أعلن المحامي الحقوقي خالد علي انتهاء جلسة تجديد حبس المعارض المصري يحيى حسين عبد الهادي، الذي حضرها أكثر من عشرة محامين حقوقيين.

وخلال الجلسة، ترك عبد الهادي وصيته لتوثيقها في محضر التحقيق قائلاً: "أعلم أنني لن أخرج، لكن وصيتي التي أبلغك يا أستاذ خالد، وأبلغ كافة المحامين الحاضرين، وأبلغ النيابة، في حالة وفاتي كفنوني في ملابس الحبس لأحاجج بها كل من ظلمني وظلم بلدي".



والمعارض المصري يحيى حسين محبوس احتياطياً على ذمة القضية رقم 3916 لسنة 2024، ويواجه تهمًا خطيرة مثل "الانضمام لجماعة إرهابية، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نشر إشاعات وأخبار كاذبة، تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية"، وذلك بعد نشره مقالًا بعنوان "إلى متى يصمت الجيش".

في مساء 31 تموز/ يوليو الماضي، تم اختطاف يحيى حسين من قبل خمسة أشخاص مجهولين يرتدون زيًا مدنيًا، وذلك أثناء وقوفه عند إشارة مرورية برفقة الناشط السياسي عبد الجليل مصطفى.

وكانت وجهتهما لحضور فعالية سياسية لحزب "تيار الأمل"، الذي يقوده البرلماني السابق والمرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، المحكوم عليه بالحبس حاليًا. كان من المقرر أن يُلقي عبد الهادي كلمة حول مكافحة الفساد خلال الحدث، الذي استضافه حزب الكرامة.


ويحيى حسين عبد الهادي، هو ناشط سياسي معروف، اشتهر بنشر مقالات دورية عبر حسابه الشخصي على فيسبوك ينتقد فيها السياسات الحكومية.

كما تعرض للاعتقال والمحاكمة بسبب مواقفه السياسية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُسجن فيها نتيجة نشاطه المعارض. فقد سبق أن حُكم عليه بالسجن عدة مرات بتهم تتعلق بمقالاته ونشاطاته السياسية، ومنها اعتقاله بين كانون الثاني/ يناير 2019 وأيار/مايو 2022، قبل أن يُفرج عنه بعفو رئاسي.

ورغم الإفراج عنه، أُعيد الزج باسمه في قضايا أخرى، كان آخرها الحكم عليه بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2024، على خلفية كتاباته المنتقدة للسلطات.

كما ويُعتبر من أبرز وجوه الثورة المصرية وأحد المحاربين الأوائل للفساد في مصر، وقد بدأ نضاله ضد الفساد قبل سنوات من اندلاع ثورة 25 يناير.

ويقوم عبد الهادي بكتابة مقالات منتظمة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك وأيضًا عبر أحد المواقع الإلكترونية الصحافية الخاصة. وفي هذه المقالات، ينتقد العديد من قرارات السلطة الحاكمة، ويعبر عن معارضته لاستمرار السياسات القمعية ضد المعارضين، مما جعله هدفًا للاعتقالات والملاحقات القضائية المتكررة.


قبل ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، كان عبد الهادي من أبرز المعارضين لسياسات الخصخصة، وخاصة خصخصة شركة "عمر أفندي".

وشارك في لجنة تقييم الشركة، وتوصلت اللجنة إلى تقدير قيمتها بحوالي 1300 مليون جنيه مصري، وذلك بعد خفض القيمة بنسبة تتراوح بين 20% و30% لتسهيل الصفقة.

ولكنه فوجئ بتجاهل هذا التقييم واعتماد تقييم آخر بقيمة 450 مليون جنيه فقط، ثم تم رفعه لاحقًا إلى 550 مليونًا، إلى جانب توقيع اللجنة على ما يُشبه اعتذارًا عن تقريرها الأصلي واعتماد القيمة المنخفضة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم خالد علي المصري مصر السيسي خالد علي يحيي حسين حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الهادی

إقرأ أيضاً:

الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وثّقت مؤسسات الأسرى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حملات الاعتقال الممنهجة بالضفة الغربية خلال شهر مارس 2025، حيث سُجلت 800 حالة اعتقال، من بينها 84 طفلًا و18 امرأة، في ظل تصاعد جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وتوظيف سياسة القمع والاحتجاز التعسفي.

قمع ممنهج

 

وأشارت المؤسسات إلى أن إجمالي حالات الاعتقال منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ نحو 16,400، شملت كافة الفئات، بينهم 510 نساء و1,300 طفل. كما أكدت ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المعتقلين الإداريين إلى 3,498 معتقل، من ضمنهم أكثر من 100 طفل، في مؤشر على استخدام الاحتلال لهذا النوع من الاعتقال كأداة قمع ممنهج، ودون تهم أو محاكمات حقيقية.

وسُجل خلال الشهر ذاته استشهاد ثلاثة أسرى، أبرزهم الطفل وليد أحمد (17 عامًا) الذي قضى في سجن مجدو نتيجة الإهمال الطبي والتجويع، ما يسلط الضوء على تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية داخل السجون، خصوصًا مع تفشي مرض الجرب في عدة معتقلات، منها مجدو والنقب، وسط انعدام الرعاية الصحية.
كما وثقت المؤسسات استخدام الاحتلال وحدات القمع والرصاص المطاطي ضد الأسرى، خاصة الأطفال، إلى جانب استمرار سياسة العزل والتنكيل ونقل الأسرى تعسفيًا بين الأقسام، في ظل ظروف اعتقال قاسية، خاصة بالنسبة لمعتقلي غزة، الذين يواجهون ظروفًا لا إنسانية تصل حد استخدام "البراميل" لقضاء حاجاتهم، وتجريدهم من أدنى حقوقهم الأساسية.


الإخفاء القسري لمعتقلي غزة


وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ منذ بدء الحرب 63 شهيدًا، من بينهم من لا تزال هوياتهم مجهولة، في ظل استمرار الاحتلال في الإخفاء القسري لمعتقلي غزة. كما وصل إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال مع بداية أبريل إلى أكثر من 9,900، بينهم 3,498 معتقل إداري، 400 طفل، و27 أسيرة.

وحذّرت المؤسسات من أن الوقت عامل حاسم لإنقاذ حياة آلاف الأسرى، في ظل تصاعد الجرائم الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال داخل السجون، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الاطلاع على أنشطة الدورات الصيفية في مدرسة الإمام الهادي بحجة
  • ظهرت عليهم آثار التعذيب.. سلطات الاحتلال تفرج عن 80 معتقلًا من غزة
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين
  • صحف فرنسية تكشف عن محاولة اغتيال معارض جزائري بارز في قلب باريس
  • إعلامي يكشف حقيقة رحيل حسين لبيب بعد الهجوم عليه
  • السقف وقع فجأة.. اللقطات الأولى لحادث شق التعبان والخسائر
  • المعاينة الأولية لـ حادث شق التعبان: انهيار سقف 3 معارض رخام| صور
  • منع معتقل سابق في احتجاجات الحسيمة من خوض الإنتخابات الجزئية بإمزورن
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجر منزل أسير في الخليل
  • قضي الأمر.. مهيب عبد الهادي: زيزو في الأهلي ولا جلسات مع مسئولي الزمالك