بوابة الوفد:
2025-04-26@11:39:36 GMT

طوفان الأقصى والفوضى الاقتصادية

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

رغم صورة الإستقرار والنصر المزعوم التى يحاول الإحتلال الإسرائيلى تصديرها إلى مواطنيه، فإن الخسائر التى تكبدها على مدار عام من الحرب أكبر مما نتخيل، ولم تقتصر التداعيات الإستراتيجية للهجوم الذى يقال أن من شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، والذى تحل ذكراه الأولى، على ضرب نظرية الردع والأمن الإسرائيلية فى مقتل، بل إمتدت آثاره لتشمل أيضا زيادة وتيرة الهجرة العكسية من إسرائيل إلى الخارج، بحثا عن الأمن والإستقرار، حيث تشكل الهجرة العكسية خطرًا وجوديا على إسرائيل التى تقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، لجذب 8,5 مليون يهودى خارج إسرائيل حتى يكتمل عدد اليهود إلى 15,8 مليون داخل دولة إسرائيل، وفى الوقت ذاته الضغط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بهدف تصفية القضية الفلسطينية من جذورها، فبعد مرور عام كان لطوفان الأقصى آثار اقتصادية سلبية مباشرة على إسرائيل من اليوم الأول، يمكن الإشارة إلى البعض منها فى الآتى:
أولا: تراجعت قيمة عملة إسرائيل بنسبة 5%رغم ضخ البنك المركزى الإسرائيلى قرابة 30 مليار دولار للحفاظ على قيمة الشيكل، وقد أثر ذلك على رصيد إسرائيل من احتياطيات النقد الأجنبى.


ثانيًا: بالنسبة للبورصة فقد قدرت خسائر البورصة الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة بنحو 20 مليار دولار.
ثالثًا: تخفيض التصنيف الائتمانى لإسرائيل من قبل الوكالات المختصة، والتى كان آخرها ستاندر آند بورز، والتى خفضت تصنيف إسرائيل من "إيه +" إلى "إيه" وذلك للمرة الثانية خلال العام، وأبقت على نظرتها المستقبلية السلبية، نظرا للمخاطر الجيوسياسية والأمنية حول إسرائيل.
رابعًا: تكاليف الحرب الاقتصادية على إسرائيل قدرت خلال العام الماضى بأكثر من 120 مليار دولار، بما يعادل 20% من الناتج المحلى الإسرائيلى، كما بلغ عجز الميزانية أكثر من 10%، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على القروض لتمويل هذا العجز،والتى بلغت خلال العام الماضى قرابة 53 مليار دولار.
خامسًا: زيادة مخاطر استمرار المنطقة فى ضخ النفط والغاز إلى السوق الدولي، فالمنطقة تمد العالم بنحو 25% من احتياجاته النفطية وقرابة 14% من احتياجاته من الغاز، خاصة وأن ثمة إحتمالات بأن يدخل العراق وإيران دائرة الحرب، وهما دولتان مهمتان فى سوق النفط.
سادسًا: أن عملية تفجير وسائل الاتصالات فى لبنان وضعت العالم أجمع أمام تحديات تتعلق بدرجة الموثوقية فى إستيراد التكنولوجيا، وبالتالى ستكون الشركات التى تعاملت مع إسرائيل فى مجال وسائل الإتصال أو التكنولوجيا بشكل عام محل شك وخوف من قبل الدول الأخرى، والأخطر فى ذلك من أن إستمرار الحرب قد يجبر ما يزيد عن 60 ألف شركة إلى الإغلاق بنهاية العام الجارى، ما نؤكده الآن أن ما تزعمه إسرائيل من تحقيق انتصارات، لا أساس له من الحقيقة، فإسرائيل تعيش فى حالة مستمرة من اللايقين العالى، مما يجعل المجتمع فى وضع من القلق والترقب المستمر، ويجبر القيادة على إتخاذ قرارات لا تستند إلى معطيات حقيقية وكاملة، كما ينعكس كل ذلك فى إعداد الموازنات العسكرية والأمنية، فبعد مرور عام أثبت طوفان الأقصى وتبعاته فشل هذا التوجه، وبالتالى تدفع إسرائيل الآن ضريبة خفض الموازنات العسكرية فى السنوات الأخيرة، وهو ما سيجبر إسرائيل على معالجة العجز فى الموازنة بتعديل سياسات الضريبة أو الاقتراض الداخلى والخارجي، وجميعها خيارات تمس بشكل مباشر بمستوى معيشة الإسرائيليين والاستقرار المالى لهم ولدولة الاحتلال، يقينًا ما زالت الأسابيع الباقية من عام 2024 تنذر بمخاوف قد تصل لحالة الفوضى الاقتصادية لدولة من الممكن معها أن لا تصل للعلامة 77.


رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق حركة حماس غزة ملیار دولار إسرائیل من

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تراجعات متتالية تشهدها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في أعقاب الارتفاع الجنوني غير المسبوق لـ سعر الذهب وبلغت ذروته يوم الثلاثاء، لتتجاوز 3500 دولار أمريكي للأونصة، وذلك في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم في ظل حالة من عدم الاستقرار في الأسواق منذ الإعلان عن التعريفة الجمركية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع استمرار بحث المستثمرين عما يُسمى بأصول "الملاذ الآمن"، بديلاً عن العملة الأمريكية.

وبداية من الأربعاء بدأت أسعار الذهب في التراجع التدريجي، وعلى الرغم من أنه تراجع طفيف حيث سجل سعر الأونصة 3300 دولار أمريكي، وذلك التراجع في أسعار الذهب كان مدعوم بتراجع أخر وهو عدول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وإعلانه "التفاؤل" بإمكانية التوصل لاتفاق تجاري مع الصين.

تقارير عالمية تكشف مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026

وفي آخر التحليلات الاقتصادية حول مستقبل أسعار الذهب في 2025 و 2026، نشر بنك “جيه بي مورجان” الأمريكي، توقعاته حول أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث توقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة في العام 2026، وذلك بعد ارتفاع احتمالات الركود في ظل رفع الرسوم الجمركية الأمريكية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يتوقع البنك الأمريكي أن يرتفع متوسط ​​أسعار الذهب إلى 3675 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من العام الجاري، في طريقها نحو تجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع احتمال تجاوز هذه التوقعات في وقت سابق إذا تجاوز الطلب توقعاته، وفقا لوكالة “رويترز”.

وفي مذكرة نشرها “جيه بي مورجان”، ذكر البنك أن “ما يدعم توقعاتنا لأسعار الذهب التي تتجه نحو 4000 دولار للأونصة العام المقبل هو استمرار الطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يبلغ متوسطه حوالي 710 أطنان ربع سنوية صافية هذا العام”. 

ولفت البنك الأمريكي إلى أن أسعار الذهب ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 29% منذ بداية 2025، وسجلت 28 مستوى قياسياً هذا العام، ولامست مستوى 3500 دولار للأونصة لأول مرة، مساء الثلاثاء، الماضي. 

وعلى صعيد متصل، بنك “جولدمان ساكس” توقعاته لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة، وقال البنك الأمريكي إنه في ظل “السيناريوهات المتطرفة النادرة”، من المحتمل أن يتداول الذهب بالقرب من 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.

محللون: التوترات السياسية كلمة السر في ارتفاع أسعار الذهب عالميا

وفي هذا الشأن، يتوقع محللون أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع باعتباره أبرز الملاذات الآمنة في ظل حالة التراجع التي يشهدها الدولار الأمريكي، حيث يؤكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد، أن الاضطرابات الجيو سياسية التي يشهدها لعالم في أعقاب إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية وتصاعد حدة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مما ينذر بحالة من عدم الاستقرار اللاقتصاد العالمي، ومن هنا يكون الذهب هو الملاذ الآمن الحقيقي لادخار الثروات، والاستثمار الأمثل أمام المستثمرين.

وأضاف الإدريسي أن حالة عدم اليقين لما هو قادم والتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي دفعت بالمستثمرين في شتى بقاع العالم للإقبال على الذهب، مشيرا في الوقت ذاته غلى أنه التراجع الذي تشهده أسعار الذهب هو تراجع طفيف ومؤقت لحين وضوح الصورة حول نوايا الرئيس الأمريكي ومستقبل التعريفات الجمركية والحرب التجارية. 

وعلى صعيد متصل، توقع الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاعات في الأيام المقبلة في ظل التوترات السياسية العالمية وبخاصة بين الولايات المتحدة والصين والتخوف الذي ينتاب العالم حول التداعيات التي ستتبع فرض الرسوم والتعريفة الجمركية الأمريكية".

وأضاف "عبد الهادي أن التوترات بين الاقتصادين الأمريكي والصيني وهما الأكبر في العالم يدفع المستثمرين لاتخاذ إجراءات تحوط تصب في مجملها تجاه الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات. 

وأشار "عبد الهادي في تصريحات تليفزيونية إلى أن هناك علاقته عكسية بين الذهب والدولار وبالتالي أسعار الذهب بدأت في الارتفاع تدريجيا وكما نعلم هناك توترات جيوسياسية مازالت قائمة وكل ذلك يساعد في زيادة أسعار الذهب فوق الـ 3400 دولار للأونصة هناك مؤسسات عالمية تتوقع أن يزيد إلى 3700 دولار".

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تتراجع بعد زيادة جنونية.. سعر الأونصة يستقر عند 3300 دولار أمريكي وعيار 21 يسجل 4770 جنيها.. محللون: التوترات السياسية كلمة السر
  • جيش الاحتلال يقر بفشله في حماية مستوطنة نير إسحاق يوم 7 أكتوبر
  • تركيا.. صادرات السيارات التجارية الخفيفة تتجاوز 1.5 مليار دولار
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جحانة بصنعاء
  • مسير شعبي في الشعر بإب لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • السفير الصيني: التبادل التجاري مع مصر 17.4 مليار دولار ونستهدف المزيد
  • سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
  • ارتفاع أرباح هيونداي موتور بالربع الأول إلى 2.4 مليار دولار
  • مسير في السودة بعمران دعماً لفلسطين وتأكيد الجهوزية لمواجهة العدوان