كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الإستراتيجي الرياضي الدولي الفارق بين ادارج النادي الرياضي "نفسه" فى البورصة وادراج الشركة المالكة للنادي فى البورصة مؤكدا أن الحالة الثانية هى الأفضل للأندية المصرية وخاصة الشعبية .


وكتب فضل الله عبر صفحته الخاصة على "فبس بوك " الفارق بين إدراج النّادي الرياضي " نفسه " في البُورصة وإدراج الشركة المَالكة للنادي في البُورصة ) ،، وأى التوجهات أفضل للإندية المصرية .


فى هذا السياق أود أن أؤكد على أنه هناك فارق كبير بين التَوجهين ، حيثُ يَكمُنّ الفارق فى عدد من المحددات التى تتعلق بالبنية القانونية والتنظيمية بين الأندية والشركات الرياضية وفقاً للتالى :- 


* أولاً :-  إدراج النادي الرياضي " نفسه " في البورصة 
إذا تم إدراج النادي الرياضي بشكل مباشر في البورصة، فإن النادي نفسه يُصبح كيانًا عامًا يتم تداول أسهمه من قبل المُستثمرين ، وفي هذه الحالة يُصبح النادي الرياضي هو الكيان الذي يَتحمل المسؤولية عن أدائه المالي والإداري ، لذلك هذا النموذج قليل الإنتشار مُقارنة بالشركات المالكة للإندية الرياضية ، حيث يتميز هذا النموذج بالسمات الرئيسية التالية :- 
١- الملكية المباشرة : حيث يستهدف المستثمرون شٍراء حصصًا مُباشرة في النادي نفسه.
٢- التأثير على الإدارة الرياضية :  فأداء النادي الرياضي سواء داخل الملعب أو خارجه يؤثر بشكل مباشر على قيمة السهم فى البورصة الامر الذى يُضعف عمليات الإستثمار .
٣- الشفافية : ففى هذه الحالة يكون النادي مُلزم بٍتقديم تقارير مالية كاملة وشفافة للجمهور وفقًا لمتطلبات الجهات المنظمة للبورصة.
٤- الربح والخسارة : فى هذه الحالة يكون أداء الفريق الرياضي الخاص بالنادى ذو تأثير مباشر على القيمة السوقية للأسهم بناءً على نتائج المباريات أو البطولات.
( ومن أمثلة هذا النموذج ، نادى بوروسيا دورتموند (Borussia Dortmund) في ألمانيا فهو واحد من أهم الامثلة لنادٍ رياضي تم إدراجه مباشرة في بورصة فرانكفورت ) 
* ثانيا :- إدراج الشركة المالكة للنادي الرياضي في البورصة:
إذا تم إدراج الشركة التي تَمتلك النادي الرياضي، أو تُديره في البُورصة وَليس النّادي نَفسه ، خاصة إذا كانت هذه الشركة جزءًا من مجموعة شركات أكبر أو كيانًا تجاريًا أوسع يَشمل أنشطة مُتنوعة إلى جانب إدارة النادي الرياضي ، فأن المُستثمرون يَشترون أسهم في الشركة الأم، وليس في النادي مباشرة ، حيث يتميز هذا النموذج بالسمات الرئيسية 
١- الملكية غير المباشرة : حيثُ يَعمل المستثمرون على شراء حصصاً في الشركة التي تَمتلك النّادي أو تُديره ، وليس النّادي الرياضي بحد ذاته.
٢- تعدد الأنشطة فقد لا يكون النادي الرياضي " نفسه " هو النّشاط الوحيد للشركة المدرجة فى البورصه فبعض الشركات تَملك أندية رياضية إلى جانب أنشطة أخرى، مثل إدارة الملاعب ، حقوق البث التلفزيوني، أو التطوير العقاري حيث يُعزز هذا الامر ارتفاع القيمة المالية للأسهم المطروحه فى البورصه .
٣- الأداء المالي الأوسع : فقيمة الأسهم فى هذا النموذج تَعتمد على الأداء المالي الشامل للشركة وليس فقط أداء النادي الرياضي ، وبالتالي إذا كانت الشركة تحقق أرباحًا من أنشطة أخرى، فقد تعوض عن أي خسائر في النادي الرياضي نفسه .

( ومن أمثلة هذا النموذج الاندية التالية ) 
* مانشستر يونايتد (Manchester United): والذى تم إدراجه في بورصة نيويورك ، وهو نادى مملوك لشركة (Manchester United plc)، التي تدير النادي بالإضافة إلى أنشطة أخرى متعلقة بالعلامة التجارية للنادي.
* آرسنال (Arsenal) وهو مملوك لشركة "Kroenke Sports & Entertainment"، التي تمتلك أصولاً رياضية أخرى.
إذاً ( فخلاصة الأمر ) ، فأن الفارق بين التوجهين يَكمن فى التالى :- 
١-  في حالة إدراج النّادي نفسه ، المستثمرون سيمتلكون أسهمًا في النادي الرياضي فقط، في حين أن إدراج الشركة المالكة فأن هذا الأمر سيعكس إمتلاك أسهم في الشركة التي قد تشتمل على أنشطة وأصولاً أخرى إلى جانب النادي.
٢- أداء النادي الرياضى في الحالة الأولى يؤثر مباشرة على قيمة السهم ، بينما في الحالة الثانية، أداء الشركة بأكملها – بما في ذلك النادي – هو ما يؤثر على القيمة .
٣- الأندية المُدرجة مُباشرة في البُورصة قد تُركز أكثر على النشاط الرياضي فقط، بينما الشركات المالكة قد تُركز على الجوانب التُجارية والإستثمارية الأوسع.
وأختتم فضل الله "ومن ثم فأن الأفضل للأندية الرياضية المصرية وخاصة الشعبية منها أن تؤسس شركات تجارية أما أن تتملك الأندية بصفة عامة أو نشاط رياضي محدد أو أن تؤسس شركات تدير أنشطة النادى المتنوعه ، على أن يتم إدراج تلك الشركات المؤسسة فى البورصة المصرية ، فهذا التوجه هو ما يتوافق مع غالبية الممارسات العالمية ، هذا الامر يتطلب إعادة الهيكلة القانونية لتلك الأندية بالشكل الذى يعمل على التوازن بين الطبيعة الايدلوجية والتاريخية لهذه الأندية بشكل يُحافظ على هويتها  ، والجوانب الاستثمارية التى تَسمح للمستثمر وتحفزه على الإستثمار فى تلك الأندية" .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النادی الریاضی إدراج الشرکة هذا النموذج الشرکة الم فى البورصة فی البورصة فی النادی فضل الله التی ت

إقرأ أيضاً:

مؤسس Taskedin يكشف أهم عوامل نجاح الشركات الناشئة

 

 شارك الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة ميجا تراست، كمتحدث رئيسي في جلسة نقاشية بعنوان "The CEO Pains" ضمن فعاليات قمة تكني لريادة الأعمال 2024، والتي عُقدت في الإسكندرية خلال الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر.

خلال الجلسة، التى حضرها أكثر من 100 رئيس تنفيذي لشركات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى المئات من شباب رواد الأعمال، ركز الدكتور إسلام نصر الله في حديثه على أهمية خلق بيئة عمل إيجابية داخل الشركة، بدءًا من اختيار الموظفين ووصولًا إلى نظام العمل اليومي والتفاعل بين الرئيس التنفيذي  والمديرين والموظفين وأكد أن هذه البيئة تنعكس بشكل مباشر على أداء الشركة وإنتاجيتها.

أكد الدكتور إسلام نصر الله أن الرئيس التنفيذي يجب أن يكون مستمعًا جيدًا ويضع الأعذار للموظفين بدلاً من لومهم بشكل مستمر، موضحًا أن تحسين جودة الاتصال بين المدير وموظفيه يسهم بشكل كبير في بناء بيئة عمل إيجابية.

وأشار نصر الله، إلى أن ضغوط العمل موجودة في كل مؤسسة، ولكن وضوح الأهداف والرؤية، بالإضافة إلى الاتصال الفعّال وفق معايير محددة، يقلل من هذه الضغوط، لافتاً إلى أن الضغوط يمكن أن تكون صحية إذا تم توجيهها بالشكل الصحيح بحيث يخرج الطرفان (الموظف وصاحب العمل) رابحين في نهاية المطاف.

وأوضح الدكتور إسلام نصر الله، أن تطبيق Taskedin الذي طورته مجموعة ميجا تراست قد ساهم بشكل كبير في تحسين التواصل وتوضيح المهام بين أفراد الشركة، حيث يتميز التطبيق بحلول تكنولوجية متعددة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يسهل أداء المهام ويوفر توثيقًا وتنظيمًا عالي الجودة. 
وأكد أن التطبيق أسهم في تقليل هدر الوقت وتقليص معدل دوران الموظفين (turnover) من 15% إلى 2%، وهي نسبة مذهلة مقارنة بالمعايير العالمية.

وأضاف: "لقد أتاح لنا هذا التطبيق أيضًا منح الموظفين يوم إجازة إضافي في الأسبوع، وهو ما يتماشى مع سياسات العمل المتقدمة في كثير من الدول، كما استغنينا عن نظام البصمة والحضور والانصراف، واعتمدنا على نموذج العمل بالإنتاج من خلال تنفيذ المهام المحددة لكل موظف، مما يعزز مفهوم الإدارة بالأهداف وليس بساعات العمل."

الإدارة بالأهداف: أسلوب الإدارة الأمثل

وفي حديثه عن أهمية الإدارة بالأهداف، شدد الدكتور إسلام نصر الله على أن هذا الأسلوب هو أحد أهم المبادئ التي يجب أن يعتمد عليها الرئيس التنفيذي، بدلاً من التركيز على ساعات العمل.

وحذر نصر الله، الشباب من فكرة "أشتغل على أد فلوسهم"، مؤكدًا أن الجهد والعمل هما السبيل للتعلم واكتساب الخبرة، وهو ما يفتح أبوابًا جديدة للفرص الوظيفية والإبداع.

مقالات مشابهة

  • طالب بطرحه في البورصة.. ساويرس ينفي نيته شراء النادي الأهلي
  • طالب بطرحه في البورصة.. ساويرس يحسم جدل شرائه النادي الأهلي
  • مؤسس Taskedin يكشف أهم عوامل نجاح الشركات الناشئة
  • بـ12 مليون جنيه.. البورصة تنفذ صفقة من نوع الـ«Block Deal» على أسهم الشركة العربية لحليج الأقطان
  • ملف الأندية الرياضية أمام الوزير الجديد
  • قيادات أنصار الله يعلقون على عقوبات الخزانة الأمريكية ضد حميد الأحمر وشركاته
  • أول تعليق من أنصار الله على إدراج واشنطن للشيخ حميد الأحمر على قائمة العقوبات
  • وزير الشباب: التوسع في الاستثمار الرياضي من خلال الاكتتاب بالبورصة المصرية
  • رضا عبد العال عن إعلان الأهلي بيع أحمد القندوسي: النادي لن يدين نفسه