مقتل 20 شخصًا وإصابة آخرين في هجوم للدعم السريع على قرية بشمال كردفان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام سودانية أن 20 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب آخرون إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية الدموكية بريف مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان السودانية.
وأوضح موقع "سودان تربيون" نقلا عن شهود عيان من قرية الدموكية أن "قوات الدعم السريع هاجمت القرية مساء الاثنين باستخدام 30 دراجة نارية، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة 22 آخرين، بينهم كبار السن وأطفال، تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج".
وأضاف الموقع أن "المتطوعين أطلقوا مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لسداد تكاليف العمليات الجراحية اللازمة للمصابين في ظل هذه الأحداث المأساوية".
وأشار شهود عيان إلى أن "قوات الدعم السريع دأبت على مهاجمة القرى المحيطة بمدينة الأبيض خلال الأسابيع الماضية"، موضحين أن "بعضها تلجأ إلى حشد الفزع لحماية أنفسها من الهجمات التي تهدف في المقام الأول إلى نهب الماشية والسيارات".
ولفت سكان المنطقة إلى أن "الدعم السريع تستهدف السيارات التي تنقل المواطنين إلى الأسواق الأسبوعية في ريف الأبيض وقرى شمال كردفان، حيث تقوم بنهب الأموال والمقتنيات، بما في ذلك الهواتف والسيارات، وعندما يحاول المواطنون مقاومة هذه الاعتداءات، يتم إطلاق النار عليهم".
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، بينما استولت قوات الدعم السريع على مواقع في الجهة الغربية من المدينة. وتندلع من حين لآخر مواجهات مسلحة بين الطرفين، تشمل تبادل القصف المدفعي والاشتباكات المباشرة.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الجيش السوداني القصف المدفعي شمال كردفان قوات الدعم السريع ولاية شمال كردفان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الكيني المعزول يصف روتو بالزعيم الفعلي للدعم السريع
في تطور مثير في السياسة الكينية، أطلق نائب رئيس كينيا السابق، ريغاثي غاتشاغوا، تصريحات قوية أثارت الجدل حول تورط الرئيس وليام روتو في دعم قوات الدعم السريع السودانية.
يعكس هذا التصعيد الدبلوماسي توترات كبيرة في العلاقات بين كينيا والسودان، إذ اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالتصرف "كالقائد الفعلي" لقوات الدعم السريع التي تعد جزءًا أساسيا في النزاع الدائر بالسودان.
دعم روتو لقوات الدعم السريعفي مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات المحلية، اتهم غاتشاغوا الرئيس روتو بالوقوف وراء الدعم المقدم لقوات الدعم السريع السودانية.
واعتبر غاتشاغوا أن الرئيس الكيني كان على علم بكل الأنشطة العسكرية لقوات الدعم السريع، بل إنه كان يدير العمليات التي قد تكون شملت توفير الدعم اللوجستي والمالي، وهو ما يعكس تواطؤًا سياسيًّا غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدولتين.
وأكد غاتشاغوا أن هذه الأنشطة تتجاوز التصريحات الدبلوماسية لتصل إلى التدخل الفعلي في الصراع السوداني.
كما لفت إلى أن روتو قد يكون قد استغل هذه العلاقة لتعزيز مصالح كينيا في المنطقة، وهو ما يعكس موقفًا متناقضًا مع سياسة الحياد التي عادة ما تتبناها كينيا في الشؤون السودانية.
تصريحات غاتشاغوا تؤجج الأزمةوأضاف غاتشاغوا مزيدًا من التفاصيل المثيرة للجدل حين قال إن الرئيس روتو هو "القائد الفعلي" لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه القوات تتلقى دعمًا لوجستيا وتنظيميا من الحكومة الكينية.
إعلانوذكر غاتشاغوا أن روتو ربما يكون قد اعتبر أن تعزيز قوة الدعم السريع في السودان هو خطوة إستراتيجية لتحقيق نفوذ أكبر في المنطقة، خصوصًا في ظل الأحداث المتسارعة في الخرطوم.
وتأتي هذه الاتهامات في توقيت حساس، إذ كانت الحكومة السودانية قد وجهت في السابق انتقادات لكينيا بسبب مواقفها المنحازة لقوات الدعم السريع.
وكانت الخرطوم قد قررت استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجًا على استضافة نيروبي مؤتمرًا لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة موازية.
وفي تطور ميداني جديد يدعم هذه الاتهامات، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني في تصريح لقناة الجزيرة إن استخبارات الجيش السوداني اكتشفت مخزونات من الأسلحة الكينية المخفية في مخازن مخصصة لمليشيا الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن هذا الاكتشاف يعد دليلًا قويًّا على الدور العسكري والسياسي المزعوم الذي تلعبه دولة كينيا في دعم مليشيا الدعم السريع، مما يعزز الاتهامات بأن الحكومة الكينية قد تكون ضالعة في تعزيز قوة هذه المليشيا في السودان.
وأضاف المصدر أن هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس، وأن استخبارات الجيش السوداني تقوم حاليا بتوثيق كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الأسلحة، مع وعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والدولي في أقرب وقت ممكن.
ويعزز هذا الاكتشاف من جدية الاتهامات التي طالت روتو، ويضع كينيا في موقف دبلوماسي صعب، حيث سيتعين على الحكومة الكينية تقديم توضيحات لهذه العلاقة المثيرة للجدل.