أظهر تحقيق من منظمة غير حكومية سويسرية أن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون في اليمن، على خلفية الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية«حماس» في غزة، يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسه الانقلابيون هذا العام.

وأفاد تحقيق من منظمة «إنباكت (InPact)»، تلقت «وكالة الصحافة الفرنسية» نسخة منه، بأن العمليات التي استهدفت حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن، أشرف عليها «مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC)».

أنشئ المركز في فبراير (شباط) الماضي بمرسوم أصدره رئيس مجلس الانقلاب الحوثي مهدي المشاط؛ أعلى مسؤول سياسي في مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران. ويتبع المركز «مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة التابع للحوثيين ويخضع لإشرافه»، وفق نصّ المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين في حينه.

ومن مهامه «التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية... في مسرح العمليات العسكرية» عبر «الامتثال للقانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة»، و«التواصل والتنسيق داخلياً وخارجياً مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية».

وأكدت المنظمة السويسرية أن المركز يديره «أحمد حامد، وهو من الشخصيات النافذة لدى الحوثيين، وقريب من مهدي المشاط والقوات المسلحة الحوثية».

وكان تقرير صادر عن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بشأن اليمن عام 2021، رأى أن حامد «ربما يكون أقوى زعيم مدني حوثي من خارج أسرة الحوثي».

«طابع مؤسسي» لحرب السفن
وتطرق تحقيق المنظمة السويسرية إلى أسلوب عمل «مركز تنسيق العمليات الإنسانية» الذي يتحكم في اختيار الشركات التي يُسمح لسفنها بعبور الممرات المائية قبالة اليمن، خصوصاً مضيق باب المندب. وقال التحقيق: «يشارك (مركز تنسيق المساعدات الإنسانية) على الأرجح في تحديد الأهداف والهجمات».

وأفادت المنظمة بأن «(المركز) يضفي الطابع المؤسسي على حرب العصابات البحرية التي تشنّها الجماعة المسلحة»، وأنه «وفّر وسائل للسفن للتواصل مع المنظمة مباشرة» مثل أجهزة الاتصال الإذاعي وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني.

ونشرت المنظمة السويسرية رسالة بالبريد الإلكتروني، وجهها الحوثيون في مارس (آذار) الماضي إلى «المنظمة البحرية الدولية» التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن السلامة البحرية.

ومنع هذا المستند عبور السفن العائدة إلى 4 فئات من شركات النقل: العائدة إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، وتلك المشغّلة، أو المُدارة، من قبل هذه الدول الثلاث، إضافة إلى تلك التي تتجه إحدى سفنها إلى ميناء إسرائيلي.

وطلب «المركز» من المنظمة الأممية إبلاغ الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة إلى شركات التأمين، بذلك.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تراجع حاد في حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن.

وأكدت شركة بحرية دولية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها تلقّت بضع رسائل من الحوثيين، تعود الأخيرة منها إلى نحو 8 أشهر. وكانت الرسائل تطلب عدم عبور السفن قبالة اليمن تحت طائلة التهديد باستهدافها.

وقالت المنظمة السويسرية إن حامد، وهو مدير مكتب المشاط، «يعرف باسم (رئيس الرئيس)؛ لأن كل القرارات الاستراتيجية لحكومة الحوثيين لا تُتخذ من دون موافقته».

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي بعثتي اللجنة الدولية للصليب الأحمر و أطباء بلا حدود السويسرية

واستمع الوزير عامر إلى شرح عن نتائج زيارة وفد البعثة لطاقم السفينة المحتجزة جالاكسي ليدر.

وأكد وزير الخارجية، أن صنعاء تراعي الجوانب الإنسانية في التعامل مع طاقم السفينة وهو ما يأمر به الدين الإسلامي الحنيف.

وعبر عن تطلع الحكومة لأن تضاعف البعثة جهودها في البحث عن التمويلات غير المشروطة وهو ما يمثل توجه بعثة الصليب، وبالمقابل فإن حكومة التغيير والبناء تعمل على تعزيز وتسهيل عمل المنظمات الدولية العاملة في البلاد، لتتمكن من أداء مهامها.

من جهته أعرب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تقديره للمعاملة الحسنة، للبحارة المحتجزين، مشيراً إلى أن الوضع الصحي للطاقم جيدة وهناك عدد من الملاحظات ذات العلاقة.

وعبر عن تقديره لحكومة التغيير والبناء على التسهيلات التي قدمتها للمنظمات الدولية والتي تساعد كثيراً في ضمان استمرار تمويل مشاريع البعثة في اليمن للعام المقبل 2025م.

وفي لقاء اخر ناقش وزير الخارجية مع رئيس بعثة أطباء بلا حدود السويسرية، ديسما ماينا، أنشطة البعثة التي تنفذها في اليمن وخططها للعام القادم.

وفي اللقاء أكد الوزير عامر، أهمية توسيع بعثة أطباء بلا حدود السويسرية، مجال عملها ليشمل أكبر عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف المحافظات.

وأوضح أن المنظمات الدولية غير الحكومية تحظى بدعم واهتمام حكومة التغيير والبناء، وبرنامجها الذي يضمن تعزيز العلاقات مع تلك المنظمات وتقديم التسهيلات اللازمة لها.

بدورها أوضحت رئيس البعثة أن أطباء بلا حدود السويسرية مستمرة في تقديم المساعدات الطبية والعلاجية في اليمن للعام القادم 2025م.

مقالات مشابهة

  • يديره أحمد حامد.. تحقيق سويسري يكشف عن مركز إنساني أسسه الحوثيون حديثاً يشرف على العمليات ضد السفن
  • وزير الخارجية يلتقي بعثتي اللجنة الدولية للصليب الأحمر و أطباء بلا حدود السويسرية
  • يديره مقرب من المشاط..مركز إنساني حوثي ينسق الهجمات على السفن في البحر الأحمر
  • هذه أبرز هجمات الحوثيين المساندة لغزة خلال عام
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعرب عن قلقه إزاء التداعيات العسكرية المستمرة في قطاع غزة
  • لحماية الملاحة في البحر الأحمر| غارات أمريكية - بريطانية على 15 هدفًا تابعة لميليشيا الحوثي
  • مأساة إنسانية في اليمن: امرأة تبحث عن الطعام في القمامة وسط فخامة الحوثيين
  • إيران ترد على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • البحرية الأمريكية: تكتيكات الحوثيين غيرت قواعد الحرب في البحر الأحمر