يعيش المدنيون في غزة في ملاجئ متداعية، ويعانون الأمرين للعثور على الطعام، في غياب السلامة والأمن، وفق المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، حتى بعدما أصبح تركيز الجيش الإسرائيلي منصباً على لبنان.

وضربت إسرائيل غزة براً وجواً وبحراً واستهدفت حماس وفصائل أخرى، ما أدى إلى نزوح جميع سكان القطاع وعددهم 2.

4مليون أكثر من مرة على مدى 12 شهراً من القتال.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح تركيز إسرائيل منصباً على الحدود الشمالية، وشنت غارات على مواقع حزب الله في أنحاء لبنان بما فيها بيروت ودخلت قواتها إلى جنوب لبنان.
ورغم ذلك، يواجه  المدنيون في غزة ظروفاً طاحنة ومدمرة بسبب غياب الأمن، كما تقول سارة ديفيز، الموجودة في منطقة المواصي في غزة، والي قالت دفي مقابلة عبر الإنترنت: "ما زالوا يعيشون هنا في خيام. وغير قادرين على العودة إلى منازلهم. ولا يعرفون إذا كانت منازلهم قائمة. ويكافحون لإطعام أسرهم كل يوم، وإيجاد مياه صالحة للشرب، والطاقة التي تساعدهم على الاستمرار".


ورغم نقل آلاف الجنود إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أعلنت إسرائيل عمليات جديدة في أجزاء من غزة في نهاية الأسبوع، وحاصرت قواتها منطقة جباليا وأصدرت أوامر إخلاء جديدة السبت. الوضع مخيف جداً

قالت ديفيز: "يشعر الناس بالتوتر الشديد في كل مرة يسمعون فيها صدور أوامر إخلاء جديدة. أعتقد أن الوضع غامض تماماً للناس على الأرض. إنه مخيف جداً".
قُتل العشرات في جباليا في الهجوم العسكري الأخير، وفق الدفاع المدني في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عشرين مسلحاً. وبلغ عدد القتلى بعد الهجمات والغارات والقصف نحو 42 ألفاً منذ اندلاع الحرب، غالبيتهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.


وخلال الهجمات، تضررت المستشفيات والعيادات القليلة المتبقية في غزة بسبب نقص الإمدادات، مع تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت ديفيز إن المرافق الطبية لا تحصل إلا على كميات محدودة من الوقود الضروري  لتشغيلها ما يزيد الضغط على الأطباء والممرضين.


نتيجة لذلك، أضافت ديفيز، يتساءل الأطباء والعاملون باستمرار "ماذا سيحدث في الأيام القادمة في كل مرة ينتظرون فيها الوقود وقطع الغيار للمولد لمعرفة إذا كان بإمكانهم صيانة هذا المولد لإضاءة غرفة العمليات، ليتمكنوا من إنقاذ أرواح الناس".

منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، انخرطت إسرائيل في حرب متعددة الجبهات بإرسال قوات إلى غزة ولبنان، وشن غارات جوية على سوريا، واستهداف المسلحين الحوثيين في اليمن.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق عمليات برية في القطاع الغربي جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت، الاثنين، تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس "بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2 واللواء 205 عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان" ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله، "وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية الغربية".

#عاجل الفرقة 146 بدأت أمس في عملية برية محددة في منطقة جنوب لبنان

????بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2 واللواء 205 عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان ضد أهداف وبنى إرهابية لحزب الله وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية… pic.twitter.com/UiQ2tvgp1C

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 8, 2024

وأشار إلى أن "الفرقة 146 تعد فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال في جنوب لبنان في إطار حملة سهام الشمال حيث تعمل برفقة قوات مدفعية وقوات إضافية لكشف بنى تحتية للعدو وتدميرها".

ويذكر أن القطاع الغربي في جنوب لبنان يضم منطقة ساحلية محاذية للبحر الأبيض المتوسط، وفي هذا السياق وجه الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تحذيرا للصيادين ومرتادي الشواطئ بالابتعاد عن الساحل.

ووجه أدرعي عبر منشور على أكس، الاثنين، تحذيرا "للمستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر وكل من يستعمل القوارب للصيد أو لأي استعمال آخر من خط نهر الأولي جنوبا".

وجاء في التحذير "نشاط حزب الله يجبر جيش الدفاع على العمل ضده (...) في الوقت القريب بالمنطقة البحرية (...) من أجل سلامتكم امتنعوا عن التواجد في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر. التواجد على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوبا يشكلان خطرا على حياتكم".

أمر بـ"التريث"

وفي سياق متصل، قال حزب الله، الاثنين، إنه أمر مقاتليه بـ"التريث" في استهداف تحركات لجنود إسرائيليين خلف موقع لقوات حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".

وكانت قوة اليونيفيل حذرت، الأحد، من "تطور خطير للغاية" مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من الموقع المشار إليه في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات برية منذ أكثر من أسبوع بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ونقل حزب الله عن "ضابط ميداني" في صفوفه قوله إن مقاتليه رصدوا الأحد "تحركا غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفيل" في محيط بلدة مارون الراس الحدودية.

وأضاف أن "غرفة عمليات" الحزب طلبت من المقاتلين "التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".

وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من اليونيفيل على الفور.

وقالت اليونيفيل في بيانها الأحد إنها "تشعر بقلق عميق إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية".

والأسبوع الماضي، أعلن حزب الله تصديه لقوات إسرائيلية متسللة في أكثر من عملية، بينها "تدمير ثلاث دبابات ميركافا، الأربعاء، بصواريخ موجهة أثناء تقدمها" إلى مارون الراس.

وأضافت اليونيفيل أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن".

وجاء تحذير اليونيفيل الأحد غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة".

عمليات محدودة

وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الماضي "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.

وحضت اليونيفيل في بيان، السبت، لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.

وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.

وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تكشف الوضع الصحي في القطاع بعد عام من طوفان الأقصى
  • إسرائيل تطلق عمليات برية في القطاع الغربي جنوب لبنان
  • الدويري: حرب غزة فاقت أكثر التوقعات تشاؤما والمقاومة استطاعت التعايش مع الوضع
  • ألفونسو ديفيز عن نهاية عقده مع البايرن: لا أركز على ذلك في الوقت الراهن
  • الصليب الأحمر والهلال الأحمر: لاحترام وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية
  • الحديدة.. النيابة بالتعاون مع الصليب الأحمر تنفذ عملية دفن 66 جثة مجهولة الهوية ومعلومة
  • الوضع صعب جنوباً.. هذا ما قاله كتانة عن مخزون الدم
  • ممثل أممي: المشهد في لبنان مأساوي والضربات الإسرائيلية تتزايد
  • "الصليب الأحمر" ترسل 17 طنا من الأدوية إلى لبنان