الوضع مأساوي في غزة رغم التركيز على لبنان..الصليب الأحمر يُحذر من نسيان القطاع
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يعيش المدنيون في غزة في ملاجئ متداعية، ويعانون الأمرين للعثور على الطعام، في غياب السلامة والأمن، وفق المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز، حتى بعدما أصبح تركيز الجيش الإسرائيلي منصباً على لبنان.
وضربت إسرائيل غزة براً وجواً وبحراً واستهدفت حماس وفصائل أخرى، ما أدى إلى نزوح جميع سكان القطاع وعددهم 2.4مليون أكثر من مرة على مدى 12 شهراً من القتال.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح تركيز إسرائيل منصباً على الحدود الشمالية، وشنت غارات على مواقع حزب الله في أنحاء لبنان بما فيها بيروت ودخلت قواتها إلى جنوب لبنان.
ورغم ذلك، يواجه المدنيون في غزة ظروفاً طاحنة ومدمرة بسبب غياب الأمن، كما تقول سارة ديفيز، الموجودة في منطقة المواصي في غزة، والي قالت دفي مقابلة عبر الإنترنت: "ما زالوا يعيشون هنا في خيام. وغير قادرين على العودة إلى منازلهم. ولا يعرفون إذا كانت منازلهم قائمة. ويكافحون لإطعام أسرهم كل يوم، وإيجاد مياه صالحة للشرب، والطاقة التي تساعدهم على الاستمرار".
ورغم نقل آلاف الجنود إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أعلنت إسرائيل عمليات جديدة في أجزاء من غزة في نهاية الأسبوع، وحاصرت قواتها منطقة جباليا وأصدرت أوامر إخلاء جديدة السبت. الوضع مخيف جداً
قالت ديفيز: "يشعر الناس بالتوتر الشديد في كل مرة يسمعون فيها صدور أوامر إخلاء جديدة. أعتقد أن الوضع غامض تماماً للناس على الأرض. إنه مخيف جداً".
قُتل العشرات في جباليا في الهجوم العسكري الأخير، وفق الدفاع المدني في غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عشرين مسلحاً. وبلغ عدد القتلى بعد الهجمات والغارات والقصف نحو 42 ألفاً منذ اندلاع الحرب، غالبيتهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وخلال الهجمات، تضررت المستشفيات والعيادات القليلة المتبقية في غزة بسبب نقص الإمدادات، مع تقييد إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقالت ديفيز إن المرافق الطبية لا تحصل إلا على كميات محدودة من الوقود الضروري لتشغيلها ما يزيد الضغط على الأطباء والممرضين.
نتيجة لذلك، أضافت ديفيز، يتساءل الأطباء والعاملون باستمرار "ماذا سيحدث في الأيام القادمة في كل مرة ينتظرون فيها الوقود وقطع الغيار للمولد لمعرفة إذا كان بإمكانهم صيانة هذا المولد لإضاءة غرفة العمليات، ليتمكنوا من إنقاذ أرواح الناس".
منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، انخرطت إسرائيل في حرب متعددة الجبهات بإرسال قوات إلى غزة ولبنان، وشن غارات جوية على سوريا، واستهداف المسلحين الحوثيين في اليمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة في خان يونس
أعلنت وسائل فلسطينية، عن سقوط شهداء ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة المواصي الساحلية التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.