فرضت الحكومة عقوبات صارمة على كل شخص لديه سلطة على أحد المصنفين ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات وغرامة بخمسين مليون سنتيم عند التسول به. فيما وضعت جملة من الامتيازات لفائدة هذه الفئة تصل إلى مجانية النقل العمومي، مع إقرار تخفيضات عند شراء سكنات عمومية والتخفيض في تسعيرة إيجارها.

يهدف مشروع القانون المتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم، إلى تحديد المبادئ والقواعد المتعلقة بحمايتهم وتعزيز حقوقهم والحفاظ على كرامتهم وتأمين حياة كريمة لهم، حيث يرمي هذا المشروع الذي تحصلت “النهار أنلاين” على نسخة منه،

إلى تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على مختلف الخدمات الصحية من خلال ضمان الوقاية من الإعاقة والعوامل المسببة لها أو المؤدية إلى تفاقمها، تشجيع البحث الطبي في مجال الإعاقة، ضمان الخدمات الصحية والعلاجات المتخصصة مع مراعاة فئات الأطفال والنساء والأشخاص المسنين، ناهيك عن توفير الأجهزة الاصطناعية ولواحقها والمساعدات التقنية والوسائل الملائمة التي تتطلبها حالتهم الصحية وتسهيل حصولهم على هذه الخدمات على مستوى هياكل ومؤسسات الصحة بالمنزل.

ومن ضمن الخدمات الصحية الأخرى التي سيتم تخصيصها لهذه الفئة من المجتمع تلك المتعلقة بضمان التكفل النفسي وإعادة التدريب الوظيفي وإدراج سلم تقييم الإعاقة كأداة مرجعية فعالة تعتمد عليها اللجان المكلفة التي ستوسع مهامها، بتشخيص وتقييم وضعية الإعاقة في أشغالها من قبل مصالح وزارة الصحة وفق مقاربة منهجية وعليمة وتقنية، تستجيب إلى التصنيف العالمي للإعاقة لمنظمة الصحة العالمية.

* مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقات التربوية والتعليمية..إجباري

وفي الشأن التربوي، قررت الحكومة عبر عن مشروع القانون الذي سيكون محل مناقشة ومصادقة في الغرفة السفلى للبرلمان في قادم الأيام، تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بضمان التربية والتعليم والدعم البيداغوجي عبر كل المراحل، وضمان التعليم والتكوين المهنيين بإدراج تخصصات مهنية مكيفة مع تشجيع مشاركتهم في نشاطات وبرامج البحث العلمي، وكذا تمكينهم من الحصول إلى الوثائق البيداغوجية للسماح لهم بإجراء الامتحانات والمسابقات وكذا ضمان تعليم الكبار لهم وفق برامج ومناهج مكيفة.

* نقل بري مجاني وتخفيضات في اسعار السكنات العمومية عند “الشراء والكراء”

ودائما ضمن جملة الامتيازات التي أقرتها السلطات العليا للبلاد من خلال الوزارة الوصية ممثلة في التضامن الوطني، ستستفيد هذه الفئة من المجتمع من مختلف الخدمات الاجتماعية بما يسمح لهم بأولوية الاستقبال على مستوى الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، ومنحة مالية محددة وفقا للتنظيم المعمول به.

إلى ذلك، أقرت الحكومة بمجانية النقل لهم عند استعمال وسائل النقل البري والنقل بالسكك الحديدة، والتخفيض في تسعيرة النقل الجوي الداخلي بشرط أن تكون هنا نسبة الإعاقة محددة 100 من المائة، وهي نفس الامتيازات التي يستفيد منها مرافقيهم بمعدل مرافق واحد لكل شخص مع تحمل الدولة لفارق الأثر المالي الناجم عن ذلك، حيث من المرتقب تعزيز المحيط المادي ووسائل النقل والإعلام والاتصال لاسيما من خلال وضع مقاييس في هذه المجالات وفي مشاريع المباني والمحلات أثناء مراحل التصور والتخطيط والانجاز، ناهيك عن رفع النسبة المخصصة في المواقف العمومية من 4 إلى 5 من المائة.

* اشتراك مالي إجباري على كل مستخدم لا يوفر مناصب شغل للمعاقين

ولتعزيز حقوق فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، في الحصول على مختلف الخدمات المهنية والاقتصادية، أقرت الحكومة بأهمية توفير نشاطا مهني مناسبا، أو مشروع مكيف مع ضمان عدم إقصائهم من المسابقات أو الاختبارات المهنية التي تتيح الوظائف ومناصب الشغل، والعمل على ترسيمهم وتصنيفهم ضمن نفس الشروط المطبقة على العمال الآخرين مع تهيئة أماكن العمل لصالحهم.

كما ألزمت الحكومة بتخصيص نسبة 1 من المائة على الأقل من مناصب العمل للأشخاص المعترف لهم بصفة العامل ذي الاحتياجات الخاصة من طرف كل مستخدم، وفي حال عدم تخصيصها، سيجبر بدفع اشتراك مالي يصب في ميزانية الخزينة العمومية، يوجه لتطوير وترقية برامج الإدماج المهني في وسط العمل العادي أو في وسط العمل المحمي الموجهة لفائدة هؤلاء الأشخاص، فيما ستعمل على تشجيع المستخدمين الذين يشغلون الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إعانات وتدابير تحفيزية بالإضافة إلى تمويل المشاريع والبرامج والتكوين.

* ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية من طرف ذوي الاحتياجات الخاصة إجباري

وشدد مشروع القانون على أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، على المشاركة في مختلف

الخدمات الثقافية والفنية والرياضية والتسلية والترفيه، واتخاذ التدابير الكفيلة بتنمية المواهب والقدرات الإبداعية لهؤلاء الأشخاص، وكذا تكريس إلزامية ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية وأنشطة الترفيه والتسلية في مؤسسات التربية والتعليم المتخصصة التابعة لوزارة التضامن الوطني.

* 10 سنوات سجنا و50 مليون غرامة ضد المتسولين بالمعاقين

تقرر فرض عقوبات صارمة على كافة أشكال الاعتداءات التي قد تتعرض لها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل كل من قام بتقديم بيانات غير صحيحة أو أخفى معلومات قصد الحصول بدون وجه حق على بطاقة معاق، وكل من تحصل بدون وجه حق من الدولة أو الجماعات المحلية، أو أي هيئة عمومية أخرى على إعانات مالية أو مساعدات مادية أو عينية مخصصة لهؤلاء الأشخاص عن طريق التصريح الكاذب أو باستعمال معلومات خاطئة أو ناقصة.

وتصل عقوبة كل من تسبب في جرح أو ضرب عمدا أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو منع عنه عمداء الطعام أو الرعاية أو العناية إلى الحد الذي يعرض صحته للضررـ بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة من 20 إلى 50 مليون سنتيم.

كما يعاقب بالحبس من سنة إلى 3 سنوات وغرامة من 10 إلى 30 مليون سنتيم، كل من استغل شخصا ذا احتياجات خاصة بأي طريقة كانت في التسول. وفي حالة ما إذا كان الفاعل أحد أصول أو فروع الشخص المعاق أو أي شخص له سلطة عليه، فإن العقوبة تكون الحبس من سنتين إلى خمس سنوات والغرامة من 20 إلى 50 مليون سنتيم.

وتشدد العقوبة حسب مضامين مشروع القانون لتحدد ما بين 5 إلى 10 سنوات والغرامة من 50 إلى 100 مليون إذا ارتكبت الجريمة في إطار جماعة إجرامية منظمة.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: ذوی الاحتیاجات الخاصة مشروع القانون مختلف الخدمات ملیون سنتیم من خلال

إقرأ أيضاً:

المواصفات تتلف بضائع مخالفة في الحديدة ونهم وعفار

وأوضحت الهيئة في بلاغ صادر عنها، أنها أتلفت في الحديدة كمية كيك محشو بالشوكولاتة مخالفة للمواصفات القياسية من حيث قرب انتهاء فترة الصلاحية وكذا اتلاف طابعات تواريخ يدوية مخالفة للتعاميم الصادرة عن الهيئة بمنع استيرادها كونها تستخدم في تزوير طباعة تاريخ الإنتاج والانتهاء للمنتجات .

ولفت البلاغ إلى أنه تم في مركز نهم إتلاف كوكتيل فواكه معلب مخالف للمواصفات القياسية من حيث وجود اسوداد بداخل عبوات المنتج، إضافة إلى إتلاف كمية من المكرونة في مركز رقابة عفار مخالفة المنتج للمواصفات من حيث وجود حشرات حية وبذلك تعتبر غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وذكر أن عملية الضبط والاتلاف تمت بالتعاون مع الجهات المعنية وفقا للإجراءات القانونية والمهام المخولة للهيئة لمنع دخول أية منتجات مخالفة للمواصفات حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وحماية البيئة ومحاربة ظاهرة الغش التجاري.

وأكد البلاغ أن الهيئة لا يمكن أن تتساهل أو تتجاوز في دخول المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة كونها تضر بحياة المواطنين وستعمل على الدوام وبحسب التخويل القانوني لها على توفير الحماية الصحية للمستهلك من خلال تطبيق المواصفات القياسية لجميع المواد والسلع المصنعة محليا أو المستوردة .

وأهابت الهيئة بالجميع التعاون معها بما يسهم في تحقيق الحماية للوطن والمواطنين من السلع المغشوشة والمهربة وغير الصالحة للاستخدام .

مقالات مشابهة

  • المجلس الشعبي الوطني يصوت على قوانين تسيير النفايات وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة غدًا
  • طلعت عبد القوي: تأخر صدور كارت الخدمات يمثل أزمة كبيرة لذوي الهمم
  • رئيس «حقوق الإنسان»: المجلس يدعم أي عمل يعزز المساواة وتهيئة الظروف لذوي الإعاقة
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. "اقتصادية الدقم" تبدأ تقديم الخدمات البلدية
  • بدءُ تقديم الخدمات البلدية في المناطق المرفوع عنها صفة المنفعة العامة بالدقم
  • الحكومة ترفع نفقات عتاد وخدمات الإدارة بـ25 مليار درهم في أقل من 3 سنوات
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • المواصفات تتلف بضائع مخالفة في الحديدة ونهم وعفار
  • "محاكمة مفتوحة لسالڤيني.. هل يواجه 6 سنوات سجناً بسبب رفضه إنزال المهاجرين؟"
  • نادي ذوي الاحتياجات الخاصة بأسوان.. يختتم فعاليات اليوم العالمي للتطوع