بوابة الوفد:
2025-03-30@17:43:12 GMT

يوم تأديب إسرائيل!!

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

ستبقى حرب أكتوبر، واحدة من أهم النقاط المُضيئة فى تاريخ هذا الوطن، وستظل مصدر فخر لأجيال متعاقبة، أدركت أن قدرتها العظمى تظهر عند وحدتها وتماسكها وتمسكها بهدف وطنى كبير نحمى فيه البلاد ونواجه فيه الأعداء.
مصر قبل الساعة الثانية ظهراً من يوم السادس من أكتوبر، كانت الدولة المُنهزمة عسكرياً، المُحتلة من عدوٍ غاشم، سلب منها قطعةً مهمة من أراضيها، وقد تسببت المواجهات العسكرية المتكررة مع هذا العدو فى انهيارٍ اقتصادى عنيف، كان من الطبيعى أن يكسر همة وقدرة المصريين، ولكنهم على عكس المتوقع كانوا متراصين منتظرين إعلان قرار القيادة بالعبور إلى يوم الخلاص، وكان رجال الجيش منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

. كان الجميع يُدرك ان الوطن لن يمر إلى المستقبل بدون استعادة الأرض المنهوبة، وكانوا يعرفون أن القرار قادم لا محالة، ولذلك كان الشعب المهزوم المسلوبة أرضه، روحه المعنوية أفضل من الداخل الإسرائيلى الذى كان يعيش حالة استرخاء وغرور واستهتار بالخصم المصرى الذى كان يدفع العرق ثمناً فى التدريبات توفيراً للدماء فى ساحة المعركة.
الداخل الإسرائيلى كما وصفته «بى بى سي» البريطانية فى تقرير بثته منذ ثلاثة أيام عن الحرب.. كان مندهشاً من عبور المصريين:
«بدأ الإسرائيليون تجميع جهدهم الحربى لصد الهجومين المصرى والسوري، حيث عادت الإذاعة الإسرائيلية التى كانت متوقفة بمناسبة يوم كيبور للعمل، وبثت نشرات خاصة تحوى رموزاً لاستدعاء جنود الاحتياط وتوجيههم إلى وحدات عسكرية معينة».
«فى ذلك الوقت كان إيهود باراك، الرجل الذى أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء إسرائيل، قد تخرج للتو من جامعة ستانفورد فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه كان قد أدى خدمته العسكرية فى القوات الخاصة الإسرائيلية، لذلك جمع أغراضه وعاد إلى تل أبيب فورَ سماعه الأخبار.
وأوّل وصوله إسرائيل، توجه باراك مباشرة إلى مركز قيادة القوات الإسرائيلية المعروف باسم الحفرة.
يقول باراك: كانت الوجوه شاحبة كأنما يعلوها الغبار، فقد كانت تلك اللحظة هى الأشد قسوة خلال الحرب. فى ذلك اليوم ضاع أثر حرب 67 النفسى وضاع شعور أن الجيش الإسرائيلى لا يُهزم».
الهيئة العامة للإستعلامات رصدت مانشرته الصحف الغربية تعليقاً على اندلاع الحرب منها على سبيل المثال لا الحصر ماسوف يُشعرك بالفخر:
> احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصراً ضخماً لا مثيل له تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 7/10/1973
> المصريون حققوا نصراً نفسياً على إسرائيل.. استعادة مصر السيطرة على قناة السويس .. انتصار لمصر لا مثيل له.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 8أكتوبر1973
> إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التى بنيت منذ انتصار إسرائيل عام 1967 و كانت هناك أسطورة أولًا تقول إن العرب ليسوا محاربين وأن الاسرائيلى سوبرمان، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك.
مجلة نيوزويك الامريكية
14 اكتوبر 1973
> إن القوات المصرية والسورية قد أمسكت بالقيادة الإسرائيلية وهى عارية، الأمر الذى لم تستطع إزاءه القيادة الإسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لمواجهة الموقف إلا بعد ثلاثة أيام. لقد كان الرأى العام الإسرائيلى قائمًا على الاعتقاد بأن أجهزة مخابراته هى الأكفأ، وأن جيشه هو الأقوى والآن يريد الرأى العام فى إسرائيل أن يعرف ما الذى حدث بالضبط ولماذا. والسؤال الذى يتردد على كل لسان فى تل أبيب الآن هو لماذا لم تعرف القيادة الإسرائيلية بخطط مصر وسوريا مسبقًا.
مراسل وكالة يونايتد برس- تل أبيب
10 اكتوبر 1973
> لقد واجه الإسرائيليون خصمًا يتفوق عليهم فى كل شيء ومستعدًا لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل فى نفس الوقت خصمًا أفضل تدريبًا وأمهر قيادة.
مراسل وكالة الأسوشيتد برس تل ابيب 10 أكتوبر 1973
> إن الأسبوع الماضى كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم، كما أن الإسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر باهظة وأن المصريين والسوريين ليس كما قيل لهم غير قادرين على القتال .
صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية 11اكتوبر 1973
> فعلاً.. كانت حرب تأديب وتعذيب إسرائيل وجيشها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور حرب اكتوبر الداخل الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية بأن إسرائيل ستواصل المفاوضات مع حركة حماس مع استمرار الحرب على غزة.

 وأوضحت المصادر أن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة، ولكن إسرائيل مستعدة للبقاء على طاولة المفاوضات بهدف تقليص هذه الفجوات.

كما ذكر مصدر آخر مشارك في المفاوضات أن حماس وافقت على الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء على مدار 50 يومًا، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

 وبينما تتقدم المحادثات، أكدت المصادر الإسرائيلية أن إسرائيل مصممة على تنفيذ خطة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف التي تقضي بإطلاق 11 محتجزًا حيا في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق.

وفي هذا السياق، أشار مصدر إسرائيلي إلى أن الوسطاء من المتوقع أن يمارسوا ضغوطًا كبيرة على كلا الطرفين في محاولة للتوصل إلى اختراق يمكن أن يفضي إلى اتفاق نهائي يحقق تسوية في ملف الأسرى والمحتجزين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • قصص من السماء... تحقيق في استهداف إسرائيل صحفيي الدرون بغزة