مصر.. الحكومة تجدد قرار حظر تصدير السكر للمرة السادسة على التوالي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدّدت الحكومة المصرية قرار حظر تصدير السكر لمدة 6 أشهر أخرى، لحل أزمة نقص حجم المعروض وارتفاع سعره في السوق، نتيجة نقص الإنتاج المحلي مقارنة بالطلب.
وسبق حظر التصدير قرار بالتعاقد على استيراد مليون طن من الخارج خلال هذا العام، فيما توقع تجار انعكاس القرار على استقرار سعر السكر في الأسواق والحد من التقلبات، وفي الوقت نفسه توفير احتياجات الصناعات الغذائية.
وهذه هي المرة السادسة التي تتخذ فيها الحكومة قرارًا بحظر تصدير السكر للخارج، إذ أصدرت القرار أول مرة في مارس/آذار عام 2023 لمدة 3 شهور، وجددت القرار 5 مرات لمدد إضافية تتراوح بين 3 إلى 6 شهور، آخرها منذ أيام بمد العمل بقرار حظر التصدير لمدة 6 شهور إضافية تنتهي مطلع العام المقبل.
ويصل حجم مخزون مصر من السكر التمويني 15.2 شهرًا، والقمح التمويني لمدة 5.6 أشهر، والزيت المدة 7.1 شهور، وفق بيان رسمي لوزير التموين والتجارة الداخلية نهاية الشهر الماضي.
وأكد رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، متى بشاي، أهمية القرار في تحقيق وفرة في حجم معروض السلعة، معتبرًا أنه "سينعكس على الحد من التلاعب في أسعار السكر في الأسواق، خاصة أنه من بين السلع الاستراتيجية التي تحرص الدولة على توفيرها في الأسواق بكميات ضخمة لإتاحتها بأسعار مناسبة للمواطنين".
وسبق أن وافقت الحكومة على اعتبار 7 سلع من المنتجات الاستراتيجية، وهي: "الأرز، السكر، زيت الخليط، الفول، الجبن الأبيض، الألبان، المكرونة"، وحظر منع تلك السلع عن التداول، سواء عن طريق إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها أو بأي صورة أخري، وذلك لمدة 6 أشهر.
وربط "بشاي"، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، استقرار أسعار السكر خلال الفترة المقبلة بتوافر حجم المعروض ومقدار الطلب عليه.
من جانبه، قال رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية، حازم المنوفي، إن القرار يسهم في تعزيز حجم مخزون البلاد من السكر، مما يحد من تقلبات الأسعار، وتوفيره للصناعات الغذائية، وبالتالي زيادة حجم الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي، حسب قوله.
وحسب بيانات سابقة لوزارة التموين، تستهلك مصر 3.2 مليون طن سنويًا من السكر، في حين يتراوح حجم الإنتاج ما بين 2.7 إلى 2.8 مليون طن سنويًا، ويتم التعاقد على استيراد نسبة العجز الباقية من الخارج.
وقدّر المنوفي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، حدوث انخفاض في أسعار السكر بنسبة 10-15% نتيجة للقرار، خاصة في ظل زيادة حجم المعروض، واستيراد كميات ضخمة من الخارج وصلت إلى حوالي 600 ألف طن.
وزاد متوسط سعر كيلو السكر المعبأ إلى 36.06 جنيه (0.74 دولار) بقيمة 1.24 جنيه (0.026 دولار)، بنسبة 3.56%، وفقًا لبيانات بوابة أسعار السلع التابعة لمجلس الوزراء.
مصرنشر الثلاثاء، 08 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مدفوعة بسعر الصرف ومواد البناء.. توقعات بارتفاع أسعار العقارات فوق 15% خلال شهور
تشير توقعات، إلى أن السوق العقارية قد تشهد ارتفاعًا في الأسعار بنسبة تتراوح بين 15% و20%، نتيجة لعدة عوامل منها زيادة سعر الصرف وارتفاع أسعار مواد البناء، وتعتبر هذه الزيادة مؤشرًا على رواج حركة الاستثمار العقاري في مصر، خاصة مع المشروعات العملاقة التي تم طرحها في الربع الأخير من العام الحالي، كمشروع رأس الحكمة وغيرها التي غيرت من خريطة أسعار العقارات في الساحل الشمالي، رغم الفجوة العقارية الموجودة بسبب اتساع الفارق بين العرض والطلب وانعدام القدرة الشرائية لبعض المواطنين.
من شأن هذه التوقعات توافر الفرص الكبيرة أمام المستثمرين الأجانب والعرب للاستثمار في السوق المحلي، خاصة مع الامتيازات الممنوحة لهم. وأكد الخبير العقاري الدكتور حسين الحمامصي، أن قطاع العقارات شهد رواجًا وانتعاشًا كبيرًا الصيف الماضي، وإقبالًا على شراء العقارات، خاصة في الساحل الشمالي بعد الإعلان عن رأس الحكمة، ثم عاد مرة أخرى إلى الهدوء والاستقرار، ولكن مع تحرك سعر الدولار أصبح هناك إقبال بسيط على شراء العقارات، مشيرًا إلى ارتباط سوق العقارات بسعر الصرف في 2025.
أما الخبير العقاري المهندس أحمد سعد، فيقول إن السوق العقاري في الربع الأخير من عام 2024 شهد حالة ركود كبيرة نتيجة اتساع الفجوة بين المعروض وانخفاض الطلب، مشيرًا إلى أن هناك مبالغة كبيرة في تقدير قيمة العقارات، وعشوائية في تثمين، وتقييم العقارات، وهذا سبب رئيسي في ركود السوق. والحل في الاتجاه لتصدير العقار بقوة في العام الجديد، فهذا سوف يقلل من اتساع الفجوة العقارية.
يقول فتح الله عبد الرحمن (صاحب إحدى شركات الاستثمار العقاري وتقسيم الأراضي): زيادة أسعار العقارات تعود إلى عدة أسباب أهمها الزيادة في سعر الصرف، مما جعل السوق على صفيح ساخن، فضلاً عن العودة إلى العمل بقانون البناء القديم، ورفع الشروط عن ترخيص البناء التي أحدثت رواجًا في السوق، وفي نفس الوقت زادت من التكلفة النهائية بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء. وبالتالي شهدت أسعار العقارات ارتفاعات كبيرة بداية من عام 2023 وحتى 2024، تقدر بحوالي 60%. والزيادة المرتقبة في عام 2025 ستساهم في زيادة الفجوة العقارية أمام انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الحالة الاقتصادية.
ويقول رئيس قطاع المبيعات بإحدى شركات التطوير العقاري، محمد المنسي، إن بداية العام الحالي شهدت إقبالًا كبيرًا على شراء العقارات مقارنة بعام 2023، ثم شهدت تراجعًا ملحوظًا حتى الربع الأخير من نفس العام، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية للمواطنين. أما ارتفاع أسعار العقارات نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء والأرض مع تحرك أسعار الدولار، فقد غيّر خريطة أسعار العقارات صعودًا وهبوطًا.
وأكد أن معظم الشركات تحاول الانتهاء من المشروعات المؤجلة حتى لا تزيد الأعباء المالية، وتفشل في تسليم الوحدات السكنية للعملاء، مما يعرضها للقانون. ومع بداية العام، سوف يكون هناك زيادة في أسعار العقارات لتغطية نفقات الدولار قد تصل إلى 15% إلى 30%. وهذا سوف يزيد من حجم الركود الموجود حاليًا في السوق، وبالتالي اتساع الفجوة العقارية.
أما عضو جمعية القاهرة للتطوير العقاري، فارس طاهر، فيقول إن العودة للعمل بقانون البناء القديم ورفع الشروط عن ترخيص البناء أحدثت رواجًا في مواد البناء، وبالتالي ارتفعت أسعارها بحوالي 30% خلال النصف الثاني من العام الحالي، بالإضافة إلى التحرك السريع للعملة الصعبة. وأوضح أن القيمة المضافة ساهمت في رفع قيمة مكونات ومستلزمات البناء، هذا غير ارتفاع أسعار أراضي المباني.
تشير المعطيات إلى أن السوق العقاري في مصر قد يشهد تحركات متباينة خلال العام المقبل، مع زيادة مرتقبة في الأسعار قد تتراوح بين 15% إلى 20%. لكن يظل ركود السوق نتيجة لتضخم الأسعار والعشوائية في تقييم العقارات أحد التحديات الكبرى التي تواجه السوق العقاري في الوقت الحالي. ومن ثم فهناك حاجة ملحة لتوجيه الأنظار نحو تصدير العقار كحل لتقليص الفجوة العقارية التي تزداد بفعل تدهور القدرة الشرائية، لكن تبقى الأسئلة حول مستقبل السوق العقاري مرهونة بحركة الدولار وقدرة السوق على التكيف مع الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية.
اقرأ أيضاًارتفاع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024 في سوق مواد البناء
رئيس شعبة مواد البناء: توافر الدولار سبب انخفاض أسعار الحديد |فيديو
ارتفع بنسبة 6.32%.. «مواد البناء» يقود 8 قطاعات في البورصة للصعود اليوم