الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على “القوني” خازن أموال حميدتي وقائد تسليح الدعم السريع
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تاق برس – وكالات – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى مدير المشتريات في قوات الدعم السريع وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو خازن أموال حميدتي
وقال إن العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادته الجهود الرامية إلى توريد الأسلحة لمواصلة الحرب في السودان.
ونوه في بيان إلى أنه تسببت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في دمار هائل، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وملايين يواجهون مستويات طارئة من الجوع.
وأشار إلى ان القوني مدد الحرب من خلال قيادة جهود قوات الدعم السريع لشراء الأسلحة والمواد العسكرية.
واضاف مكتب الأصول حسب البيان “من خلال تسليح قوات الدعم السريع، ساهمت أفعاله بشكل مباشر في حصار قوات الدعم السريع المستمر لمدينة الفاشر في شمال دارفور، وهي مدينة يسكنها ما يقرب من مليوني مدني معرضين للخطر، وعمليات قوات الدعم السريع في أماكن أخرى من السودان.
وزاد ”في الوقت الذي تدافع فيه الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرها من الجهات عن السلام، يواصل أفراد رئيسيون من كلا الجانبين -بما في ذلك القوني حمدان دقلو موسى- شراء الأسلحة لتسهيل الهجمات والفظائع الأخرى ضد مواطنيهم”، قال وكيل وزارة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي تي سميث. “ستستمر الولايات المتحدة في محاسبة أولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد هذا الصراع وتقييد الوصول إلى المساعدات الإنسانية الحيوية في وقت المجاعة والهشاشة”.
مسؤول المشتريات الرئيسي في قوات الدعم السريع
القوني هو مدير المشتريات في قوات الدعم السريع وأحد الأشقاء الأصغر لمحمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم قوات الدعم السريع. وهو قريب من حميدتي، حيث عمل سابقًا كسكرتير شخصي له. القوني ضابط رئيسي في قوات الدعم السريع، خاصة بالنظر إلى تفضيل حميدتي لتعيين أفراد أسرته في الأدوار الرئيسية في المنظمة. وقد سيطر ألغوني على شركات واجهة تابعة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك شركة تراديف للتجارة العامة التي تخضع لعقوبات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، والتي كانت تستورد المركبات إلى السودان نيابة عن قوات الدعم السريع.
تم تصنيف القوني، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه شخصًا أجنبيًا يشغل أو كان يشغل منصب قائد أو مسؤول أو مسؤول تنفيذي كبير أو عضو في مجلس إدارة قوات الدعم السريع، وهي كيان شارك أو شارك أعضاؤه في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن والاستقرار في السودان فيما يتعلق بفترة ولاية هذا القائد أو المسؤول أو المسؤول التنفيذي الكبير أو عضو مجلس الإدارة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييللو في تغريدة على منصة إكس تويتر سابقا “فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على القائد البارز لقوات الدعم السريع ألغوني حمدان دقلو موسى الذي ساهمت أنشطته في شراء الأسلحة في أعمال العنف المروعة في السودان، بما في ذلك الحصار المستمر للفاشر. وستواصل الولايات المتحدة اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز مساءلة أولئك الذين يغذون هذا الصراع.
الخزانة الأمريكيةالقونيحميدتيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الخزانة الأمريكية القوني حميدتي فی قوات الدعم السریع الولایات المتحدة حمدان دقلو
إقرأ أيضاً:
قتلى بينهم أطفال في هجمات بالسودان والبرهان يتوعد الدعم السريع
قال الجيش السوداني فجر اليوم الخميس إن قصف قوات الدعم السريع على مناطق حيوية بمدينة الفاشر أدى لمقتل 5 أطفال وإصابة 4 نساء، بينما جدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عزمه القضاء على قوات الدعم السريع.
وأضاف الجيش أن دفاعاته الجوية والقوات المساندة له تمكنت من قتل 8 من عناصر الدعم السريع، مشيرا إلى أن عمليات تمشيط أجزاء واسعة من محيط مدينة الفاشر أدت للاستيلاء على عربتين قتاليتين.
في السياق ذاته، قال مصدر طبي للجزيرة إن مدنيين اثنين قُتلا وأصيب آخرون في قصف قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة لحي الربع الأول وسط مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان فجر اليوم.
وأضاف المصدر الطبي أن نحو 14 سودانيا يتلقون حاليا الرعاية الطبية بمستشفى الأبيض أصيبوا في القصف الذي جرى الليلة الماضية وفجر اليوم على المدينة.
وقصفت قوات الدعم السريع لليوم السادس على التوالي مدينة الأبيض، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
البرهان يتوعدوكان المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
إعلانوقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
من جهته، قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة ستقف سدا منيعا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان.
وأكد البرهان اليوم الخميس في كلمة بمدينة أم درمان أن الجيش عازم على "تحرير السودان من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع"، وفق قوله.
من جهة أخرى، ناشد أهالي منطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم السلطات تقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وقد تسببت الحرب والحصار للمنطقة منذ عامين، في نفاد المؤن، وتوقف المبادرات الخيرية وانتشار المجاعة، كما طال الدمار المرافق الصحية، ما جعل الحصول على العلاج أمرا بالغ الصعوبة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.