العالم يتجه نحو تباطؤ في نمو أمد العمر المتوقع في القرن الحالي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بعد أرقام لافتة في القرن الماضي، تسجل الزيادة في متوسط العمر المتوقع تباطؤا ملحوظا منذ 30 عاما في البلدان التي تبلغ فيها أعلى مستوياتها، ولا يمكن أن تستمر في القرن الـ21 في غياب أي تقدم حاسم لإبطاء آثار الشيخوخة، على ما أظهرت دراسة سكانية الاثنين.
حتى منتصف القرن الـ19، كان متوسط العمر المتوقع عند الولادة يتراوح بين 20 و50 عاما.
وبينما كان البشر يحصلون في السابق على متوسط سنة واحدة إضافية من متوسط العمر المتوقع خلال قرن أو قرنين من الزمن، تسارعت الزيادة لتسجل 3 سنوات إضافية من متوسط العمر المتوقع لكل عقد خلال القرن العشرين.
لكن هل لهذا التقدم حدود؟ في فرنسا، حيث يقال إن عميدة الإنسانية السابقة جان كالمان توفيت عن 122 عاما، بلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة في عام 2019، 79.7 عاما للرجال و85.6 عاما للنساء.
وفي 1990، توقع باحثون، أبرزهم البروفيسور أولشانسكي، وجود حدود للتقدم الطبي في مواجهة الشيخوخة. في المقابل، دافع آخرون عن الغياب النظري للسقف البيولوجي لأمد حياة الإنسان.
وقال أولشانسكي لوكالة الصحافة الفرنسية "لم يعد بإمكاننا تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد متوسط العمر المتوقع بالاعتماد على الحد من الأمراض".
ضغط الوفياتمن خلال إسناد عرضه إلى إحصائيات الدول الثمانية التي تتمتع بأطول متوسط عمر متوقع عند الولادة (أستراليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد وسويسرا) خلال الفترة 1990-2019.
ويُتوقع أن يعيش سكانها في المتوسط 6.5 سنوات أطول إذا ولدوا في عام 2019 بدلا من عام 1990. وهو مكسب أقل بكثير من ذلك المسجل خلال الفترة السابقة.
وبحسب الدراسة، فإن هذه النتائج "تشير إلى أن معركة البشرية من أجل الحياة الطويلة قد انتهت إلى حد كبير"، رغم أن غالبية دول العالم لا تزال تنتظر الاستفادة من التقدم في مجال الصحة العامة الذي استفادت منه الدول الغنية.
ويوضح عالم الديموغرافيا والأوبئة جان ماري روبين، الذي لم يشارك في الدراسة، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الكفاح من أجل زيادة متوسط العمر المتوقع يقع ضحية "قانون تناقص العائدات".
وقد أتت المكاسب المسجلة في القرن العشرين في المقام الأول نتيجة للخفض الكبير لمعدل وفيات الرضع. ومن خلال خفض هذا المعدل "نحقّق على الفور مكاسب كبيرة في متوسط العمر المتوقع"، على ما يقول مدير الأبحاث الفخري في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا (Inserm).
ويضيف "وبعد ذلك نبدأ تدريجيا في خفض معدل الوفيات في منتصف العمر" وتحقيق مكاسب على صعيد معدل الوفيات بين كبار السن المولودين بعد الحرب العالمية الثانية، لدرجة أن "قلة من الناس يموتون حاليا قبل سن السبعين". وفي نهاية المطاف، يستفيد السكان من ظاهرة "ضغط الوفيات" باتجاه فئة عمرية أعلى. وبعبارة أخرى، "الحد من عدم المساواة الاجتماعية في مواجهة الموت".
علم الشيخوخةووفقا للدراسة، فإن الهامش المتبقي للتقدم قُلّص بشكل أكبر. وفي البلدان التي شملتها الدراسة، لا بد من خفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وفي جميع الأعمار بنحو 20% لكي يرتفع متوسط العمر المتوقع للمرأة عند الولادة من 88 إلى 89 سنة.
بالنسبة للسكان المولودين في عام 2019، فإن فرص البقاء على قيد الحياة حتى سن الـ100 تؤثر على 5.1% فقط من النساء و1.8% من الرجال.
وهو ما يجعل س. جاي أولشانسكي يقول إن "الباب الذي يبقى مفتوحا أمامنا هو ذلك المتعلق بعلم الشيخوخة". وفي غياب أي تقدم في هذا المجال، سيكون من الأفضل تفضيل "مدة الحياة الصحية على متوسط العمر المتوقع".
ومن جانبه، يشير جان ماري روبين إلى أنه لا يزال هناك "جهد يجب بذله" لخفض معدل الوفيات لدى الأشخاص بين 75 و95 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات متوسط العمر المتوقع عند الولادة فی القرن
إقرأ أيضاً:
حماية المستهلك بدرعا تنظم 15 ضبطاً تموينياً خلال الأسبوع الحالي
درعا-سانا
نظمت دوريات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا خلال الأسبوع الحالي 15 ضبطاً تموينياً، طالت مخابز وفعاليات تجارية مختلفة.
وذكر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عادل الصياصنة في تصريح لمراسل سانا اليوم أن الضبوط توزعت على 10 مخابز، “غزالة الاحتياطي، والبركة في المليحة الشرقية، وقرفا والصورة وجباب الجنوبي والشرايع والمسمية والصنمين الآلي، وباب الحارة بالحراك، وناحتة”، لمخالفات تتعلق بنقص وزن ربطات الخبز، ووجود فائض من الدقيق دون إعلام المديرية، وعدم وجود سجل، وعدم التقيد بساعات العمل.
وأوضح الصياصنة أن دوريات حماية المستهلك نظمت خمسة ضبوط بحق محلي قصابة في كفر شمس ودرعا، بمخالفة عدم الإعلان عن الأسعار، والجمع بين نوعين من اللحم، وسوبر ماركت في درعا بمخالفة حيازة وعرض مواد غذائية منتهية الصلاحية، ومحلي سمانة وسكاكر وموالح في كفر شمس والقنية، بمخالفة عدم الإعلان عن الأسعار.
تابعوا أخبار سانا على