما كتبته في مذكراتي حول نفس الظاهرة أيام الحسن الثاني وكتبت في الجزء الثالث… كان الحسن الثاني… يقضي بين الفينة والأخرى عطلة استحمام في منتجع إفران الأطلسي….

وفور وصوله يربط الناس بين وجود الملك بإفران وقرب الإعلان عن تعديل التشكيلة الحكومية… ومع طول إقامة الملك كانت قوائم الترشيحات تتغير حيث تملأ النخب السياسية والبرجوازية والإعلامية أوقاتها في للتكهن بأسماء المستوزرين المحتملين.

وأضفت… «خلال هذا المخاض، كانت تبدو شخصيات تدعي المعرفة والنبوؤة» فتؤكد أن مصدر معلوماتها قريب من دار المخزن» أو من المربع الملكي» أو من مصدر القرار»… لذلك تتحول إقامة الملك في إفران إلى رياضة وطنية للتكهن بالتغييرات المرتقبة على لائحة الحكومة… بطبيعة الحال كان الوزراء يتأثرون بالشائعات والتكهنات فيتابعونها بجدية، يرتاحون حين تؤكد استقرارهم في تحمل المسؤولية ويرتجفون حين يسمعون بقرب إنهاء استوازرهم…..

اكتشاف النفط

لاحظت أنه خلال هذه الفترة الحرجة كان الوزراء يكثرون من أنشطتهم، بل يصنعون أنشطة وهمية الغرض منها ظهورهم على شاشة التلفزة لتهدئة أنفسهم أولا ثم لطمأنة محيطهم ونتيجة لذلك تحولت نشرة الأخبار في التلفزة إلى «بارومتر يؤكد أو ينفي الشائعات، ذلك أن المرور على شاشة التلفزة يمكن تأويله بأن الوزير مستمر في وزارته واختفائه طويلا يدل على أن «السخط» أصابه.

وبالمناسبة وحفاظا على منصبه ذهب أحد الوزراء إلى الإعلان عن اكتشاف النفط في «تمحضيت» انطلاقا من الحجر الصخري وقدم للصحافيين قارورة صغيرة ادعى أنه نموذج لما تم العثور عليه، وأن هذا البترول المكتشف سيكون كافيا ورخيصا وذي جودة عالية.

حيرة ملك

وأخيرا تم تعديل الحكومة وشهدت إفران مراسيم ذلك… وأذكر أن الملك دعاني للطابق الأول للشالي» الذي كان يسكنه والذي سبق لمحمد الخامس أن أقام فيه… وكتبت… «سألني.. أين ستضعون الكاميرات لأن المكان ضيق…. لاحظت أن الملك كان حائرا ولم يُقرر بعد أين ستجرى المراسيم وأين ستؤخذ الصورة الجماعية ؟… كان القباء متوسط المساحة به صهاريج من النحاس في شكل محارات عملاقة يصعب تحريكها…. أجبت بأننا رهن إشارة سيدنا، لكني أضفت بأن الكاميرات وأجهزة الضوء وضعناها على جرارات حديدية صغيرة … يسهل معها تغيير مكانها بسرعة…. حين ذلك قرر الملك… سأقف عند الدرج وأستقبل الوزراء وبعد ذلك نتجه نحو الباب الخشبي لأخذ الصورة الجماعية…. بدأ الوزراء في الصعود في الدرج الضيق بعد أن كونوا صفا طويلا. كان وزراء المقدمة يسلمون على الملك وآخرون لازالوا في الدرج وفريقا ثالثا في الأسفل ينتظر دوره.

ترحيب ملكي

كنت قريبا من الملك وسمعته يرحب بالوزراء…. لاحظ الحسن الثاني أن الهاشمي الفيلالي الذي عين وزيرا للأوقاف يرتدي لباسا أوروبياً وكان «كبوطه» يلتف بصعوبة حول بطنه وأزراره مشدودة بصعوبة فداعبه الملك قائلا.. «الفقيه شهاد اللباس، فاين هي الجلابة؟ أنا ولفتك بالجلابة…. مرحبا بك … مرحبا بك…».

وكان حزب الاستقلال قد شارك في الحكومة سنة 1977 وفي هذا الصدد يقول محمد بوستة… الذي سمي وزيرا للخارجية في مذكراته… شاركنا في هذه الحكومة للوقوف إلى جانب الملك فيما يتعلق بقضية الصحراء والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المسيرة الخضراء… إلى جانب الإسهام الفعلي ومراقبة الإصلاحات التي كانت الحكومة تعتزم القيام بها …». وأضاف… قرر عبد الرحيم بوعبيد عدم المشاركة بعد دعوته لذلك، رغم أنه حوّل حزب الاتحاد الاشتراكي إلى حزب قرر العمل والنضال السياسي في الساحة الوطنية الداخلية…… وكان الاتحاد الاشتراكي قد انتقد بشدة مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة دون استشارته والتنسيق معه.

 

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

التعاون بين الحكومة ومجلس النواب محور لقاء القطراني ونصية في بنغازي

ليبيا – استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة الاستقرار، علي القطراني، يوم الثلاثاء، بمكتبه في ديوان رئاسة مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية بمدينة بنغازي، عضو مجلس النواب وعضو لجنة التخطيط والمالية، عبد السلام نصية.

ووفقًا للمكتب الإعلامي للحكومة، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل التحديات التي تواجه البلاد. وتم التأكيد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وشدد اللقاء على الدور الحيوي الذي يلعبه مجلس النواب في دعم جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق المستمر بين السلطتين لتحقيق تطلعات الشعب نحو مستقبل أفضل.

كما ناقش الجانبان الدور المحوري الذي تلعبه المفوضية العليا للانتخابات، مشيدين بنجاح العملية الانتخابية في البلديات ضمن المرحلة الأولى من خطة المفوضية. وأعربوا عن تمنياتهم بتحقيق المزيد من النجاحات في الانتخابات البلدية المقبلة، مهنئين الشعب الليبي على هذا العرس الديمقراطي، ومؤكدين أن الشعب هو مصدر السلطات وله الحق في اختيار من يمثله على جميع المستويات.

 

مقالات مشابهة

  • قرار عاجل من الحكومة الأردنية بشأن الأجانب لديها
  • الحكومة: حجم استثمارات الوادي الجديد يصل إلى 100 مليار جنيه ضمن خطة التنمية المستدامة
  • عاجل- الحكومة تسعى لتحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين للعمل بالغاز الطبيعى
  • التعاون بين الحكومة ومجلس النواب محور لقاء القطراني ونصية في بنغازي
  • الحكومة تستعرض مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان
  • عاجل - تفاصيل اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي لمتابعة عدد من الملفات الهامة
  • بدء اجتماع الحكومة برئاسة مدبولي
  • السوداني قرار الحرب والسلم بيد الحكومة وليس بيد الحشد الشعبي!!
  • الحكومة تعقد اجتماعها الأسبوعي اليوم.. ومؤتمر صحفي لـمدبولي