نيران التوتر الإقليمي توقف تنفيذ أنبوب تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت مشروعات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا دفع ثمن التصعيد الخطير والتوتر الإقليمي في المنطقة، واتساع نطاق المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية.
وأبلغت وحدة "نيوميد إنرجي" التابعة لمجموعة ديليك الإسرائيلية - والتي تمتلك حصة 45.
ونقلت الصحيفة عن بورصة (تل أبيب) أن شركة "شيفرون" الأمريكية المشغلة لحقل ليفياثان للغاز، علقت العمل حتى أبريل 2025؛ اعتمادا على الجداول الزمنية في تراكم الطلبات لدى المقاول والوضع الأمني الذي سيسود المنطقة، ما يعني أن استكمال المشروع سيتأخر ستة أشهر على الأقل... وشددت "نيو ميد" على أنه من المتوقع أن يكون له تأثير تراكمي سلبي مادي على التدفق النقدي المتوقع في عام 2025".
وبدأ مشروع خط الأنابيب الثالث من قبل شركاء ليفياثان في يوليو 2023.
وفقا للمشروع، يتم مد خط الأنابيب تحت الماء على بعد 120 كيلومترا غرب حيفا، وهو مصمم لنقل الغاز إلى منصة الإنتاج، التي تبعد حوالي 10 كيلو مترات عن الشاطئ.. كما يهدف المشروع أيضا إلى زيادة إمدادات إسرائيل اليومية من الغاز الطبيعي بمقدار 0.2 مليار قدم مكعب.
ووفقًا للخطة الأصلية، كان من المقرر أن تتدفق أول دفعة من الغاز عبر خط الأنابيب في النصف الثاني من عام 2025.. والآن، توقفت الأعمال حتى اقتراب الموعد الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه المشروع في الإنتاج.
وفي عام 2023، ارتفع استهلاك الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى 24.7 مليار متر مكعب: 13.1 مليار متر مكعب للاقتصاد المحلي و11.6 مليار متر مكعب للتصدير، وكان هناك زيادة بنسبة 3.5٪ في الاستهلاك المحلي خلال عام 2023 وزيادة بنسبة 21٪ في الصادرات.
وأضافت الصحيفة، أن تأخير مشروع خط الأنابيب الثالث يعني أن الغاز المخصص للتصدير سيكون أقل، مشيرة إلى أنه في عام 2023، أنتج حقل ليفياثان 11.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وحقل تمار 9.1 مليار متر مكعب، وكاريش 4.6 مليار متر مكعب... وتم إنتاج 78% من الغاز الذي تم تصديره العام الماضي من حقل ليفياثان، والباقي يأتي من حقل تمار، بينما ينتج حقل كاريش للاقتصاد المحلي فقط، ويأتي 17% من الغاز المستهلك في الاقتصاد المحلي الإسرائيلي من ليفياثان، و34% من كاريش، و49% من تمار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغاز الإسرائيلي أوروبا حزب الله تل أبيب حيفا خط الأنابیب من الغاز
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
في قصر لانكستر هاوس، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويجاور قصر باكنغهام، بدا الأمر وكأنه لحظة الحقيقة بالنسبة لأوروبا، حيث اجتمعت القوى الكبرى في القارة لمحاولة إنقاذ ما تبقى من النظام العالمي الذي تم تأسيسيه بعد الحرب العالمية الثانية.
ما تحتاج إليه أوكرانيا الآن هو البنادق والزبدة
وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوصلا رسالة واضحة: يجب على أوروبا أن تثبت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جزء من الحل ولا المشكلة.
وقال أحد حلفاء ستارمر قبل الاجتماع: "لم يكن هناك بديل عن إصلاح العلاقات مع البيت الأبيض."
وبعد المواجهة الكارثية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، شدد ستارمر وماكرون على ضرورة تدخل أوروبا للحفاظ على فرص السلام في أوكرانيا.
مهمة شبه مستحيلةوأكد ستارمر أن بريطانيا وفرنسا ستتفقان مع زيلينسكي على شكل التسوية بعد الهدنة، ثم تنقلان الخطة الأوروبية إلى ترامب، بصفتهما الوسيطتين بين كييف وواشنطن.
ورغم تأكيد رئيس الوزراء البريطاني أن أي اتفاق يجب أن يشمل أوكرانيا، فإن أوروبا ستتولى قيادة الدبلوماسية نيابةً عن كييف.
وهذه المهمة الدقيقة – وربما المستحيلة – ستقع على عاتق ثلاثة قادة أوروبيين: ستارمر، ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وخلال اجتماعها مع ستارمر، شددت ميلوني على ضرورة "تجنب خطر انقسام الغرب."
Europe’s rescue mission on Ukraine: keep Trump engaged https://t.co/aGO7msRjPl
— Financial Times (@FT) March 2, 2025 الكرملين يترقبيثير احتمال حدوث قطيعة دائمة بين أوروبا والولايات المتحدة ارتياحاً في موسكو، حيث أشاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بإدارة ترامب لتبنيها وجهة نظر أقرب إلى موقف روسيا من الحرب في أوكرانيا.
وفي حين يبذل ستارمر وماكرون جهوداً مكثفة لدعم زيلينسكي، فإنهما يحملان تحذيراً واضحاً للزعيم الأوكراني: طريق السلام يمر عبر البيت الأبيض، وعليه أن يبدأ التفاوض مع ترامب، بما في ذلك تقديم تنازلات تتعلق بحقوق المعادن المستقبلية في بلاده لصالح الولايات المتحدة.
السيطرة على الأضراربحسب مسؤولين بريطانيين، حاول ستارمر في مكالمة هاتفية مساء السبت إقناع ترامب بأن قمة لانكستر هاوس ليست محاولة أوروبية للتكتل ضده.
لكن ستارمر، ماكرون، وميلوني متفقون على أنهم بحاجة إلى قيادة الجهود الدبلوماسية لضمان استمرار التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وليس أوكرانيا فقط.
وفي ظل محدودية الخيارات، تحاول أوروبا احتواء الأضرار، إذ قال ماكرون يوم الأحد: "نسعى لجعل الأمريكيين يدركون أن الانسحاب من أوكرانيا ليس في مصلحتهم."
قلق أوروبي متزايدهناك قلق عميق، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي الواقعة على جناحه الشرقي، والتي تعتبر الأكثر عرضة للتهديد الروسي وتعتمد على الحماية الأمريكية، من أن الصدام مع ترامب بشأن أوكرانيا قد يضعف التزام واشنطن بالدفاع الجماعي في الناتو.