استراتيجية شاملة للتطوير فى الأسلحة والمعدات وتنويع مصادرها
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دعم قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار
عظمة انتصار أكتوبر سيظل درسًا تاريخيًا لدولة الاحتلال، ومصدر إلهام للمصريين رؤساءًا وجيشًا وشعبًا فى مواجهة هذا العدو الذى لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يلتزم ولا يحترم قوانين دولية، ومع مرور الوقت يكشف هذا العدو عن الوجه القبيح وما يريد فعله فى الأمة العربية بمختلف دولها.
لقد لقن المصريون دولة الإحتلال درس عمرها، وكانت حرب أكتوبر علامة سوداء ووصمة عار على هذا الكيان، الذى يعرف كل من فيه قوة مصر وصلابة شعبها وعظمة قواتها المسلحة.
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة القوات المسلحة وهو يحرص كل الحرص على تسليح القوات المسلحة بأحدث الأسلحة مع تنويع مصادر السلاح ضمن خطة شاملة لتطوير مختلف أفرع وأسلحة القوات المسلحة وبخطوات غير مسبوقة، وفى تطور نوعى كبير، إضافة إلى خلق علاقات الشراكة مع كبرى الدول فى مجال التصنيع العسكرى نظرًا لإدراكه بحجم المخاطر والتهديدات والتحديات التى تواجه مصر على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
ومع تولى السيسى حكم مصر بدأ بقوة فى تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الجيش ودعم قدراته فى مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار، سواء كانت القوات الجوية أو البحرية وقوات الدفاع الجوى إضافة إلى القواعد العسكرية والتصنيع الحربى.
القوات الجوية
دخلت القوات الجوية على يد الرئيس السيسى نادى الكبار، فقد فرضت ثورتى 25 يناير و30 يونيه أوضاعًا خطيرة على كاهل الدولة المصرية، وكان أول ما فكر فيه الرئيس السيسى عقد صفقات للقوات الجوية تحقق لها الكفاءة القتالية لحماية مقدرات الوطن ووحدة وسلامة أراضيه بالتعاون مع مختلف أسلحة القوات المسلحة.
كما حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام وعلى رأسها طائرات الرافال الفرنسية، اضافة إلى الحصول والتعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز «ميج 29 أم 2».
وحصلت القوات الجوية على طائرات موجهة مسلحة وطائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، وشملت الصفقات التعاقد على مختلف أنواع التسليح والذخائر والاحتياجات الفنية الخاصة بالطائرات.
تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز «كاموف 52»، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام «mi 24»، وطائرات أخرى من طراز «كاسا C-295»، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز «إف 16 بلوك 52»، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصواريخ المضادة للدبابات، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، ويتواكب هذا التنوع مع زيادة ورفع كفاءة القواعد والمطارات الجوية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
القوات البحرية
اهتم الرئيس السيسى والقيادة العامة للقوات المسلحة بتطوير القوات البحرية تطويرًا لم يشهده التاريخ المصرى، بالاضافة إلى تطوير الصناعات البحرية الثقيلة فى ترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية
حرصت القوات المسلحة على دعم القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحرى لمصر، والتى تتمتع بإطلالات بحرية استراتيجية فريدة، تبلغ أكثر من 2000 كم، على شواطئ البحرين الأبيض والأحمر، إضافة إلى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث تم تزويد القوات البحرية بعدد من الفرقاطات الإيطالية من طراز «فريم بيرجامينى» لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، إضافة إلى حاملات الهليكوبتر الفرنسية من طراز ميسترال «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات»، إضافة إلى الفرقاطات الشبحية الفرنسية من طراز «جوويند» والتى تم الاتفاق مع الجانب الفرنسى على بناء فرقاطة واحدة فى فرنسا وبناء 3 آخرين فى ترسانة الإسكندرية ونقل التكنولوجيا الخاصة بها، فضلا عن امتلاك القوات البحرية لعدد من أحدث الغواصات فى العالم، وكذلك بناء قواعد بحرية جديدة، مثل قاعدة 3 يوليو لخدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين «الجنوبى - والشمالى»، مثل قاعدة «3 يوليو - وشرق بورسعيد»، إضافة إلى تطوير عدد من القواعد والموانئ البحرية على رأسها «قاعدة برنيس الجو بحرية» العسكرية، وتزويد القواعد بجميع الاحتياجات الإدارية والفنية وأنظمة القيادة والسيطرة ومنظومات التعاون مع مختلف القوات والأجهزة المدنية فى نطاقات العمل بالبحرين الأبيض والأحمر.
قوات الدفاع الجوى
تمتلك مصر منظومة دفاع جوى تعد من أعقد منظومات الدفاع فى العالم، تتكون من عناصر استطلاع وإنذار مبكر وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدى لأى عدوان قادم على مصر، و تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية.
وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات، كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز «بوك / تور إم»، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز «ايجلا إس»، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة، إضافة إلى امتلاك منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية، وكذلك تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الإلكترونية والقواعد العسكرية الثابتة والعناصر المتحركة.
وفضلًا عن هذا التطور الكمى والنوعى على مستوى التسليح، تم إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبى لحماية سواحل مصر فى البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة لإنشاء مفهوم القواعد العسكرية المتكاملة، مثل قاعدة محمد نجيب، وقاعدة برنيس وسيدى برانى، وكلها قواعد عسكرية تدار بمفاهيم عسكرية حديثه، يضاف إلى ذلك تطوير خطط التأهيل والتدريب لمقاتلين القوات المسلحة، لاستيعاب تكنولوجيا التسليح الحديثة، والتعامل معها بكفاءة، وكذا تطوير وتأهيل معامل التدريب ومحاكيات العمل فى كافة الوحدات، لتمثل طرقا اضافية لتطوير عمليات التدريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدروس المستفادة حرب أكتوبر المجيدة استراتيجية شاملة القوات المسلحة القوات البحریة القوات الجویة الدفاع الجوى من الطائرات الجویة على إضافة إلى على مختلف من طراز عدد من
إقرأ أيضاً:
بوتين: موسكو تبدأ في الإنتاج التسلسلي للصواريخ الباليستية «أوريشنيك»
كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن خطط البلاد في إنتاج الأسلحة والآليات العسكرية في ظل العملية العسكرية مع القوات المسلحة الأوكرانية، والأوضاع الدولية والإقليمة حاليًا عسكريًا وسياسيًا.
وقال بوتين، أمام اجتماع قيادات وزارة الدفاع الروسية: «خطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر أسلحة دقيقة متوسطة المدى تثير القلق، لذلك ستتخلى موسكو عن قيودها الطوعية على نشر الصواريخ متوسطة المدى، في حال بدأت واشنطن بنشر مثل هذه الأسلحة».
وأضاف: «الولايات المتحدة الأمريكية لا تلتزم بأي قواعد وتشن حروبًا هجينة لكل المختلف معها بما في ذلك روسيا»، مشيرًا إلى أنها مستمرة في إمداد أوكرانيا ماديًا وعسكريًا، وتعمل على تشكيل تحالفات عسكرية سياسية جديدة في العالم.
وتابع: «أمريكا تساعد على تصعيد الأزمة مع نظام كييف من خلال إرسال ميليلشيات ومرتزقة ومستشارين إلى منطقة الصراع، كما يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة تواجده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويتدرب على نشر الصواريخ».
وواصل: «لقد تجاوزت تطلعات حلف الناتو حدود المسؤولية التاريخية منذ وقت طويل، إذ تعمل على زيادة الإنفاق العسكري وبناء قوات هجومية بالقرب من الحدود الروسية، وموسكو مضطرة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها، لكنها لا تنزلق إلى سباق تسلح كامل».
واردف: «الغرب أوصل روسيا إلى الخط الأحمر، وبعد رد فعل موسكو على ذلك يخيف سكانه بما يسميه (التهديد الروسي)»، لافتًا أن الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعبًا وغير مستقر، ورغم ذلك الإدارة الأمريكية الحالية والغرب الجماعي لم يتخلوا بعد عن محاولاتهم للإبقاء على الهيمنة.
واستكمل: «حصة الأسلحة الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95%، إذ أن قواتنا نجحت في تحرير 189 قرية في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا»، مؤكدًا أن موسكو تبدأ في الإنتاج التسلسلي للصواريخ الباليستية «أوريشنيك» قريبًا.
وأكد: أن «تعداد القوات المسلحة الروسية ارتفع إلى 1.5 فرد عسكري، كما سندعم التطوير المحتمل والمتوازن للقوات النووية»، مضيفًا أن روسيا تنتهج سياسة الردع النووي بدلُا من استعراض الأسلحة النووية.
واختتم: «يتم تزويد القوات الروسية بآلاف الطائرات المسيرة كل يوم، وقد وجهت برفع مستوى إنتاج الروبوتات والطائرات المسيرة للجيش»، معقبًا: «القوات المسلحة الروسية تسيطر بقوة على المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس القتالي».
اقرأ أيضاًالكرملين: بوتين هو من اتخذ قرار منح اللجوء للأسد وعائلته.. وما حدث في سوريا فاجأ العالم
بوتين: جاري الإعداد لمشروع وطني متخصص بصناعة الصواريخ والفضاء
بوتين: أسلحتنا ليس لها مثيل في العالم.. وهناك احتمالية لظهور أنظمة صاروخية روسية جديدة