خبير عسكري عن تفتيش حرب الفرقة السادسة: يردع أي تهديد
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قالل اللواء محمد الغباري ، رئيس كلية الدفاع الوطني الأسيق، إن تفتيش الحرب الذي حدث في الفرقة السادسة كشف عن تطوير كبير في تسليح الجيش، معقبًا: "الفرقة أصبحت حاجة تانية خالص، وربنا يكافيء من صنع هذه الطفرة في تسليح القوات المسلحة".
وتابع "الغباري"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء، أن تطوير القوات المسلح من شأنه أن يردع أي تهديد، مشيرًا إلى أن مصر لم تستخدم القوات المسلحة في شن عدوان على أحد، فالجيش المصري لم يخرج في أي غزو، إلا من أجل صد العدوان، والعودة مرة أخرى.
وأضاف أن سيناء كانت تُسمى في السابق بأرض عبور، والآن تغير المسمى إلى أرض الإقامة، وهذا يرجع إلى وجود تهديد على الحدود، ولذلك استمرار فراغ سيناء لا يجب أن يستمر، ولذلك لدى الدولة خطة استراتيجية لزيادة عدد سكان سيناء إلى عدة ملايين.
الجيش المصري يدمج الأسلحة بتنسيق تام.. والعكاري يشيد ببصمة الضباط المصريينأكد العميد طارق العكاري، المتخصص في الاقتصاد العسكري، أن تفتيش الحرب الذي تم اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أظهر تطورًا كبيرًا في معدات القوات المسلحة المصرية.
وأوضح أن كل قطعة عسكرية ظهرت خلال العرض تحمل رسالة واضحة تعكس إما تأثيرها في المدى القريب أو مستوى التطور الذي وصلت إليه القوات المسلحة، كما أشار إلى أن جميع المعدات شهدت تحسينات وتم توظيفها بشكل متكامل مع الأسلحة المشتركة الأخرى.
وأضاف العكاري أن تنوع مصادر السلاح التي ظهرت في العرض يُظهر استعداد مصر الكامل للدفاع عن حدودها. ولكنه شدد على أن الأمر لا يتعلق فقط بالمعدات نفسها، بل بأهمية الفرد المقاتل، حيث أن الضباط والجنود المصريين يتميزون بقدرتهم العالية على استيعاب التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها بكفاءة.
وتابع العكاري موضحًا أن هناك دولًا تملك معدات عسكرية أغلى من تلك التي تمتلكها مصر، لكن ما يميز الجيش المصري هو القدرة العالية على استيعاب هذه المعدات واستخدامها بفاعلية. وأشاد بمهارة الضابط المصري الذي يتمكن من دمج كافة أنواع الأسلحة المختلفة في تناغمٍ تام، مؤكدًا أنه لا توجد معدة عسكرية لدى القوات المسلحة المصرية لم تخضع للتطوير، حيث وضعت بصمة الضباط المصريين على كل قطعة لتتناسب مع احتياجات الجيش المصري.
وأكد العكاري أن هذا التناغم بين الأسلحة والمعدات المختلفة يعزز من قوة وجاهزية القوات المسلحة المصرية، ويعكس التطور الكبير الذي تشهده في كل جوانبها، مما يجعلها قادرة على مواجهة أي تهديدات محتملة وحماية أمن مصر وحدودها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تفتيش حرب محمد الغباري الديهي الجيش مصر القوات المسلحة الجیش المصری
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصعيد حزب الله رسالة قوية باستعداده لمعركة مفتوحة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تصاعد الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية، بما فيها استهداف تل أبيب ومدينة صفد ومستوطنة كرمئيل، تشكل رسالة واضحة من المقاومة على قدرتها واستعدادها لخوض مواجهة مفتوحة إذا لزم الأمر.
وأكد جوني -في تحليل للمشهد العسكري على الجبهة اللبنانية- أن هذه العمليات تأتي ردا مباشرا على استهداف بيروت، بما يعكس سياسة "عاصمة مقابل عاصمة".
ولفت جوني إلى أن هذه الهجمات الصاروخية العنيفة جاءت متزامنة مع تقديم الجانب اللبناني إجابة مرنة عن المسودة الأميركية المتعلقة بالمفاوضات الجارية، مشددا على أن هذه المرونة لا تعني بأي حال ضعف المقاومة أو حزب الله، بل هي رسالة مزدوجة تفيد بقبول الحلول السلمية دون التفريط في عناصر القوة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تصعيد متبادل شهد استهدافا صاروخيا لمناطق في تل أبيب الكبرى، أسفر عن إصابات وحرائق، بالإضافة إلى هجمات بالطائرات المسيرة من جنوب لبنان. وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي في بيروت.
وفي حديثه عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، الذي زعم خلاله تدمير 80% من القدرات الصاروخية لحزب الله، وصف جوني هذا الادعاء بأنه محاولة لإظهار القوة أمام الجمهور الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة تؤكد العكس وتثبت أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها.
وأضاف جوني أن حزب الله أرسل رسالة واضحة تفيد باستعداده لتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات إذا لم تؤخذ ملاحظاته على المسودة الأميركية بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الحزب لطالما اعتمد على استراتيجية التدرج في استخدام القوة واختيار الأهداف.
مفاجآت ميدانيةولفت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيواجه بردود تشمل مفاجآت ميدانية واستهدافات أوسع للمناطق الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب، مضيفا أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع التفاوض يعكس رغبة الطرفين في تثبيت مواقفهما عبر عمليات ميدانية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على مدينة صور، قال جوني إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولة إسرائيل الضغط على لبنان في مرحلة تفاوضية دقيقة، وبين أن استهداف صور تحديدا يرتبط بأهميتها الإستراتيجية وعلاقتها برئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل.
وأوضح جوني أن الرد الصاروخي لحزب الله يهدف لإيصال رسالة مفادها أن المقاومة تفاوض من موقع قوة وليست في موقف ضعف، مما يجعلها قادرة على التأثير في مجرى التصعيد إذا قررت إسرائيل الاستمرار في الحرب.
وأشار إلى أن الحزب يتبع إستراتيجية المواجهة طويلة الأمد، التي تتضمن الاحتفاظ بأوراق ضغط ومفاجآت تتناسب مع تطورات الميدان والمراحل القتالية.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.