يمانيون:
2025-04-10@20:05:19 GMT

عام على طوفان الأقصى: تداعيات الفشل الصهيوني في غزة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

عام على طوفان الأقصى: تداعيات الفشل الصهيوني في غزة

يمانيون| تقارير|

فشل الكيان الإسرائيلي على مدى عام كامل من تحقيق أيً من أهدافه المعلنة في غزة، وعلى رأسها: إنهاء حماس واستعادة الأسرى، وهذا بالتأكيد سيكون له تداعيات خطيرة على الكيان الغاصب على عدة مستويات: العسكرية، السياسية، الأمنية، وحتى الاجتماعية. هذا الفشل لا يعكس فقط عجزًا عسكريًا، بل يسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه الكيان في مواجهة تنظيم مسلح مثل حماس داخل بيئة معقدة كقطاع غزة.

الانهيار في الردع العسكري

“إسرائيل” تمتلك واحدًا من أقوى “الجيوش” في العالم ومنظومة دفاعية متطورة متعددة الطبقات، ومع ذلك، فإن عدم قدرتها على تدمير حماس أو إنهاء وجودها العسكري بعد سنوات من المواجهات والحروب يُعتبر تزعزعا كبيرًا في مبدأ الردع، حيث أثبتت المقاومة في غزة أنها لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ، والاشتباك من نقطة صفر كما حصل في جباليا، والذي اضطر جيش العدو لسحب فرقتين من قواته من جنوب القطاع وإعادتها شمالا، ما يعني أن محاولة استعادة الردع الإسرائيلي قد فشلت فشلا ذريعا.

العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير قدرات المقاومة في غزة غالبًا ما تكون محدودة النتيجة، من الناحية العسكرية، لكنها باهظة الثمن من الناحية الإنسانية،  وهذا يكشف أن المقاومة قد تمكنت من تطوير بنيتها العسكرية رغم الحصار المستمر والضربات الجوية المتواصلة.

خلال عام تلقى الكيان الصهيوني عدة ضربات صاروخية من محور المقاومة استطاعت أن تتجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات، وعلى سبيل المثال وصلت طائرة مسيرة من اليمن إلى قلب يافا، ووصل الصاروخ اليمني “فلسطين 2” أيضا، ولم تستطع الدفاعات الجوية من التصدي لها، كذلك نجحت طائرات مسيرة عراقية في ضرب الكيان في الجولان وأم الرشراش، وجاءت الضربة الصاروخية الإيرانية لتكشف هشاشة النظام الدفاعي للكيان بعملية “الوعد الصادق 2″، وشاهدنا جميعا المقاطع التي وثقت لحظات سقوط الصواريخ متجاوزة صواريخ الاعتراض، وأحيانا لم يكن هناك أي صواريخ اعتراضية في طريقها.

صواريخ حزب الله أيضا، والتي طردت مئات الآلاف من مستوطني الشمال الفلسطيني المحتل، ولم تتمكن الدفاعات الجوية من حمايتهم، بالإضافة إلى وصول صلية صاروخية إلى حيفا المحتلة اعترف جيش العدو بفشله في اعتراضها.

التأثير على الجبهة الداخلية والثقة في القيادة

فشل العدو الإسرائيلي في استعادة الأسرى بسرعة، يضع ضغوطًا هائلة على “الحكومة” الصهيونية والقيادة العسكرية. لأن “المجتمع الإسرائيلي” يبدي حساسية كبيرة تجاه قضية الأسرى، ويُنظر إلى أي تأخير أو فشل في إعادتهم كعلامة ضعف لهذا الجيش، وقوته المزعومة، هذا يزيد من الانتقادات الداخلية للحكومة والجيش، ويُضعف الثقة في قدرتهم على حماية “المدنيين” وتحقيق الأمان.

وقد أكدت على ذلك مجموعة من استطلاعات الرأي، وآخر استطلاعات الرأي في الكيان بعد عام من طوفان الأقصى، أجراه معهد الدمقراطية الإسرائيلي، تؤكد على أن ثلثي الصهاينة يشعرون بتدهور الأمن الشخصي بعد 7 أكتوبر، و 45 % يعتقدون أن مستوى التضامن داخل مجتمعهم منخفضة، فيما ذهب 53 % إلى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب على القطاع.

هيئة البث الصهيونية نقلت عن استطلاع رأي أيضا، قال 35% انهم يعتقدون أن “إسرائيل” خسرت الحرب مع حماس، و  86% قالوا إنهم غير مستعدين للعودة إلى مستوطنات محاذاة غزة، وهذا بطبيعة الحال يعكس هزة كبيرة في ثقة المستوطنين الصهاينة بالجيش والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى تقارير أكدت أن 25 % يفكرون بمغادرة الكيان، ناهيك عن ما يقارب النصف مليون قد غادروا بالفعل.

 

تعزيز مكانة المقاومة وفضح جبهة النفاق:

عدم القدرة على القضاء على المقاومة يعزز من تنامي الروح الجهادية لدى الأمة، ويؤكد أن العدو قابل للهزيمة، وغير قادر على تحقيق الانتصار، والمشاركة الفاعلة من جبهات الاسناد تضع محور المقاومة في مقدمة الصفوف للأمة العربية والإسلامية، حيث أعاد فرز الأمة من خلال الميزان الفلسطيني، وأثبت صدق المحور على التمسك بالقضية الفلسطينية، وتقديم التضحيات في سبيل الله، وانقاذا للمقدسات، ومواجهة أخطر أعداء الأمة وأكثرها توحشا، فيما تصر جبهة النفاق على البقاء في مربع الحياد السلبي، الذي يعتبر دعما صريحا للعدو، وتشجيعا على الجرائم بحق النساء والأطفال.

يأتي طوفان الأقصى في مرحلة أزمة قيادية للأمة، وتطلع إلى تبلور قيادة قادرة على مواجهة هذا العدو، يتحمل محور الجهاد حمل الراية، في وقت يتكالب الأعداء ويكثفون من دعمهم لإجرام الكيان، ووحشيته، ولا يبخلون عليه بالسلاح والأموال والحماية، فإن أمتنا للأسف الشديد تعاني من عجز وفشل ، رغم اجتماع قادة الدول الإسلامية والعربية في قمة مشتركة قبل ما يقارب العام، إلا أنها حتى اللحظة لم تتمكن حتى من فرض وقف إطلاق النار، واكتفت ببيانات مجرد حبر على ورق.

إن من يمثل الأمة اليوم هو هذا المحور، والذي رغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها والإنجازات الكبرى التي يحققها لا يزال يتعرض للطعن من قبل أنظمة الخيانة والنفاق. بالتالي فإن تبلور هذه القيادة هو أمر مهم في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة الإسلامية، وشرطا من شروط نجاحها وتحقيق تطلعات شعوبها في أمة قادرة ومتمكنة من حفظ وحماية مستقبلها، والتمسك بدينها.

 

إضعاف المكانة الدولية للكيان

قبل طوفان الأقصى كانت “إسرائيل” قد بدأت تحقق إنجازات سياسية أشبه بالمستحيل، فطبّعت مع عدة دول عربية ، مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وكانت في طريقها للتطبيع مع السعودية، وبعض الدول الإسلامية الكبرى، وأصبح الكيان يتعرض لضغوط دولية كبيرة من أجل وقف إطلاق النار، ووضع حد للكارثة الإنسانية التي خلقها في القطاع وينوي نقلها إلى لبنان، لولا الولايات المتحدة التي تقدم له أكبر غطاء للمجازر والتوحش، حتى أصبحت شريكة في كل جرائمه.

في المقابل، تصاعد العنف والهجمات المتبادلة يجعل الدول الأخرى تتردد في تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل، كما هو حال فرنسا مؤخرا التي منعت بعض امدادات الأسلحة للكيان، مما قد يؤدي إلى تراجع مكانتها الدبلوماسية.

 

تنامي الشعور الصهيوني بقرب زوال الكيان المؤقت:

تحت هذا العنوان سنكتفي باقتباس مهم من خطاب السيد عبدالملك الحوثي في خطابه عشية الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، وهو مان نصه:

“مع كل هذا التخاذل، ومع حجم ذلك الدعم للعدو الإسرائيلي، ومع حجم العدوان الإسرائيلي، لكنَّ حتمية الزوال للعدو الإسرائيلي هي حتميةٌ من الثوابت الدينية، والتاريخية، والكونية، وهي لابدَّ أن تتحقق…يدرك العدو المجرم، وداعموه الغربيون، بحتمية زوال الكيان المجرم، والنبتة الشيطانية، والورم الخبيث في جسد الأمة، لا تخلو تصريحاتهم من الحديث عن الزوال لذلك الكيان، وفي نقاشاتهم، وخطبهم، وأبحاثهم، ودراساتهم، العدو الإسرائيلي بنفسه يؤمن بتلك الحتمية، المجرم [نتنياهو] له كلامٌ قال فيه: [سأجتهد كي تبلغ إسرائيل عيد ميلادها المائة، فالتاريخ يعلِّمنا أنه لم تعمّر دولةٌ للشعب اليهودي أكثر من ثمانين سنة]، وفي ذلك إدراكٌ كامل من أوقح مجرمٍ صهيوني بحتمية الزوال.

تلك الحقيقة لا تكاد تغادر أفكار قادة الكيان المجرم، ومنهم المجرم الصهيوني [أيهود باراك]، الذي كتب مقالاً في صحيفة صهيونية يبدي مخاوفه من زوال كيانهم، العديد من اليهود الذين يقدَّمون على أنهم فلاسفة، يذكرون تلك الحقيقة، وأحدهم قال أيضاً: [لدى العالم العديد من الصور لإسرائيل، لكنَّ إسرائيل لديها صورة واحدة فقط لنفسها، صورة شعبٍ في طريقه إلى الزوال]… لا تكاد تفارق خيالات اليهود جدلية البقاء، وحتمية الزوال، والعدو الإسرائيلي لا يستطيع الخروج من أزمة الوجود مهما أجرم وأفرط في الإجرام، وما يزيد من تلك الهواجس هي التغيرات الكبيرة في المنطقة، ونمو حركات الجهاد والمقاومة، وانتفاضة الشعب الفلسطيني المتوَّج بطوفان الأقصى، ومعركته المقدَّسة، التي عززت من حقيقة الزوال لدى الصهاينة؛ لــذلك لجأ الصهاينة إلى ذلك المستوى الرهيب من الإجرام، لمحاولة الهروب من الواقع الذي لابدَّ منه.

 

الخلاصة:

إن عاما كاملا من الفشل الصهيوني في إنهاء حماس واستعادة الأسرى يُظهر ضعفًا في استراتيجياته الأمنية والعسكرية. هذا الفشل ينعكس بشكل كبير على ثقة “المجتمع” الإسرائيلي في قيادته، ويعزز مكانة المقاومة، ويكشف هشاشة الكيان وجيشه وأجهزته الأمنية، ويفتح الباب على مصراعيه لعدة سيناريوهات تقود إلى زوال ونهاية الكيان الحتمية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السابع من أكتوبر، خرجت حماس من خلف ضباب الخطاب المتكلّف، لتفتح على غزة أبواب الجحيم، لم تكن العملية سوى مقامرة مسلّحة بلا بوصلة، ولا ملامح مشروع.

رفعت حماس راية "المقاومة"، لكنها – في الجوهر – لم تكن إلا فعلًا انفعاليًا منزوع التخطيط، استدرجت به الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير منهجي للقطاع، دون أن تملك خطة خروج، ولا حتى خريطة سياسية تدير بها مآلات ما بعد الضربة.

ما فعلته حماس في ذلك اليوم لم يكن إلا تتويجًا لمنهج متراكم من التفرّد، وإقصاء الآخر، واحتكار القرار الفلسطيني، منذ انقلابها الدموي في عام 2007، حين انتزعت السلطة من يد السلطة الوطنية الفلسطينية بقوة السلاح، اختارت أن تدير غزة كمنطقة مغلقة تحت سلطتها، لا تحت مظلة مشروع وطني جامع، ولعبت حماس لعبة الإقصاء مع من يخالفها، وألغت من يختلف معها، واستفردت بمصير مليوني فلسطيني، دون رقابة، دون محاسبة، ودون أي حسّ بمسؤولية الشراكة.

لم تنجح حماس في السياسة، وفي ظني أنها لم تنجح أيضا في الميدان، عسكريًا، أساءت استخدام "المفاجأة" في الأيام الأولى، حين أطلقت موجة الهجوم بعيدًا عن مجمل المكونات الوطنية، ثم تركت المعركة مفتوحة على مصراعيها، دون تنسيق مع أي فصيل، ودون حساب لحجم الرد الإسرائيلي الذي جاء أعنف مما توقعه أي تقدير، انتهى الأمر بسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وتشريد مئات الآلاف، فيما ظل قادة الحركة يتحدثون من الخارج عن "نصر استراتيجي" لا يراه أحد سوى على شاشاتهم.

هذا الفشل العسكري لم يكن معزولًا عن سياق أوسع من الانتماءات المتضاربة التي تتحكم في قرار حماس، فالحركة لم تكن يومًا ذات ولاء فلسطيني خالص، نشأتها كانت تحت عباءة جماعة الإخوان المسلمين، ومنها استمدّت أيديولوجيتها، ورؤيتها العابرة للحدود. ثم ما لبثت أن نسجت تحالفات مع قوى إقليمية – وعلى رأسها إيران – التي دعمتها بالسلاح والمال، ولكن بثمن سياسي باهظ، جعل قرارها أسيرًا لأجندات لا تُبنى في غزة، بل في طهران، وفي غرف عمليات لا تعرف حدود فلسطين ولا طبيعة شعبها.

هذا الانتماء المتشظي أضعف استقلالية الحركة، وانحرف ببوصلتها من مشروع وطني إلى مشروع وظيفي، يخدم مصالح خارجية، ويزايد باسم القضية على حساب معاناة الفلسطينيين، حتى الإعلام لم يسلم من هذا التفرّد، إذ تسعى حماس باستمرار إلى احتكار صورة المقاومة، وتنسب لنفسها كل عمل عسكري، حتى وإن كانت فصائل أخرى صاحبة المبادرة، ولطالما استثمرت في الصورة الدعائية، أكثر من استثمارها في بناء استراتيجية حقيقية قادرة على الإنجاز لا الاستعراض.

وما يُفاقم المشهد أن قيادة الحركة تعيش في الخارج، متنقلة بين العواصم، تستقر في فنادق خمسة نجوم، بينما شعبها يحترق تحت القصف.. حياة الرفاهية التي يعيشها هؤلاء لا علاقة لها بالحرمان الذي يعانيه أهل غزة، لا كهرباء، لا دواء، لا غذاء، ولا أفق. كل ما تملكه حماس لشعبها هو خطاب استهلاكي عن "الثبات"، و"الرباط"، و"الاصطفاف خلف المقاومة"، بينما قياداتها تصدر الأوامر من عواصم بعيدة، ثم تعود لتخطب في الجنازات لمن بقي حيًا.

الرعونة السياسية كانت حاضرة دائمًا، فكل خطوة خطيرة اتخذتها حماس، كانت بمعزل عن باقي الفصائل، دون أي دراسة للعواقب. قرار الحرب لم يكن قرار إجماع وطني، بل قرار فصيل واحد يظن أنه وحده يملك حق القتال والتفاوض، وحق مصادرة دماء الناس تحت لافتة "المصلحة العليا". وهكذا، تحوّلت "المقاومة" من فعل يرتبط بالشرف إلى فعل سلطوي، يُستخدم لتكريس الحكم، لا لتحرير الأرض.

وفي ظل هذا الانسداد، كانت مصر، كالعادة، تمارس دورها العروبي الثابت، بخطاب عقلاني لا يتأثر بالاستفزازات، وذلك لسبب بسيط هو أن مصر لم تنظر يومًا إلى القضية الفلسطينية من زاوية الفصائل، بل من زاوية الشعب، دعمت الحق الفلسطيني عبر التاريخ، منذ 1948، وقدّمت آلاف الشهداء، وأبقت ملف فلسطين على رأس أولوياتها رغم تبدّل الأنظمة والضغوط الدولية.

اليوم، مصر تميّز بين الموقف من ممارسات حماس، وموقفها من الشعب الفلسطيني. فتحت معبر رفح رغم الدمار، واستقبلت المصابين والجرحى، وقدّمت المساعدات اليومية، وأقامت مستشفيات ميدانية، وأرسلت القوافل الطبية، وتحملت فوق طاقتها، دون أن تطلب شكرًا، رغم أن قيادات حماس لم تتوقف عن إطلاق تصريحات مستفزة، بل أحيانًا خارجة عن حدود الأدب السياسي.

بل إن مصر – بما تحمله من ثقل دبلوماسي – أفسحت المجال لكافة المبادرات، وأبقت خيوط التفاوض قائمة، رغم تعنت الطرفين، محاولة وقف الحرب بأي وسيلة، وحماية المدنيين من طاحونة القتل المجاني، لم تساوم مصر على دم الفلسطيني، بل رفعت صوتها عاليًا في المحافل الدولية دفاعًا عن القضية، لا عن سلوك الفصائل.

والأهم هو أن مصر تملك من الحكمة ما يفرّق بين القضية وبين من يعبث بها، وهي ترى أن النضال لا يُقاس بعدد الصواريخ، بل بنتائجه الواقعية، وقدرته على إعادة الحقوق لا على تراكم الجثث، وأن المقاومة الحقيقية لا تكون بقتل الأمل في قلوب الناس، بل ببنائه، والبناء لا يكون بالعناد السياسي بل بالتوافق الوطني. وهذا ما فشلت فيه حماس مرارًا، لأنها لا تؤمن بفكرة الوطن أصلًا، بل بفكرة الجماعة، وما دونها فرع وتفصيل.

إن التاريخ سيذكر كثيرًا من مشاهد البطولة في فلسطين، لكنه لن يرحم من استخدم دم الشهداء ليرسّخ حكمه، ومن تاجر بالدمار ليبرّر الفشل، ومن اختبأ خلف ستار "المقاومة" ليهرب من فشله في بناء دولة، أو حتى إدارة قطاع محاصر.

فلسطين تستحق من يحملها كهوية، لا من يحملها مثل راية حزبية، وتستحق مقاومة تعرف متى تقاتل، ومتى تفاوض، ومتى تصمت لأجل الناس، لا لأجل الكاميرات، لذلك نقول بوضوح ونقول عكس التيار وننتظر الهجوم من الكثيرين نقول ما لم يتم استرداد القرار الوطني من يد من خطفوه، ستظل غزة تحترق، بينما من أشعلوا النار يراقبون من بعيد.. بلا ندم، بلا خجل.

مقالات مشابهة

  • خطاب السيد القائد يربك حسابات الأعداء ويعزز يقين الأمة بنصر محور المقاومة
  • هلالي: الكيان الصهيوني لم يعترف بأي اتفاقيات دولية تحترم حقوق الإنسان
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”
  • المراكز الصيفية.. حيث تصاغ الأمـة التي كسرت هيبة أمريكا
  • الكيان الصهيوني مختبر الفاشية الغربية
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • "البيجيدي" يندد بـ"تجميل" صورة "الكيان الصهيوني" في أنشطة حكومية
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون