كثيرًا منا سمع تلك الجملة التى جاءت فى روايات وحكايات قديمة عن بلاد أو جُزر تُسمى «الواق واق»، تلك الجُزر التى يكثُر فيها الذهب لدرجة أن أهلها يلبسون قمصان من الذهب، ويجرون كلابهم بسلاسل ذهبية، لتتحول هذه الروايات أكثر إلى أسطورة أو خيال، مهما كان فيها من مبالغة أصبحت طموح كل إنسان فى السفر إلى تلك البلاد البعيدة للحصول على الذهب، وأعتقد أن هذا هو المعنى الحقيقى من تلك الحكايات التراثية القديمة.
إن كل إنسان منذ الأزل يحلم بالذهب حتى لو كان فى بلاد الواق واق، ويسعى للسفر إليها. إنه الحلم الذى نجد الإنسان يتحسس ما حوله من خلال الاشتياق إلى الثراء السريع بغير تعب، والحلم بالسفر إلى تلك البلاد الغنية التى رزقها الله الخير الكثير. وليس من العجيب لدى الكتاب العرب القدماء أن يذكروا أن هذه البلاد يحكمها امرأة لها أربعة آلاف من الوصيفات كلهن عُراة، ولكن هؤلاء الكُتاب يُخبروننا بأن الواقع الثانى هو المحرك للرجل الشرقى وأن هناك بلاد الخير موجودة فى كل زمان يسعى إليها كل مشتاق للحصول على هذا الثراء، والخيال أن تلك البلاد لا يمكن أن تجد فيها هذا الذهب على الطرقات، بل إنها تأخذ عُمرك وحياتك من أجل حصولك على ذهبهم.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
طائرات البيرقدار التركية
طائرات البيرقدار التركية..
تقرير الواشنطون بوست ، قبل ان نشير إلى نقاط مهمة ، نوضح ان مليشيا آل دقلو الارهابية حاولت بكل السبل إفشال صفقة شراء السودان طائرات بيرقدار 2 (عدد 7 طائرات بقيمة 120 مليون دولار) ، وعرضت مبلغ ضعف الصفقة لايقافها ، وتعليقنا على ذلك نحصره فى :
أولاً : الصعوبات التى اكتنفت هذه الحرب من ناحية توفير السلاح والذخائر ، والصفقات والمفاوضات المعقدة التى تم اجراؤها ، والرجال الذين قاموا بهذه المهمة..
وثانياً: دور المال فى المشهد العسكري ، والضغط التى تعرضت لها مؤسسات وشركات خارجية ، وكانت تلك حرب مكشوفة ، ولم تتوقف إلى الحين..
وثالثها: أن هناك شبكات واسعة استخبارات وتجارية واعلامية تعمل لصالح مليشيا الدعم السريع ، لم تكتفى بجلب المرتزقة وتوفير السلاح والذخائر والعتاد والاجهزة المتطورة ، وإنما وفرت ارضية اتصالات ممتدة باطراف عديدة ، وهى بالتأكيد اجهزة وشركات استخبارات دولية واقليمية..
هناك جوانب خفية فى هذه لم تكشف بعد ، وسيتبين حينها حجم التحديات والمؤامرة التى تعرضت لها هذه البلاد..
د.ابراهيم الصديق على
8 مارس 2025م