أطياف -
لم تصادف صحوة ضمير الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل ، إحساس بالذنب عند وزير المالية الإنقلابي رئيس الحركة د جبريل إبراهيم الذي كان يتوقع إن الإنتماء للحركة والمصالح أقوى من مشاعر الإنسانية
وفات عليه ان شعور الرحمة والألم لمعاناة الناس أقوى الأحاسيس التي تجعلك مطمئناً ًعلى (آدميتك) ، وأن يستيقظ الضمير عند صندل بعد غفوة خير من إستمرارية (اللاشعور) عند جبريل حتى هذه اللحظة .
وصندل رفع شعار الحركة ليطالب بالعدل ورفع الظلم عن الناس ، وأختار أن يشاطر وطنه الآلام والأوجاع ، فقال إن الحرب اللعينة يقودها طرف ثالث ، فبالرغم من أنه لم يسم الطرف لكن يكفيه الإعتراف للتاريخ ، قال إن الطرف الثالث ما زال مصمماً على إستمرار الحرب ودعا السودانيين للتحرك والتوحد لوقف ما أسماه بالمحرقة ، وصندل لخص مايحدث في أخطر كلمتين في حديثه (التصميم والمحرقة) وهذه هي الجريمة ، أن يكون ثمة من يصمم على إحراقك مع سبق الإصرار والترصد !!
الأمر الذي لم يعجب جبريل، لأن (الكلام دخل الحوش) فجبريل نفسه يُذكر كلما ذُكر الطرف الثالث وينسب له من الجُرم ماينسب للحركة الإسلامية ،
لذلك سارع بالرد على تصريح صندل وكتب مغرداً (ماقاله سليمان صندل يعبر عن رأيه الشخصي وليس عن مواقف الحركة ) .
عن أي مواقف يتحدث جبريل وأهله في دارفور تُعد لهم المقابر الجماعية لمواراة جثامينهم ، بعد ماتسبب الطرف الثالث في قتل الالاف من دارفور وشردوا الملايين وأعادوا سيناريوهات الظلم الذي ارتكبوه في الماضي بذات السلاح (الجنجويدي) في عهد البشير ، ولكن مصيبتهم الأكبر في ذهاب البشير رئيسا وبقاء إبنهم جبريل وزيراً !!
فجبريل باع دارفور الآن مقابل رسوم جمركية ومساعدات إنسانية على شاطي البحر الأحمر ، فماذا يعني له قتل اهل دارفور والخرطوم ، لطالما (العداد ماشي)،
ففي كل التصريحات والمواقف السياسية يمكن أن يُجرد جبريل صندل من مواقفه لأنه خالف قواعد الحركة او خالف(اللائحة) لكن لايمكن أن يجرد صندل من إنسانيته هذه وحدها ليست بيده!!
فجبريل كان من الأفضل أن يحاسب صندل على موقفه سراً دون أن يجهر بالقول والذنب، ليخبر العالم كله أنه ليس ضد هذه الجرائم الإنسانية وأنه مع قتل الآلاف من المواطنين، مع (البل) للقضاء على الجنجويد حتى لو قتل معهم الآلاف من المواطنين، اما كان يكفي جبريل أن يكون شريك حكم ومؤامرة وإنقلاب وسلطة وتهريب وفساد ، فلماذا يريد أن يكون شريك جريمة !!
فالتاريخ لن يرحم الذين حرضوا الأطراف على القتل وكل نفس مؤمنة تنهش لحمها الكلاب الآن في شوارع دارفور والخرطوم سيسأل الله عنها كل عسكري وسياسي واعلامي ومواطن صفق لهذه الحرب وقال لا للسلام ، (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم). !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
ذكرنا امس الأول أن عودة الجيش لطاولة التفاوض قريبة واليوم نقول أنها أصبحت أقرب
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نادي الأدب بثقافة طوخ ينظم أمسية عن «صالون محمد جبريل وأثره في الواقع الثقافي»
نظم نادي الأدب ببيت ثقافة طوخ مساء اليوم السبت، أمسيته الأسبوعية، والتي جاءت بعنوان "صالون محمد جبريل وأثره في الواقع الثقافي"، وذلك في مقر بيت الثقافة.
بدأت فعاليات الأمسية بكلمة ألقاها القاص عبد الحميد صالح، الذي أدار اللقاء، مؤكدا أهمية تناول الأمسيات الأدبية للقضايا الفكرية والأدبية، مشيرًا إلى ضرورة تنمية وصقل مواهب الشباب من خلال استعراض التجارب الإبداعية الكبرى في الحياة الأدبية، وعلى رأسها تجربة الروائي الكبير الأستاذ محمد جبريل وما أضافه من قيمة للساحة الثقافية.
كما تحدث محمود الزهيري عن تجربة الكتابة عند الكاتب الراحل محمد جبريل، متناولا انتماءه العميق للمكان وتناوله القضايا الاجتماعية برؤية أدبية متميزة، مستعرضًا عددا من مؤلفاته وأثرها الكبير في تصوير الواقع الاجتماعي المصري وتحولاته.
واستعرض الزهيري دور صالون محمد جبريل الأدبي في احتواء مختلف الاتجاهات الفكرية والأدبية، واستقباله للكتابات الشابة ودعمه لها، مما أضفى مزيدًا من الحيوية والإبداع على المشهد الثقافي.
وتطرقت الأمسية إلى أهمية الصالونات الأدبية منذ مطلع القرن العشرين في إثراء الحياة الثقافية، ونشر الوعي، وإبراز الأصوات الشابة.
وفي ختام الأمسية، استمع الحضور إلى مجموعة من إبداعات الشباب الأدبية، وتم تقديم الملاحظات النقدية البناءة لتوجيههم ودعمهم في مشوارهم الإبداعي.