اقتصاديات التنمية المحلية محدادتها وغاياتها ضمن ندوة حوارية لجمعية العلوم الاقتصادية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دمشق-سانا
ركزت الندوة الحوارية التي أقامتها جمعية العلوم الاقتصادية في المركز الثقافي العربي بدمشق مساء اليوم على آلية تفعيل الموارد وفق منهجية محددة المعالم، وتعديل منظومة التشريعات للانطلاق بمفهوم التنمية المحلية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، وتفعيل طاقات المجتمع المحلي للنهوض بالبلاد من جديد من خلال اقتصاد تضامني.
وقدم الدكتور زياد عربش أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق خلال الندوة رؤيته لاقتصادات التنمية المحلية في سورية بمحدداتها وغاياتها، بحيث يأخذ المجتمع المحلي في منطقة جغرافية معينة دوره بتنمية منطقته من خلال بيئة قانونية وتشريعية وتنظيمية مرنة تضمن تعزيز سبل العيش والاستقرار والتماسك والتآزر الاجتماعي، ورفع مستوى النشاط الاقتصادي والتشغيلي.
وبيّن الدكتور عربش أهمية تحديد الأولويات في المرحلة القادمة كإعادة التأهيل البنيوي وتكامل منظومة البنية التحتية التي ستواجه عوائق متزامنة من التمويل والولوج إلى التقانة، عن طريق تطوير الحوكمة الناظمة، والاستغلال الأمثل للموارد، ووقف تزايد الهدر والفواقد وتآكل المكتسبات السابقة بقلب معادلة المنافسة، وتغليب معايير الدمج المجتمعي على الربحية بالتزامن مع النهوض بالتراكيب المساندة للإنتاج.
علياء حشمه وصبا غرة
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والمغتربين يزور مؤسسة بنيان التنموية ويشيد بدورها في دفع عجلة التنمية
الثورة نت|
زار وزير الخارجية والمغتربين، جمال أحمد عامر، اليوم، مؤسسة بنيان التنموية في إطار تعزيز وتقوية العمل التشاركي بين المؤسسة ومختلف الجهات والشركاء التنمويين في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني الوطنية.
وخلال الزيارة، اطلع الوزير على منهجية وآلية العمل داخل المؤسسة، والدور الحيوي الذي تلعبه في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية على مستوى المديريات في المحافظات المحررة.
واستمع وزير الخارجية خلال تجواله في مختلف قطاعات المؤسسة إلى شروح مفصلة عن الأدوار التكاملية التي تقوم بها هذه القطاعات، والتي تهدف من خلالها المؤسسة إلى تحقيق الأهداف الوطنية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني.
وأشاد بالدور البارز الذي تؤديه مؤسسة بنيان في دفع عجلة التنمية، من خلال رفع مستوى الوعي والتماسك المجتمعي، وتفعيل المشاركة المجتمعية، والاستجابة الإنسانية للتعافي من الكوارث، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين سبل المعيشة للأسر والفئات الأشد فقراً عبر دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والأصغر والأسر المنتجة كأهم ركائز للاقتصاد المجتمعي المقاوم. كما أن تحقيق الأداء والتميز المؤسسي يعتمد على تبني أفضل المعايير والممارسات الإدارية والتعلم المستمر من خلال تبادل المعارف والخبرات والتجارب.
وأعرب الوزير عامر عن تقديره لمستوى البناء المؤسسي وإدارة العمل الطوعي والمشاركة المجتمعية، مشددًا على الأهمية الكبيرة للاستمرار في تعزيز الأدوار الإيجابية في المجتمع. كما حث على ضرورة تطوير العمل التعاوني بين الحكومة والمجتمع وتعزيز المشاركة الفعالة للجميع في التنمية المحلية والعملية الإنتاجية، خاصة في المناطق الريفية التي تمتلك إمكانيات كبيرة يمكن استثمارها لتحقيق تأثير عميق ومستدام في حياة المواطنين.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي تجسيدًا لرؤية حكومة البناء والتغيير في تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات التنموية، كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في جميع أنحاء البلاد. مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون بين المؤسسة والجهات المعنية في قطاع التنمية، مما يساهم في تحسين الأوضاع التنموية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.