المنصة أعربت عن استنكارها الشديد للأساليب التي تتبعها قوات الدعم السريع في احتلال منازل المدنيين وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، حيث تقوم بأعمال خطف وتعذيب وقتل.

الخرطوم: التغيير

أعلنت منصة نداء الوسط – مجموعة أهلية – رفضها لما ما وردت من تقارير حول قيام الطيران التابع للجيش السوداني باستهداف مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة والتي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

وأكدت المنصة في بيان الثلاثاء، إدانتها الكاملة لسقوط ضحايا مدنيين تحت أي ظرف، سواء كانت تلك الخسائر ناتجة عن أضرار جانبية أو أخطاء، مشددة على ضرورة أن يحقق الجيش في هذا العمل الذي أودى بحياة أبرياء.

فيما أعربت عن استنكارها الشديد للأساليب التي تتبعها قوات الدعم السريع في احتلال منازل المدنيين وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية، حيث تقوم بأعمال خطف وتعذيب وقتل.

وفي الوقت نفسه، جددت المنصة دعمها لتحركات للجيش، مع التأكيد على أهمية تسريع عملية تحرير كافة أراضي الإقليم الأوسط، مع مراعاة سلامة المدنيين وحماية أرواحهم خلال العمليات العسكرية.

وقالت إن هذه التطورات تأتي في وقت يعاني فيه سكان الإقليم الأوسط، ولا سيما محلية الحصاحيصا، من انتهاكات جسيمة على يد قوات الدعم السريع، التي تشمل التهجير، الاعتداءات، والقتل.

وأوضحت أن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف الجوي من قبل الجيش يُعد مأساويًا، ويبرز إخفاقًا في حماية المدنيين الذين يعلقون آمالهم على الجيش لتحقيق التحرر والأمان من هذا الاحتلال.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني منصة نداء الوسط ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الجيش السوداني ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش يواصل تقدمه وسط الخرطوم واتهام الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة

قال الجيش السوداني إنه ضيّق الخناق على قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم من أجل السيطرة على مرافق رئيسية فيها، بينها القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية أخرى، وكبرى الأسواق التجارية في المدينة، وسط أنباء عن ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة قرب مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض.

وفي محور الخرطوم بحري، أعلن الجيش رسميا أنه قد أكمل سيطرته على حي كافوري، أحد المعاقل الرئيسة للدعم السريع في العاصمة.

وفي الوقت ذاته، تدور معارك بالمحور الشمالي لولاية النيل الأبيض، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة مئات، في بلدات قرب مدينة القطينة، شمالي الولاية.

ووصف وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر استهداف المدنيين في قرى النيل الأبيض بممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل.

وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس إن "آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض".

آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض.
عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم التي ترتكبها مجموعات المرتزقة المدعومة من الخارج، وتستدعي تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة كتنظيم إرهابي،…

— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) February 18, 2025

إعلان

وأضاف "عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم التي ترتكبها مجموعات مليشيا الدعم السريع المتمردة (..) والتي تستدعي أن تصنف تنظيما إرهابيا".

كما قال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله إن الجيش أحكم سيطرته على مدينة الرهد، في شمال كردفان.

استهداف المدنيين

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرى مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض، راح ضحيتها 433 قتيلا.

من جانبه، قال مسؤول حكومي بولاية النيل الأبيض للجزيرة إن 200 شخص على الأقل قتلوا على يد قوات الدعم السريع في بلدات الكداريس والحاج موسى والخليوات والوادي الرقيق، بمحلية القطينة شمالي الولاية.

وأشار المسؤول الحكومي -الذي طلب حجب اسمه- إلى أن قوات الدعم السريع فتحت النار على أُسر كانت تفر من المجازر التي ارتكبتها ما سماها المليشيا في مراكب نهرية.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن لجنة أمن الولاية تعمل على حصر جميع الحالات التي قضت في ما سماها مجزرة القطينة.

في السياق ذاته، ذكرت مجموعة "محامو الطوارئ" أن قوات الدعم السريع السودانية قتلت أكثر من 200 شخص في هجمات على قرى بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات)، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في هذا الإقليم، في حين لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال قوات الدعم السريع بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

إعلان

وأحدثت الحرب في السودان ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، واتهمت قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

وحددت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • تقدم للجيش السوداني بالخرطوم.. تطويق القصر الرئاسي ويقطع إمداد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • الجيش يواصل تقدمه وسط الخرطوم واتهام الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم
  • الجيش يتقدم بالخرطوم وقوات الدعم السريع تهاجم أهالي النيل الأبيض
  • فيديو .. الجيش السوداني يحقق انتصارات وتقدم في محاور بالخرطوم و يعلن السيطرة على سجن كبير في الخرطوم وأسر قائد في الدعم السريع
  • الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة
  • الجيش السوداني يكشف امتلاك تفاصيل إمدادات السلاح والرحلات الجوية من الإمارات للدعم السريع
  • «نداء الوسط»: أكثر من 20 قتيلاً جراء استباحة الدعم السريع لقرى النيل الأبيض