البوابة - أثارت رسالة عمرها أكثر من 40 عامًا "زوبعة" حول العالم لما تضمنته من تفاصيل تكشف عن "الميول الجنسي الشاذ" لرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما".

الحكاية تعود إلى 14 أبريل 1982، حين أرسل أوباما رسالة لصديقته السابقة أليكس ماكنير، والتي اعترف لها بأنه "يمارس الجنس مع الرجال بشكلٍ يومي، لكن في مخيلته".

وجاء في الرسالة، التي حصلت عليها صحيفة The Post الأمريكية، اعترافًا واضحًا وصريحًا من "أوباما" لصديقته السابقة "ماكنير"، حين كان يبلغ من العمر 21 عامًا.

وتضمنت الرسالة: "يجب أن أقول إنني أعتقد أن هذه محاولة لإبعاد المرء عن الحاضر، وربما رفض لإدامة مهزلة الحياة الدنيوية التي لا نهاية لها. كما تري، أنا أمارس الحب مع الرجال يوميًا، لكن في المخيلة".

وتابع: "عقلي مخنث إلى حد كبير وآمل أن أجعله أكثر شذوذًا حتى أفكر من منظور يشمل الناس ككل، بدلاً من فصلهم إلى فئات جنسانية، لكن، بالعودة إلى الجسد، أرى أنني أصبحت رجلًا، واخترت قبول هذه الحالة الطارئة".

رسالة أوباما 

ظهرت رسائل "أوباما" المكتوبة بين عامي 1982 و 1984 لأول مرة في عام 2017ن وتجدد الاهتمام بها في عام 1982 بعد مقابلة طويلة أجراها كاتب سيرته الذاتية، ديفيد جارو، وأدرجها في كتابه "النجم الصاعد".

الرسالة مملوكة حاليًا لجامعة إيموري، والتي لا تسمح بتصويرها أو إزالتها. إلا أن صديق جارو، هارفي كليهر، قام بنسخ الفقرات يدويًا وإرسالها إلى المؤلف.

أوباما وأليكس ماكنير؟

أليكس ماكنير

كشفت أليكس ماكنير لديفيد مارانيس، مؤلف كتاب (باراك أوباما: القصة) تفاصيل علاقتها بـ"أوباما" التي بدأت في 1981: "أوباما مثير للاهتمام بطريقة خاصة للغاية، لقد شق طريقه حقًا من خلال فكرة أو سؤال، ونظر إليها من جميع الجوانب، ثم توصل إلى نتيجة دقيقة وأنيقة ".

وتابعت: "جلسنا وتحدثنا وأكلنا وشربت الخمر، أما هو فأعتقد أنه شرب شيئًا أقوى، في أحد المطاعم الإيطالية القديمة المظلمة التي لم تعد موجودة في نيويورك، أتذكر أنني كنت أفكر في مدى سعادتي بمجرد التحدث إليه لساعات. عدنا ببطء إلى شقتي، وقلنا وداعا. بعد ذلك بدأنا نقضي المزيد من الوقت معًا ".

عندما عادت ماكنير إلى أوكسيدنتال، حاول الاثنان الحفاظ على علاقة طويلة المدى من خلال كتابة الرسائل، ومع ذلك، فإن العلاقة لم تدم طويلا.

من هي أليكس ماكنير

أليكس هي ابنة سوزان ماكنير، التي قامت بتحرير الملامح الخيالية لمجلة بلاي بوي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. 

ولدت أليكس في راسين، ويسكونسن وتعيش الآن في ساغ هاربور، لونغ آيلاند.

أليكس نفسها كاتبة أيضًا، وكانت تعمل على مجموعة من المسرحيات القصيرة، وبعد العمل في Playboy، عملت مع الروائي الأمريكي بول ثيروكس والروائية الجنوب أفريقية الراحلة نادين جورديمر.

تزوجت أليكس من بوب بوزيتش، الملاكم الصربي السابق، في عام 1987، إلا أنها انفصلت عنه لاحقًا، وهي متزوجة حاليًا من الدكتور روبرت شتاين، وهو طبيب نفساني للأطفال في ساغ هاربور.

أوباما، وهو الآن أب لطفلين ، متزوج من زوجته ميشيل منذ عام 1992، وفي عام 2004، أعلن: "لا أعتقد أن الزواج حق مدني، وأعتقد أن المثلية الجنسية "ليست خيارًا".

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ باراك أوباما ميشيل أوباما أمريكا فی عام

إقرأ أيضاً:

هل تنجح المقاومة السورية في قلب المعادلات الصهيو-أميركية؟

جمال واكيم

تمر الحالة المناهضة للمشروع الصهيوني في المنطقة بوضع حرج، نتيجة انهيار ركن رئيسي في محور المقاومة والمتمثل بالنظام البعثي في سورية قبل نحو شهرين، ما أدى إلى كشف ظهر المقاومة الإسلامية وحلفائها في لبنان، والتي كانت تعتمد على دمشق كشريان لوجستي رئيسي لتدعيم وضعها في مواجهة العدو الصهيوني.

وإذا كان العدو الصهيوني قد عجز عن التقدم ولو لبضعة كيلومترات في جنوب لبنان بعد 66 يومًا من القتال الضاري، بالمقارنة مع وصوله إلى بيروت في العام 1982 خلال بضعة أيام، إلا أن الإنجاز الذي حققه بالتعاون مع تركيا والولايات المتحدة جعله يقترب إلى بعد بضعة كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، عقب الإطاحة بالنظام السابق وتنصيب أبي محمد الجولاني لنفسه رئيسًا لسورية بمباركة تركية قطرية أميركية وغربية.

هذا، وضع حزب الله وحلفاءه في لبنان في وضع غير مريح، في ظل الضغوطات الأميركية التي تمارس على أركان السلطة الجديدة وعدد كبير من القوى اللبنانية لعزله، وقد وصل الحد بالأميركيين إلى الإعلان صراحة أنهم يعارضون مشاركة حزب الله ولو بشكل غير مباشر في الحكومة العتيدة التي يحاول نواف سلام تشكيلها.

ما يدفع الأميركيين و”الإسرائيليين” وحلفاءهم الإقليميين واللبنانيين إلى التعنت في مطالبهم ينبع من الشعور بأنهم حققوا إنجازاً إستراتيجياً في دمشق، عبر إيصال الجولاني إلى السلطة، قلب المعادلات الإقليمية وعوض عن الإخفاقات “الإسرائيلية” في مواجهة حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة، بما يشبه حالة النشوة التي شعروا بها في العام 1982 حين تمكنت القوات الصهيونية من احتلال بيروت وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وانتخاب حليف “تل أبيب” بشير الجميل رئيسًا للجمهورية. كل هذا يجعلنا نفهم ما سبق وأعلنه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من أنه عبر حربه على غزة ولبنان فإنه يقوم بتصحيح المسار الذي انحرف عما كان مرسومًا له “إسرائيليًا” في العام 1982.

لكن استذكار الأميركيين و”الإسرائيليين” لما حدث في العام 1982 لا يتضمن تذكرهم للمقاومة التي انطلقت في ذلك العام من بيروت والتي ساهمت بقلب المعادلات التي كان الأميركيون و”الإسرائيليون” يحاولون فرضها في لبنان والمنطقة. فلقد نجحت هذه المقاومة في إخراج العدو من بيروت ومن بعدها من مناطق أخرى من جنوب لبنان، كما أن حليف “إسرائيل” بشير الجميل اغتيل بعد ثلاثة أسابيع على انتخابه، تبعه صراع بين أطراف محلية وإقليمية في لبنان أدت في شباط فبراير 1984 إلى إسقاط اتفاق 17 أيار الذي وقعته حكومة الرئيس أمين الجميل مع “إسرائيل”، لتجهض بذلك كل مفاعيل اجتياح العام 1982.

واليوم، وبعد شهرين على تقدم قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للسيطرة على أراضٍ سورية جنوب العاصمة دمشق ووصولها إلى مسافة 12 كيلومترًا من طريق دمشق – بيروت الدولي، اعترف جيش العدو بوقوع عملية فدائية ضده في مدينة القنيطرة المحتلة. ولقد أطلقت المجموعة التي نفذت العملية بيانًا تبنت فيه العملية مطلقة على نفسها اسم “المقاومة السورية.” هذا الإعلان بحد ذاته بادرة تحول في مسار الصراع سيؤدي إلى تفعيل جبهة جديدة ضد العدو هذه المرة انطلاقاً من جنوب سورية. فهل تسلك المقاومة السورية السبيل الذي سلكته من قبلها المقاومة اللبنانية؟ وهل تنجح في قلب المعادلات كما فعلت من قبلها نظيرتها اللبنانية؟.

 

مقالات مشابهة

  • باراك يدعو إلى عصيان واسع النطاق في “إسرائيل”
  • إيهود باراك يعلق على التطبيع مع السعودية.. وهذه خيارات سقوط نتنياهو
  • بينهم فنانة شهيرة.. من صاحب رسالة الموت الغامضة المنسوبة لموظف الأوبرا؟
  • أحمد موسى: النيابة تأمر بحبس المتهم بفبركة رسالة واقعة موظف الأوبر
  • ليست بخط يده.. من كتب رسالة هاني عبدالقادر موظف الأوبرا قبل رحيله؟
  • شهادات حيّة ترصدها الجزيرة نت عن مجازر حافظ الأسد في حماة
  • رسالة عربية للإدارة الأمريكية: نعارض تهجير الفلسطينيين من غزة
  • باحث بالأزهر: الإمام الجوهر ساهم في إحياء وإثراء الدراسات اللغوية المعاصرة
  • في رسالة لواشنطن.. وزراء عرب يجددون رفض تهجير الفلسطينيين
  • هل تنجح المقاومة السورية في قلب المعادلات الصهيو-أميركية؟