هذه قصة أغرب من الخيال.. وربما لو حكاها لى أحد من قبل ماصدقتها أبدا.. لكنها تعكس بكل صراحة التغيير السلبى الذى حدث فى مجتمعنا المصرى فى السنوات الأخيرة.. ومدى التشوه الذى أصاب السلم الاجتماعى حتى أصابه بالخلل والاعوجاج!!
والآن تعالوا لنطالع فصول المهزلة:
فالقصة لأب وأم لم ينجبا إلا بنتين أولاهما كل اهتمام ورعاية حتى كبرا وأصبحا فى سن الزواج.
وبالفعل ما أن انتهيا من تعليمهما حتى بدأ توافد طابور الخطاب الفتاتين.. فكان من نصيب الفتاة الكبرى عريس شاب يشرح القلب وله مستقبل عظيم.. وهو بالمناسبة طبيب أسنان.. ففرحت به الأسرة ورحبوا به أشد ترحيب.. لما لا وهو طبيب شاب متفوق وتحلم به أى فتاة.. وكانت معاملة الأسرة له فى منتهى الاحترام والتقدير.. وهو بالفعل جدير بهذا!!
وفجأة حدث فى الأسرة انقلاب وتغيير دراماتيكى خطير.. تمثل فى عريس شاب تقدم لطلب يد الفتاة الصغرى.. والتى تدمن متابعة شبكات التواصل الإجتماعى منذ نعومة أظافرها.. فتعرفت عن طريقها ببلوجر معروف.. ولكن للأسف مستوى تعليمه ليس على مستوى البنت ولا أسرتها الراقية!!
ولكن أمام تمسك الفتاة ومظاهر الثراء البادية على البلوجر من سيارة فارهة وشقة فى مكان راقى.. جاءت الموافقة عليه سريعة.. وهنا بدأت المأساة!!
والطبيب الشاب خطيب البنت الكبرى.. إمكانياته المادية متواضعة.. ككل شاب يبدأ حياته فهو مجرد طبيب أسنان فى مستشفى حكومى.. لم يمتلك عيادة بعد.. فكان الفتى كلما جاء لزيارة خطيبته.. حمل معه بعض الهدايا المتواضعة.. والتى تكون أحيانًا عبارة عن كيس فاكهه.
فى حين أن البلوجر الشاب عندما يأتى لزيارة خطيبته فى منزل أسرتها فهو يحمل كل ما لذ وطاب من الهدايا.. بل ويصمم على عزومات للأسرة بأكملها خارج المنزل.. وفى أفخم الأماكن فى مصر.. والتى لم تكن تحلم الأسرة البسيطة أن ترتادها فى يوم من الايام!!
وهنا بدأت المأساة فى المقارنات اليومية بين الخطيبين الطبيب والبلوجر.. وبدأت ملامح الفتور تبدو فى الأفق فى معاملة الأسرة للطبيب الشاب.. بل والسخرية من هداياه وإمكانياته!!
وهنا انقلبت حياة البنت الكبرى لجحيم مقيم.. خاصة وقد بدأت الأسرة وخاصة الأم فى الحديث عن البخت المائل لابنتهم الكبرى.. رغم أن هذا الطبيب الشاب ينتظره مستقبل باهر.. ولكن أمام إمكانياته المادية المتواضعة الآن.. وبمقارنة بالبلوجر الشاب أصبح الطبيب فاشلًا!!
وشيئا فشيئا بدأت الأم فى الإلحاح على ابنتها فى فسخ خطوبتها حتى تفوز بخطيب ثرى مثل خطيب شقيقتها الصغرى.. حتى أحالت حياتها لجحيم.. فأتصلت الفتاة الشابة بأحد المواقع التى تهتم بمشاكل الأسرة.. لتسألهم عن حل مأساتها؟!
شوف وصلنا إليه فى مصر.. وشوف الخلل وصل لأى مدى!!
الطبيب المتفوق أصبح فاشلًا فى عرف الأسرة.. عندما وضع فى كفة واحدة مع بلوجر يحمل مؤهل فوق المتوسط.. لكن إمكانياته المادية تفوق الخيال وتذهب العقل!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات قصة أغرب من الخيال طبيب أسنان
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تتألق في الملتقى القمي الأول للأنشطة الطلابية بالقاهرة الكبرى
شارك وفد من جامعة عين شمس في فعاليات الملتقى القمي الأول للأنشطة الطلابية لإقليم القاهرة الكبرى، وذلك احتفاءً باليوبيل الذهبي لجامعة حلوان
شهد الملتقى مشاركة واسعة من جامعات القاهرة الكبرى ،عين شمس والقاهره وحلوان و الأزهر في الأنشطة المتنوعة (الاجتماعية، الفنية، الجوالة، الثقافية، الرياضي) وجاءت مشاركة جامعة عين شمس تحت الإشراف الإداري للأستاذ ابراهيم سعيد حمزة، أمين الجامعة المساعد لقطاع التعليم والطلاب - إدارة النشاط الاجتماعي - الإدارة العامة لرعاية الشباب
وقد حققت جامعة عين شمس إنجازات بارزة خلال الملتقى، حيث فاز طلابها بالمركز الأول في مسابقة الغناء الفردي، والمركز الأول في مسابقة البوستر في المجال الفني، بالإضافة إلى المركز الثاني في دوري المعلومات في المجال الثقافي، والمركزين الرابع والخامس في مسابقة الشطرنج.
هذا وتعكس هذه النتائج المتميزة المستوى الرفيع للأنشطة الطلابية في جامعة عين شمس والجهود المبذولة لدعم وتنمية مواهب الطلاب في مختلف المجالات حيث أشاد القائمون على تنظيم الملتقى بالمستوى المتميز للمشاركات الطلابية والروح الإيجابية التي سادت الفعاليات.