بوابة الوفد:
2024-10-08@21:20:45 GMT

يوم تأديب إسرائيل!!

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

ستبقى حرب أكتوبر، واحدة من أهم النقاط المُضيئة فى تاريخ هذا الوطن، وستظل مصدر فخر لأجيال متعاقبة، أدركت أن قدرتها العظمى تظهر عند وحدتها وتماسكها وتمسكها بهدف وطنى كبير نحمى فيه البلاد ونواجه فيه الأعداء.
مصر قبل الساعة الثانية ظهراً من يوم السادس من أكتوبر، كانت الدولة المُنهزمة عسكرياً، المُحتلة من عدوٍ غاشم، سلب منها قطعةً مهمة من أراضيها، وقد تسببت المواجهات العسكرية المتكررة مع هذا العدو فى انهيارٍ اقتصادى عنيف، كان من الطبيعى أن يكسر همة وقدرة المصريين، ولكنهم على عكس المتوقع كانوا متراصين منتظرين إعلان قرار القيادة بالعبور إلى يوم الخلاص، وكان رجال الجيش منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

. كان الجميع يُدرك ان الوطن لن يمر إلى المستقبل بدون استعادة الأرض المنهوبة، وكانوا يعرفون أن القرار قادم لا محالة، ولذلك كان الشعب المهزوم المسلوبة أرضه، روحه المعنوية أفضل من الداخل الإسرائيلى الذى كان يعيش حالة استرخاء وغرور واستهتار بالخصم المصرى الذى كان يدفع العرق ثمناً فى التدريبات توفيراً للدماء فى ساحة المعركة.
الداخل الإسرائيلى كما وصفته «بى بى سي» البريطانية فى تقرير بثته منذ ثلاثة أيام عن الحرب.. كان مندهشاً من عبور المصريين:
«بدأ الإسرائيليون تجميع جهدهم الحربى لصد الهجومين المصرى والسوري، حيث عادت الإذاعة الإسرائيلية التى كانت متوقفة بمناسبة يوم كيبور للعمل، وبثت نشرات خاصة تحوى رموزاً لاستدعاء جنود الاحتياط وتوجيههم إلى وحدات عسكرية معينة».
«فى ذلك الوقت كان إيهود باراك، الرجل الذى أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء إسرائيل، قد تخرج للتو من جامعة ستانفورد فى الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه كان قد أدى خدمته العسكرية فى القوات الخاصة الإسرائيلية، لذلك جمع أغراضه وعاد إلى تل أبيب فورَ سماعه الأخبار.
وأوّل وصوله إسرائيل، توجه باراك مباشرة إلى مركز قيادة القوات الإسرائيلية المعروف باسم الحفرة.
يقول باراك: كانت الوجوه شاحبة كأنما يعلوها الغبار، فقد كانت تلك اللحظة هى الأشد قسوة خلال الحرب. فى ذلك اليوم ضاع أثر حرب 67 النفسى وضاع شعور أن الجيش الإسرائيلى لا يُهزم».
الهيئة العامة للإستعلامات رصدت مانشرته الصحف الغربية تعليقاً على اندلاع الحرب منها على سبيل المثال لا الحصر ماسوف يُشعرك بالفخر:
> احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصراً ضخماً لا مثيل له تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 7/10/1973
> المصريون حققوا نصراً نفسياً على إسرائيل.. استعادة مصر السيطرة على قناة السويس .. انتصار لمصر لا مثيل له.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 8أكتوبر1973
> إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التى بنيت منذ انتصار إسرائيل عام 1967 و كانت هناك أسطورة أولًا تقول إن العرب ليسوا محاربين وأن الاسرائيلى سوبرمان، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك.
مجلة نيوزويك الامريكية
14 اكتوبر 1973
> إن القوات المصرية والسورية قد أمسكت بالقيادة الإسرائيلية وهى عارية، الأمر الذى لم تستطع إزاءه القيادة الإسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لمواجهة الموقف إلا بعد ثلاثة أيام. لقد كان الرأى العام الإسرائيلى قائمًا على الاعتقاد بأن أجهزة مخابراته هى الأكفأ، وأن جيشه هو الأقوى والآن يريد الرأى العام فى إسرائيل أن يعرف ما الذى حدث بالضبط ولماذا. والسؤال الذى يتردد على كل لسان فى تل أبيب الآن هو لماذا لم تعرف القيادة الإسرائيلية بخطط مصر وسوريا مسبقًا.
مراسل وكالة يونايتد برس- تل أبيب
10 اكتوبر 1973
> لقد واجه الإسرائيليون خصمًا يتفوق عليهم فى كل شيء ومستعدًا لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل فى نفس الوقت خصمًا أفضل تدريبًا وأمهر قيادة.
مراسل وكالة الأسوشيتد برس تل ابيب 10 أكتوبر 1973
> إن الأسبوع الماضى كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم، كما أن الإسرائيليين تملكهم الحزن والاكتئاب عندما وجدوا أن الحرب كلفتهم خسائر باهظة وأن المصريين والسوريين ليس كما قيل لهم غير قادرين على القتال .
صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية 11اكتوبر 1973
> فعلاً.. كانت حرب تأديب وتعذيب إسرائيل وجيشها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور حرب اكتوبر الداخل الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

السيسي: إرادة القتال لتحرير الأرض في 1973 كانت في ذهن وقلب كل مصري

هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجيش الثاني الميداني، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر1973، قائلا خلال فعاليات تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية «لازم نتوقف هنا كلنا على مرور 51 سنة من العمل الجاد والنجاح المبهر الذي حققته القوات المسلحة خلال هذه الحرب».

الجيش الثاني الميداني يستعرض أحدث معدات التسليح أمام الرئيس السيسي (شاهد) الرئيس السيسى يستمع لشرح عن اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة (شاهد)

وأضاف الرئيس السيسي: «الفترة دي كانت فترة صراع، وفترة كراهية شديدة في المنطقة عندنا، وكان الجيش المصري وقتها في محنة كبيرة، وكان فارق الإمكانيات بين الجيش المصري في معركته فرق كبير، ولكن إرادة القتال لتحرير الأرض كانت في ذهن وقلب كل مصري»، وذلك خلال كلمة نقلتها «القاهرة الإخبارية».

وكان اللواء ممدوح جعفر، قائد الجيش الثاني الميداني، قال إن غاية الحرب هي السلام، ولا عجب في ذلك، فالحرب أحد مراحل السياسة وأسوأها، ولا يتم اللجوء إليها إلا عند تعارض المصالح وانسداد قنوات الحوار والتفاوض والطرق السلمية، فبعد الحرب لا سبيل إلا للعودة للحوار والتفاوض من أجل السلام، وفي بعض الأحيان تفرض الحروب دون تعارض المصالح فقط من أجل أطماع أو أهداف واهية لا تتفق مع المواثيق الدولية والحقوق الإنسانية.

وأضاف قائد الجيش الثاني الميداني خلال كلمة ألقاها أمام الرئيس السيسي عبر قناة القاهرة الإخبارية: «لم نكن أبدا نتمنى أن نرى العالم بعد ما وصل إليه من حضارة وتقدم ورقي ورشد، تندلع فيه هذه الصراعات المسلحة غير المبررة، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط».

وقدم الجيش الثاني الميداني استعراضًا لأحدث معدات التسليح أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، المتواجد بمقر الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية لإجراء تفتيش حرب، وذلك حسبما نقلت "إكسترا نيوز".

وكان اللواء ممدوح جعفر، قائد الجيش الثاني الميداني، قال إننا نراقب ونحلل جميع الأحداث من حولنا ونضع الخطط والسيناريوهات المناسبة، للتحرك والحفاظ على الأمن القومي المصري داخل وخارج البلاد.

نتعهد بالحفاظ على مقدرات الوطن

وأضاف “جعفر” خلال كلمته التي ألقاها خلال  تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالإٍسماعيلية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونقلتها قناة “إكسترا نيوز” اليوم الثلاثاء، أننا نتعهد بالحفاظ على مقدرات الوطن، ونضع نصب أعيننا حمايته، وذلك بالتدريب الجاد لتنفيذ مهامنا ، لقوله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.

وتابع قائد الجيش الثاني الميداني، أنه وفقا للمادة 200 من الدستور المصري فأن القوات المسلحة ملك للشعب، ومهمتها الحفاظ على الوطن وحماية أبناءه، مؤكدا أننا نثق في رشد قيادتنا وأدعو الله أن يثبت اقدامنا ويسدد رمينا ويهلك أعدائنا وينصر الحق بنا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استمع إلى شرح تفصيلي من العميد أركان حرب طاهر غريب طاهر، قائد الفرقة السادسة المدرعة، عن اصطفاف القوات المشاركة في تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعلية.

واستعرض العميد أركان حرب طاهر غريب طاهر، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المشاركة في الاصطفاف من أمام نقطة المشاهدة، بداية عناصر المدفعية والدفاع الجوي وقوات الصاعقة وقوات الصاعقة البحرية والقوات الجوية وعناصر المنظومة صقر وغيرها من القوات.

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر، تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني.

ويأتي هذا الحدث في إطار متابعة الاستعدادات والتجهيزات القتالية للقوات المسلحة المصرية.

ويشارك في تفتيش الحرب بالجيش الثاني الميداني، الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وقيادات القوات المسلحة وكبار من رجال الدولة والإعلاميين والصحفيين.

 الأكاديمية العسكرية المصرية 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شهد الخميس الماضي حفل تخرج الكليات العسكرية، بالتزامن مع الذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر المجيد، في الأكاديمية العسكرية المصرية تحت قيادة الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: رؤية القيادة السياسية في 1973 كانت عبقرية وسابقة للعصر
  • السيسي: ما تعيشه المنطقة الآن يشبه ما كانت عليه خلال حرب أكتوبر
  • السيسي: إرادة القتال لتحرير الأرض في 1973 كانت في ذهن وقلب كل مصري
  • بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.. أزمات اقتصادية تضرب إسرائيل
  • عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973
  • في الذكرى الـ 51 لحرب أكتوبر المجيدة 1973.. حقائق ثابتة بانتصار القوات المسلحة المصرية.. تحطيم أسطورة إسرائيل المزعومة بأنهم جيش لا يُقهر
  • «الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973» إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ اللواء محمود طلحة
  • الثقافة تصدر «الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة عام 1973» بهيئة الكتاب لـ اللواء محمود طلحة
  • «تأديب إسرائيل».. كيف نقلت الصحف العالمية أنباء حرب أكتوبر 1973؟