السودان يعلّق على تقرير نفي السنوار إلى أراضيه
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن لا صلة لحكومة السودان بما نشرته صحيفة إسرائيلية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع قيادات من حماس، على رأسهم يحيى السنوار، من أجل نقلهم من قطاع غزة إلى السودان.
وقالت الوزارة، الاثنين، في بيان نشرته وسائل إعلام سودانية منها "سودان إندبندنت" أن "لا صلة لحكومة السودان من قريب أو بعيد بما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم 5 أكتوبر الجاري أن إسرائيل تفكر في نفي قادة حركة حماس إلى السودان".
واعتبرت أن "الزج باسم السودان" في هذا الأمر لا يعدو أن يكون "محاولة للإساءة إليه (السودان)، وصرف الانتباه عما يتعرض له من عدوان خارجي تدعمه دوائر إقليمية معروفة" على حدّ تعبيرها.
وكانت "هآرتس" كشفت الأحد الماضي أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يدرسون إمكانية التوصل لصفقة تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، تشمل خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار ومسؤولين كبار آخرين في الحركة من غزة إلى السودان "كخطوة ستجعل من الممكن إنهاء حكم حماس في القطاع وتحرير الرهائن".
وذكرت مصادر للصحيفة، أن ذلك قد يشمل أيضاً "رفع تجميد أصول حماس التي جمدها السودان قبل حوالي 3 سنوات، بعد إلغاء الولايات المتحدة إدراجها للسودان كدولة راعية للإرهاب".
ويمثل السنوار المطلوب الأول لإسرائيل في القطاع الذي يعيش حرباً منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب فصائل أخرى مسلحة، على نحو 12 بلدة وكيبوتس في جنوب إسرائيل، ما أدى لمقتل أكثر من 1200 شخص بينهم رهائن محتجزين في غزة تم الإعلان عن وفاتهم في الأشهر اللاحقة.
ولغاية الآن لم تتمكن إسرائيل أو القوات الاستخباراتية الأميركية المتعاونة معها في الوصول للسنوار، وهو واحد من 6 من قادة حماس (كان هنية بينهم) وجه لهم القضاء الفدرالي الأميركي 7 تهم بينها "التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة".
وقال وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، أنّ المتّهمين "موّلوا وقادوا حملة على مدى عقود لقتل مواطنين أميركيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر".
كما أنهم "خططوا لحملة العنف الجماعي والإرهاب التي تشنّها هذه المنظمة الإرهابية منذ عقود، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر"، وفق غارلاند.
ولم يظهر السنوار منذ اندلاع الحرب حتى اليوم، لا عبر فيديو أو صورة أو حتى تسجيل صوتي، ويُرجح أنه مختبئ في أحد الأنفاق داخل القطاع محمياً بوحدة خاصة من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحماس، ويتواصل مع العالم الخارجي من خلال رسائل مكتوبة غالباً مشفرة يتم تناقلها من شخص لآخر، دون الاستعانة بأي من وسائل الاتصال الحديثة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى السودان غزة إلى
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتائج مثيرة كشفها تشريح جثة السنوار
سرايا - أفادت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الجمعة- بأن الفحوصات، التي أجراها الجيش لجثة قائد حركة حماس الراحل يحيى السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدرة.
جاء ذلك في تقرير نشرته الهيئة قالت إنه يبرز "نتائج مثيرة للاهتمام" بشأن التقرير النهائي لعملية تشريح جثة السنوار، والذي أعده الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فقد أعد الجيش -الأيام الأخيرة- التقرير النهائي الذي يتناول عملية التشريح التي أجريت لجثة السنوار، وشملت الاختبارات التي أجراها الجيش مجموعة واسعة من المواد المخدرة، وجميع النتائج جاءت سلبية.
وأضافت أن من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دم السنوار هي الكافيين.
ويوجد الكافيين في أطعمة ومشروبات مختلفة، ويتوفر بشكل طبيعي في حبوب القهوة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية طوفان الأقصى وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لمقتنيات وثقها جنود كانت برفقة السنوار عند اغتياله، وأظهرت أنه كان بحوزته سبحة، وزجاجة عطر صغيرة، وإصبع من الحلوى، وكتيبات أدعية، إضافة إلى مصباح إضاءة صغير وسلاح أبيض.
اتهامات باطلة
ويدحض تقرير تحليل جثة السنوار أي مزاعم وادعاءات إسرائيلية حاولت النيل من مقاتلي حماس، حيث اعتبرت هيئة البث في تقريرها اليوم أن غياب آثار مخدر الكبتاغون كان مفاجأة للجيش الإسرائيلي.
وتدعى إسرائيل أن الكبتاغون هو المخدر الذي كان يشتبه سابقا في استخدامه من قبل مقاتلي النخبة في حماس.
واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن التقرير -الذي استكمل الأيام الأخيرة لدى الجيش بشأن تحليل دم السنوار- يحمل دلالات استخباراتية وإستراتيجية هامة.
وأردفت أن قيادات بارزة بالجيش تقوم حاليا بدراسة التقرير بكافة أبعاده الاستخباراتية والإستراتيجية، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل. لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية.
وأشارت إلى أنه خلال أزمة وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب تهديد محمد السنوار (الشقيق الأصغر ليحيى) بانهيار المفاوضات، أو حتى تنفيذ التهديد فعليا، كان مطلبه استعادة جثمان شقيقه، وهو ما لم تتم الاستجابة له حتى الآن.
وتحتجز إسرائيل جثة قائد حركة حماس الراحل في مكان لم تحدده.
وفي السياق، أفادت الهيئة الإسرائيلية بأن الجيش قرر عدم استخراج الرصاصات التي وجدت في رأس السنوار وتسببت في مقتله، وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار، على حد قولها.
استشهاد السنوار
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة كان محض صدفة.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري آنذاك "لم نكن نعرف أن السنوار موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو طائرة مسيرة، قبل ثوان من مقتله".
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش بقطاع غزة وكان من بينهم السنوار.
وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع الفلسطيني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لإسرائيل، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية دوليا. " الأناضول"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 02:14 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية