أعلنت “أدنوك للإمداد والخدمات بي ال سي”، أمس، موافقة مجلس إدارتها على توزيع أرباح نقدية بقيمة 501.3 مليون درهم “136.5 مليون دولار” عن النصف الأول من عام 2024، أي ما يعادل 6.78 فلس للسهم الواحد.

وتعتزم الشركة توزيع إجمالي أرباح بقيمة 1,002.6 مليون درهم “273 مليون دولار” للسنة المالية بالكامل، بزيادة قدرها 5% قياساً مع نسبة توزيعات الأرباح لعام 2023، وبما يتماشى مع سياسة توزيعات الأرباح المعتمدة.

وسيتم توزيع أرباح النصف الأول 2024 للمساهمين الذين يمتلكون أسهماً في الشركة في تاريخ التسجيل الواقع في 17 أكتوبر 2024.

وقال القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘أدنوك للإمداد والخدمات‘: ” إن توزيع الأرباح النقدية للنصف الأول من عام 2024، يعكس وضعنا النقدي القوي وميزانيتنا العمومية المتينة. ونلتزم بتقديم عوائد مجزية للمساهمين من خلال تعزيز القيمة المتراكمة وتوزيع الأرباح،.

وأشار إلى أن ’أدنوك للإمداد والخدمات‘ تمضي قدماً في إستراتيجيتها للنمو التحويلي من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية، فيما تواصل التركيز على تقديم قيمة مجزية لمساهميها وأصحاب المصلحة لديها.

وتتماشى هذه الأرباح مع سياسة توزيعات الأرباح التي وافق عليها مجلس الإدارة، والتي تهدف إلى زيادة الأرباح السنوية للسهم الواحد على أساس تصاعدي بنسبة لا تقل عن 5% سنوياً على المدى المتوسط مقارنةً مع الأرباح السنوية لعام 2023 التي بلغت 955 مليون درهم “260 مليون دولار”.

وتعتزم الشركة توزيع الأرباح على أساس نصف سنوي، حيث يتم توزيع دفعة أولية عن نتائج النصف الأول في الربع الأخير من العام نفسه، وتوزيع الدفعة الثانية بعد نتائج النصف الثاني في الربع الثاني من السنة التقويمية التالية، فيما تواصل “أدنوك للإمداد والخدمات” تحقيق نمو كبير عبر قطاعات أعمالها الرئيسية، وهي: الخدمات اللوجستية المتكاملة، والشحن، والخدمات البحرية.

 

ومنذ بداية عام 2024، وقعت الشركة عقوداً لبناء ما يتراوح بين 8 إلى 10 ناقلات للغاز الطبيعي المسال، وبين اثنين إلى أربع ناقلات أمونيا عملاقة، وتسع ناقلات إيثان عملاقة.

كما أعلنت الشركة استحواذها على شركة “نافيغ8″(1)، وساهمت هذه الإنجازات في تعزيز الحضور العالمي للشركة، وتحسين إمكاناتها وخدماتها، وتوسيع أسطولها الرائد في السوق الذي يتمتع بكفاءة بيئية عالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟

نشر موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" تقريرا سلّط فيه الضوء على قرار أرامكو السعودية بتقليص توزيع الأرباح لعام 2025، مبيناً أنه ليس مجرد إجراء تقشفي، بل جزء من استراتيجية مالية أوسع تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية في ظل تذبذب أسعار النفط وانخفاض الإيرادات.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة أرامكو السعودية تواجه واحدا من أكبر التحديات في تاريخها، وقد جاء قرار خفض توزيع الأرباح لعام 2025 كإشارة تحذيرية تؤكد أن إحدى أكثر الشركات ربحية في العالم تحتاج إلى التعامل بشكل أفضل مع واقع اقتصادي سريع التغير.

وحسب الموقع، فإن هذه الخطوة لا تعكس فقط الحاجة إلى إدارة الميزانية، بل تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق توازن بين مكافأة المستثمرين وتعزيز الاستثمارات المستقبلية.

وأضاف أن أرامكو تتمتع بموقع قوي في الأسواق العالمية، مدعومة بتحكم مباشر من الحكومة السعودية وإنتاج نفطي لا مثيل له، لكن انخفاض أسعار النفط الخام، إلى جانب سياسات خفض الإنتاج التي تنتهجها أوبك+، أثر سلبًا على إيراداتها.

ووفقا للموقع، إذا أضفنا إلى ذلك تحديات رؤية 2030، الخطة الطموحة للتحول الاقتصادي التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، يصبح من الواضح أن الشركة لم تعد قادرة على توزيع أرباح قياسية دون إعادة النظر في استراتيجيتها المالية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى ترشيد السيولة النقدية من خلال مجموعة من الإجراءات تتجاوز مجرد خفض توزيع الأرباح.


استراتيجية بيع الأصول
أكد الموقع أن إعلان خفض توزيع الأرباح للمساهمين هزّ السوق، لكن أرامكو سارعت إلى تعويض هذا القرار من خلال استراتيجيات بديلة لجذب المستثمرين.

وإحدى أكثر الخيارات واقعية تتعلق ببيع حصص في أصول استراتيجية، خصوصًا في البنية التحتية للطاقة والتكرير. وفي هذا الإطار، تدرس الشركة إمكانية بيع حصص في منشآت التكرير والتخزين لمستثمرين دوليين، وذلك باتباع نماذج سبق اعتمادها في الماضي من خلال بيع حصص في خطوط الأنابيب.

بالتوازي مع ذلك، تدرس أرامكو اكتتابات عامة جديدة لبعض الشركات التابعة لها والأصول الثانوية، والهدف هو تحقيق إيرادات من القطاعات غير الأساسية، مثل الكيميائيات والتكرير، لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتقليل اعتماد الشركة على العائدات النفطية فقط.

تتوافق هذه الخطوة أيضًا مع جهود الحكومة السعودية لتعزيز مكانة بورصة الرياض كمركز مالي إقليمي، وجذب الاستثمارات المباشرة، وتنويع مصادر التمويل.


التوازن الصعب
اعتبر الموقع أن بيع الأصول وحده لا يكفي لحل المعضلة الحقيقية وتحقيق التوازن بين الاستثمارات وتوزيع الأرباح، إذ يجب على أرامكو أن تضمن عوائد جذابة للمساهمين، وعلى رأسهم الحكومة السعودية، التي تمتلك معظم أسهم الشركة وتستخدم هذه الإيرادات لتمويل رؤية 2030.

في الوقت نفسه، يعد الاستثمار في قطاع الطاقة، خاصة في التقنيات الجديدة المرتبطة بالهيدروجين والطاقة المتجددة، ضروريا لمستقبل الشركة، لذلك من المنتظر أن يتم إعادة توجيه جزء من الإيرادات إلى مشاريع مشتركة مع مستثمرين استراتيجيين، بهدف تقاسم الأعباء المالية للمبادرات الجديدة.

وأضاف الموقع أن أرامكو  تعتمد على استراتيجية هجينة تجمع بين طمأنة المستثمرين بسياسة توزيع أرباح أكثر استدامة، والاستمرار في الاستثمار طويل الأجل للحفاظ على ريادتها في قطاع الطاقة. ويعد خلق هذا التوازن أمرا معقدا، خاصة في ظل تقلبات سوق النفط والتكاليف المتزايدة للاستثمار في التحول نحو الطاقات البديلة.


خطوة ضرورية
وحسب الموقع، يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية إلى حد كبير على التطورات الجيوسياسية المستقبلية، إذ تحتاج المملكة العربية السعودية إلى الإبقاء على أسعار النفط عند مستوى مرتفع بما يكفي لتمويل تحولها الاقتصادي، لكنها في الوقت ذاته يجب أن تتجنب التوترات مع الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين يضغطون من أجل تسريع عملية الانتقال إلى الطاقات النظيفة.

لذلك، فإن سياسات أرامكو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقرارات أوبك+، وتوازنات القوى بين الدول الكبرى، وكذلك بقدرة المملكة على جذب الاستثمارات دون التفريط في استقلالها الاستراتيجي.

وختم الموقع بإن خفض توزيع الأرباح لعام 2025 ليس مؤشرًا على ضعف أرامكو، بل خطوة ضرورية في إطار إعادة هيكلة مالية أوسع والتكيف مع التحولات العالمية في مجال الطاقة، وإذا تم تنفيذها بمهارة، فقد تضمن الاستقرار على المدى القصير، وموقعًا رياديًا في مشهد الطاقة العالمي لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • إيران تصدر فئة نقدية جديدة بقيمة 200 ألف تومان
  • 385 مليون درهم أرباح «بنك الشارقة» خلال 2024
  • عمومية «دبي الإسلامي» تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 45% عن 2024
  • 53.5 مليون درهم صافي أرباح ” ريسبونس بلس” بنمو 32% خلال 2024
  • “سكن” توقّع عددًا من الاتفاقيات بقيمة 38 مليون ريال ضمن حملة جود المناطق
  • «الإمارات لتعليم قيادة السيارات» توزع أرباحاً نقدية بنسبة 34% عن 2024
  • ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟
  • «الدار للاستثمار العقاري» تصدر صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار
  • “معاً” تسهم في إطلاق 51 مشروعاً مؤثراً في قطاعات متعددة في 2024
  • بتعويض مالي بلغ نحو 114.4 مليون ريال.. صندوق تنمية الموارد البشرية: استفادة 13.065 شخصًا من منتج “الشهادات الاحترافية” خلال 2024