بغداد اليوم - كردستان

قال الباحث في الشأن الاجتماعي سيروان كمال، اليوم الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024)، إن تصاعد حدة الخطاب في الدعاية الانتخابية موجود في كل دول العالم.

وذكر كمال في حديث لـ "بغداد اليوم" ان "كل دول العالم المتحضر يوجد فيها دعاية انتخابية وتبادل الاتهامات حاضر بين المرشحين وخلافات وتصريحات متبادلة بين الأحزاب".

وأضاف أن "التشنجات موجودة لكنها تختلف في كردستان، فهي تتجاوز الحدود الأخلاقية والآداب الاجتماعية أحيانا كثيرة، وهذا ما يؤكد عدم وجود قانون خاص بالدعاية الانتخابية".

وأشار إلى أن "الدعاية في كردستان تخرج عن حدود اللياقة والآداب بسبب غياب الرادع القانوني والعقوبة القوية، ولا علاقة لها بالشخصية الكردية أو العربية أو أي قومية أخرى، وكثير من الأشخاص ممن لا يجدون رادعا قويا، من الممكن أن يتجاوزوا على الذوق العام، وهذا الأمر لا علاقة له بشخصية الفرد الكردي إطلاقا".

وكان تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية الخاصة بمراقبة الانتخابات، كشف يوم الثلاثاء (24 أيلول 2024)، عن وجود حملات ترويج انتخابية في إقليم كردستان، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرا من تصاعد التصريحات المستفزة والعدائية والمثيرة للقلق التي تشكل تهديداً للعملية الانتخابية.

ووجه التحالف نداء عبر بيان تلقته "بغداد اليوم": "إلى الأحزاب السياسية والمرشحين، ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حول حملات الدعاية الانتخابية والخطاب الإعلامي للأحزاب المتنافس في انتخابات أعضاء الدورة السادسة لبرلمان كردستان".

وأضاف التحالف أنه "من الملاحظ للمراقبين وللمواطنين أن الكثير من المرشحين قد بدأوا بالحملات الدعائية لهم بشكل وآخر، خاصة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أرقامهم أو أرقام القرعة لأحزابهم، بالإضافة إلى تصاعد التصريحات المستفزة والعدائية والمثيرة للقلق".

ولفت إلى أن "ذلك يشكل تهديدا للعملية الانتخابية في وقت لا تزال لم تنطلق فيه الحملة الدعائية الانتخابية، وأن ذلك يؤثر سلبا على مزاج الناخبين، بالإضافة إلى أنها قد تكون سببا في اندلاع صدامات بين أنصار الأحزاب المتنافسة بعد انطلاق الحملات الانتخابية، والتي ستؤثر على السلم الأهلي وقد تكون سببا في تأزيم الوضع لتكون حجة لعدم إجراء الانتخابات، حيث ستؤدي الى تدهور الوضع السياسي بشكل خطير".

وستشرف المفوضية العليا للانتخابات في العراق على انتخابات برلمان كردستان ولأول مرة، والتي ستجرى في الـ 20 من تشرين الأول الحالي، وبحسب المفوضية فأن نسبة الاستعداد لإجراء هذه الانتخابات وصلت لـ95 بالمئة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تحذيرات غربية من تصاعد خطر الإرهاب في أفريقيا

دينا محمود (لندن)
أجراس إنذار جديدة قُرِعَت في الأوساط الأمنية والعسكرية بالولايات المتحدة الأميركية، بفعل تزايد المؤشرات على مواصلة التنظيمات المتطرفة الناشطة في أفريقيا ترسيخ أقدامها هناك، وتوسيع بعضها نطاق نفوذه ليشمل مناطق جديدة، خاصة في شرقي القارة وغربها.
فخبراء مكافحة الإرهاب في واشنطن، يحذرون من أن تعزيز تلك المجموعات المرتبطة غالبا بتنظيميْ «داعش» و«القاعدة» الإرهابييْن، لرقعة سيطرتها في بلدان أفريقية عدة بجانب تطويرها لتكتيكاتها الدموية، قد يُنذران بإمكانية شنها هجمات مميتة عابرة للقارات، تستهدف الولايات المتحدة.
فعلى مدار الفترة الماضية، دُربَ إرهابيو تلك التنظيمات، على أساليب من شأنها تقليص مخاطر تعرضهم لهجمات الطائرات المُسيَّرة، التي صارت تُستخدم على نحو متزايد، لمهاجمة معاقلهم، كما تلقوا تدريبات على تطوير عملياتهم الرامية لخطف رهائن غربيين للحصول على فدى.
يشمل ذلك أيضا، وفقاً لمتخصصين في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهابية، كيفية زيادة كميات السلاح والعتاد التي تحصل عليها هذه المجموعات، لتمكينها من مواصلة تنفيذ اعتداءاتها الإجرامية، بما يشمل تصنيع مُسيَّرات بدائية أيضا.
ويتفق الخبراء الغربيون على أن مناطق النفوذ الرئيسة للتنظيمات الدموية الناشطة حالياً في القارة، تتوزع بين الصومال في منطقة القرن الأفريقي بشرقي هذه البقعة من العالم، ومنطقة الساحل الواقعة في الشطر الغربي منها، والتي ارتفع فيها عدد الهجمات الإرهابية، بنسبة تقارب 400 في المئة، في الفترة ما بين عاميْ 2012 و2020.
ففي الصومال، تتمركز مجموعات تدين بالولاء لـ «القاعدة»، وعلى رأسها حركة «الشباب»، والتي تُوصَف بأنها أكثر التنظيمات الدموية في أفريقيا، قدرة من حيث الموارد المالية. 
أما في «الساحل الأفريقي»، فتنشط جماعات تابعة لـ«القاعدة» أيضا، وتمارس أنشطتها الدموية، في دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وتسعى تلك الجماعات إلى تعزيز وجودها في بنين وتوجو، اللتين صَعَّدت هجماتها في أراضيهما مؤخرا، بعدما كانت تكتفي باستغلالهما كقواعد لإعادة ترتيب صفوف إرهابييها، وتدبير ما يحتاج إليها من تمويل، فضلاً عن الحصول على المزيد من الأسلحة.
في الوقت نفسه، لدى «داعش» مجموعات إرهابية فرعية تابعة له في «الساحل» و«الغرب الأفريقي» بوجه عام، من بينها «داعش - ولاية الصحراء الكبرى»، وسط تقديرات من جانب الخبراء، تفيد بأن تلك التنظيمات ترى أن البيئة السياسية والأمنية والاجتماعية في أفريقيا، ملائمة لنشر أفكارها المتطرفة وتجنيد المزيد من العناصر.
واعتبر الخبراء، في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، أن تصاعد مخاوف واشنطن إزاء تفاقم التهديد الإرهابي القادم من أفريقيا، كان من بين العوامل التي وقفت وراء الاجتماع الذي استضافته بوتسوانا في الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، وضم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، جنباً إلى جنب مع قادة عسكريين بارزين، يمثلون عشرات من دول أفريقيا.
استهدف الاجتماع بحث التحديات الأمنية التي تواجهها هذه البُلدان، وكيفية ضمان سلامتها وأمنها، خاصة بعدما اضطرت الولايات المتحدة لسحب قواتها من أكثر من دولة أفريقية، مثل النيجر وتشاد، على خلفية تقلبات سياسية تمر بها تلك الدول، ما قَلَّص قدرة القوات الأميركية، على الحصول على معلومات استخباراتية، تتيح لها الفرصة لكي تُقيَّم قدرات التنظيمات الإرهابية في القارة، وخطرها بشكل أكثر دقة.

أخبار ذات صلة "أوتشا":أكثر من 5 ملايين شخص في غرب ووسط أفريقيا تضرروا من الفيضانات جامعة خليفة تنظم «منتدى الروبوتات في أفريقيا»

مقالات مشابهة

  • مفوضية الانتخابات بالعراق تؤكد جاهزيتها الكاملة لانتخابات كردستان
  • تركيا: جدل داخل الحزب الحاكم حول “ضرورة منع الانقسامات بالقاعدة الانتخابية للحزب”
  • انتخابات كوردستان.. مستقلون يسعون لدخول البرلمان بلا موارد أمام شبكات الأحزاب الكبرى
  • اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي تهكير مواقع التواصل الاجتماعي
  • انتخابات غريبة في بلد يلفه الضباب
  • بريطانيا: تصاعد التوترات حول مسؤولية تعويض ضحايا الاحتيال بين البنوك وشركات التواصل الاجتماعي
  • تحذيرات غربية من تصاعد خطر الإرهاب في أفريقيا
  • اليوم..انتخابات الرئاسة التونسية
  • انتخابات الاقليم.. حزب بارزاني يشكو المؤامرات المتزايدة ويصوب نحو الأحزاب في بغداد- عاجل