تاق برس – وكالات – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى مدير المشتريات في قوات الدعم السريع وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو خازن أموال حميدتي

وقال إن العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادته الجهود الرامية إلى توريد الأسلحة لمواصلة الحرب في السودان.

ونوه في بيان  إلى أنه تسببت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في دمار هائل، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وملايين يواجهون مستويات طارئة من الجوع.

وأشار إلى ان القوني مدد الحرب من خلال قيادة جهود قوات الدعم السريع لشراء الأسلحة والمواد العسكرية.

 

‏ واضاف مكتب الأصول حسب البيان “من خلال تسليح قوات الدعم السريع، ساهمت أفعاله بشكل مباشر في حصار قوات الدعم السريع المستمر لمدينة الفاشر في شمال دارفور، وهي مدينة يسكنها ما يقرب من مليوني مدني معرضين للخطر، وعمليات قوات الدعم السريع في أماكن أخرى من السودان.

وزاد ‏”في الوقت الذي تدافع فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرها من الجهات عن السلام، يواصل أفراد رئيسيون من كلا الجانبين -بما في ذلك القوني حمدان دقلو موسى- شراء الأسلحة لتسهيل الهجمات والفظائع الأخرى ضد مواطنيهم”، قال وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي تي سميث. “ستستمر الولايات المتحدة في محاسبة أولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد هذا الصراع وتقييد الوصول إلى المساعدات الإنسانية الحيوية في وقت المجاعة والهشاشة”.

 

 

‏مسؤول المشتريات الرئيسي في قوات الدعم السريع

‏القوني هو مدير المشتريات في قوات الدعم السريع وأحد الأشقاء الأصغر لمحمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم قوات الدعم السريع. وهو قريب من حميدتي، حيث عمل سابقًا كسكرتير شخصي له. القوني ضابط رئيسي في قوات الدعم السريع، خاصة بالنظر إلى تفضيل حميدتي لتعيين أفراد أسرته في الأدوار الرئيسية في المنظمة. وقد سيطر ألغوني على شركات واجهة تابعة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك شركة تراديف للتجارة العامة التي تخضع لعقوبات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، والتي كانت تستورد المركبات إلى السودان نيابة عن قوات الدعم السريع.

‏تم تصنيف القوني، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه شخصًا أجنبيًا يشغل أو كان يشغل منصب قائد أو مسؤول أو مسؤول تنفيذي كبير أو عضو في مجلس إدارة قوات الدعم السريع، وهي كيان شارك أو شارك أعضاؤه في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان فيما يتعلق بفترة ولاية هذا القائد أو المسؤول أو المسؤول التنفيذي الكبير أو عضو مجلس الإدارة.

 

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييللو في تغريدة على منصة إكس تويتر سابقا “فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على القائد البارز لقوات الدعم السريع ألغوني حمدان دقلو موسى الذي ساهمت أنشطته في شراء الأسلحة في أعمال العنف المروعة في السودان، بما في ذلك الحصار المستمر للفاشر. وستواصل الولايات المتحدة اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز مساءلة أولئك الذين يغذون هذا الصراع.

الخزانة الأمريكيةالقونيحميدتي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الخزانة الأمريكية القوني حميدتي فی قوات الدعم السریع الولایات المتحدة حمدان دقلو

إقرأ أيضاً:

جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟

باريس- “القدس العربي” تحت عنوان “الإمارات والصين وروسيا وإيران: من يزوّد السودان بالأسلحة في الحرب التي يشهدها؟”، قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن سيطرة الجنرال البرهان على العاصمة السودانية الخرطوم تشكّل تحولًا كبيرًا في الحرب التي يخوضها منذ عامين ضد الجنرال حميدتي، لكنها لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب الأهلية، التي تُغذى بتهريب واسع النطاق للأسلحة والمعدات العسكرية، رغم الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة.

الوضع يزداد تعقيدًا، مع تصاعد مخاوف من امتداد النزاع إلى دول الجوار

وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى إعلان عبد الفتاح البرهان، قبل يومين، من القصر الرئاسي عن “تحرير” الخرطوم، قائلاً: “ الخرطوم حرة.. لقد انتهى الأمر”. وأظهرت الصور المتداولة الجنرال البرهان مرتديًا الزي العسكري، محاطًا بمسلحين، وهو يتجول داخل المبنى الذي يحمل آثار المعارك.

وتعد السيطرة على الخرطوم، بعد أسبوع من القتال العنيف، نقطة تحول رئيسية في المواجهة التي يخوضها منذ عامين ضد الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”. ومع ذلك، شدّدت مجلة “جون أفريك” على أن السيطرة على العاصمة لن تضع حدًا للحرب الأهلية الدامية. فرغم أن قوات البرهان تسيطر الآن، إلى جانب العاصمة، على شرق وشمال البلاد، إلا أن قوات “الدعم السريع” تفرض هيمنتها على معظم مناطق دارفور.

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، أعلنت قوات “الدعم السريع” نيتها تشكيل حكومة موازية، عقب اجتماع في نيروبي، كينيا، مع عدة جماعات مسلحة، من بينها “الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، التي تنشط في جنوب البلاد. وردًا على ذلك، حذرت الاتحاد الأفريقي من “خطر تقسيم البلاد”.

ووفقًا لأحدث إحصائيات الأمم المتحدة، فقد أسفرت الحرب الأهلية عن أكثر من 18 ألف ضحية مدنية منذ اندلاعها في أبريل/نيسان عام 2023. وتشير المنظمة إلى أن “المدنيين يتعرضون لقصف مدفعي، وضربات جوية، وهجمات بالطائرات المسيرة”، مضيفة أن “أكثر المناطق تضررًا هي ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

وفي هذا السياق، يتزايد استخدام الطائرات المسيرة القتالية من قبل الطرفين، مصنوعة في الصين وإيران وصربيا، سواء كانت طائرات عسكرية أو مدنية تم تحويلها لأغراض عسكرية، تتابع مجلة “جون أفريك”، موضّحة أن الوضع يزداد تعقيدًا، مع تصاعد مخاوف من امتداد النزاع إلى دول الجوار.

ففي 23 مارس/آذار الجاري، صرح القائد العام للقوات المسلحة السودانية، التابعة للبرهان، بأن “مطاري نجامينا وأمدجراس أهداف مشروعة”. وهو ما دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، إلى التحذير من أن “هذه التصريحات يمكن تفسيرها على أنها إعلان حرب”، مؤكدًا أن “تشاد تحتفظ بحقها في الرد بقوة على أي محاولة اعتداء”.

تتهم قوات البرهان تشاد بلعب دور في نقل الأسلحة والمعدات العسكرية من دولة الإمارات إلى قوات “الدعم السريع”

وتتهم قوات البرهان تشاد بلعب دور في نقل الأسلحة والمعدات العسكرية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قوات “الدعم السريع”، وهو ما تنفيه نجامينا بشدة، متهمة السودان، في المقابل، بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم التمردات لزعزعة استقرار البلاد.

ومضت مجلة “جون أفريك” قائلةً إنه لدعم قوات حميدتي في مواجهة قوات البرهان، عقدت أبوظبي تحالفًا مع تشاد. ولكن التوترات في نجامينا تدفع الإماراتيين للبحث عن حل آخر في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وعلى الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة واصلت، في الأشهر الأخيرة، إرسال المعدات عبر نجامينا (بعد أن كانت تفعل ذلك لفترة طويلة عبر أم جرس، في شرق البلاد)، إلا أن محمد إدريس ديبي إيتنو قرر، وفقًا لمصدر أمني تشادي، ورغم تردد بعض مستشاريه، تقليص مستوى تعاونه مع أبوظبي. لذلك، تم الشروع في محادثات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إفريقيا الوسطى، المجاورة لتشاد، والتي يمكن أن توفر لهم نفس الإمكانيات اللوجستية لدعم قوات الدعم السريع، وفق المجلة الفرنسية، مؤكدة أن الإماراتيين يرغبون في استخدام مطار بانغي، وكذلك مطار بيراو في شرق البلاد.

   

مقالات مشابهة

  • حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
  • دقلو يؤكد مغادرة الخرطوم.. ويتعهد بالعودة
  • البرهان متوعدا بالاستمرار في مواجهة “الدعم السريع”: لا مساومة أو تفاوض مع “منتهكي حرمات الشعب”
  • البرهان يمنح فرصة أخيرة لـ” الدعم السريع”.. إلقاء السلاح أو على الباغي ستدور الدوائر
  • السودان: مطالبة بإنقاذ طالبة من الإعدام لاتهامها كذباً بالتعاون مع الدعم السريع
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات تابعة لحزب الله
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على حزب الله
  • عاجل. وزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن تصدر عقوبات جديدة تستهدف حزب الله
  • شاهد بالفيديو.. إبنة قائد الدعم السريع “حميدتي” تظهر في بث مباشر تنفي من خلاله سقوط القصر في يد الجيش وهروب “الدعامة” من الخرطوم وتؤكد: (درست طب واتخصصت حقن)
  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟