تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الناقدة المسرحية الدكتورة ملحة عبدالله: لم يكن بالأمر اليسير أن التحق بأكاديمية الفنون المصرية فى عام 1987م، حيث كان المسرح بالمملكة العربية السعودية مقتصرا فى البداية على الرجال، علاوة على ذلك، أصبح الجمهور ينظر إلى المسرح كمجال غير جاد، يتصل بالرقص واللهو، مما أدى إلى سوء فهم لمفهوم المسرح الجماهيرى، فعلى المستوى الرسمى كان نشطا ومشاركا بالمهرجانات والجوائز، من حيث الفرق المسرحية، والكُتَّاب، لكن على المستوى الجماهيرى أصبح ينظر له على أنه مجرد وسيلة للترفيه، مما جعل دخولى إلى المجال صعبا للغاية، سواء من ناحية الدراسة فى أكاديمية الفنون بمصر او من ناحية المجال المهنى والتوظيفى بعد التخرج.

وتابعت عبدالله في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": تلقيت دعما كبيرا من المؤسسات والمختصين فى المملكة العربية السعودية، مما ساعدنى فى تحقيق إنجازى كأول إمرأة تدرس المسرح، حتى حصلت على لقب «سيدة المسرح السعودى» وهو ما نال اهتمام الصحف والمجلات وكل وسائل الإعلام، لم يكن خرقا او تعديا او تمردا على الواقع الاجتماعى أو المؤسسى، بل كان احتفالا بكونى أول دارسة مسرح متخصصة، وواجهت صعوبات عدة أبرزها الفصل بين الجنسين، مما جعل التفاعل مع زملائى فى البروفات او العرض او اللقاءات او النقاشات أمرا صعبا، رغم الاحترام الكبير للفصل بين الجنسين، كان تحديا كبيرا وممارسة الكاتبة المسرحية والنقدية والصحفية وما إلى ذلك، من أجل ترسيخ مفهوم قيمة المسرح فى المجتمعات العربية.

وواصلت: حصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة أبها الثقافية برئاسة الأمير خالد الفيصل عن أول نص كتبته بعنوان «أم الفاس» عام 1991م، لم يكن هناك تحدى للمجتمع أو المؤسسات، بل تلقيت الدعم والتشجيع، كانت مسئولية كبيرة أن أكون أول امرأة تتخصص في المسرح، وهو إنجاز يسجل في تاريخ المسرح السعودي، الذى شهد نهضة بفضل جهود المبدعين من الجنسين، فالمسرح سواء كان سعوديا او عربيا او عالميا، هو فن جماعي يعتمد على مساهمة كل فرد فيه، والحمد لله حظيت بدعم كبير من المسرحيين والمؤسسين والمثقفين السعوديين، مما ساعد في ولادة أول نص مسرحى، لم يكن هناك ما يمسى بمسرح المرأة فى السعودية إلا شذرات قليلة آنذاك، واليوم يسعى المسرح السعودى لتحقيق مكانة عالمية ويطمح إلى الوعى والتنوير على المستوى العالمى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ملحة عبدالله المسرح المسرح السعودي لم یکن

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • وفاة الممثل اللبناني أنطوان كرباج
  • عرفنا قيمة أبناءنا.. الرئيس السيسي: لما حصلت مشكلة مع الشرطة في 2011 المجتمع عانى
  • النائب محمد أبو العينين: حصلت على أعلى شهادات في الطيران
  • مسرح الفجيرة يستضيف عروض المسرحية “الكرة بملعبكم” خلال العيد
  • عروس للمرة الرابعة؟.. كيم كارداشيان تحيّر الجمهور بشأن خطوبتها
  • الأربعاء.. حدوتة ومسرحية مع سيد رجب
  • مؤسس «الحضرة»: تأثرت بالشيخ النقشبندي ونقلت الإنشاد من المسجد إلى المسرح (فيديو)
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص
  • تألق محمود الليثي بحفل كامل العدد
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش