تأكيدات تركية: الجيش لن يغادر سوريا دون ضمان أمن الحدود
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن صياغة دستور جديد لسوريا والعمل على تنفيذه يُعتبران خطوة أساسية لتحقيق السلام في هذا البلد المنكوب.
اقرأ ايضاًوأكد غولر أن الجيش التركي لن يترك سوريا إلا بعد ضمان أمن حدودها وحماية شعبها.
في مقابلة تلفزيونية، قال غولر أن تركيا تسعى بجدية لتحقيق السلام، ولكنه شدد على وجود نقاط حساسة يجب مراعاتها، وأنه لا يمكن تصور أن تركيا ستنسحب من سوريا قبل ضمان أمن حدودها وسلامة شعبها.
وأعرب عن تفاؤله بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيظهر رد فعل مسؤول ومدروس في هذا السياق.
كما أكد الوزير التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودًا كبيرة ومخلصة لتحقيق السلام في سوريا، مشددًا على أهمية التعاون الدولي والجهود المشتركة لاستعادة الاستقرار وإعادة بناء البلاد المنكوبة
وكان الرئيس التركي، قد أكد في وقت سابق، أنه ليس في خططه سحب الجنود الأتراك من سوريا نظرًا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي يشكل تهديدًا لبلاده.
اقرأ ايضاًوأشار إلى أن الوجود العسكري التركي ما زال ضروريًا لمواجهة هذا التهديد.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة التركية مرارًا على رفضها لأي شروط مسبقة تؤدي إلى بدء مفاوضات مباشرة مع القيادة السورية، وأن ذلك يشمل سحب القوات العسكرية التركية من الأراضي السورية.
جدير بالذكر أن روسيا استضافت في ديسمبر من العام الماضي أول محادثات منذ 11 عامًا بين وزيري دفاع تركيا وسوريا. وكما تم في مايو الماضي عقد اجتماع رباعي ضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، بهدف تخفيف الخلافات بين دمشق وأنقرة والسعي إلى تحقيق تسوية سياسية في سوريا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
مصادر تركية تكشف محاور أول محادثات بين أنقرة والاحتلال بشأن سوريا
كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، عن عقد أول محادثات بين أنقرة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد تصاعد التوترات بين الجانبين في سوريا.
وبحسب المصادر التركية، فإن الاجتماع الفني الذي عقد بين الجانبين أمس الأربعاء هدف إلى مناقشة وضع آلية لتفادي التضارب من أجل منع الوقائع غير المرغوب فيها في سوريا.
وقالت المصادر إن "هدف تركيا الوحيد هو دعم وحدة أراضي سوريا واستقرارها وأمنها وتطهيرها من الإرهاب"، موضحة أن "جميع الأنشطة التي نُفذت وستُنفذ لهذا الغرض تُنفذ في إطار الاتفاق المبرم بين الدولتين، وفقا للقانون الدولي ودون استهداف دول ثالثة".
وأضافت أن "إسرائيل تتصرف بسياسة خارجية تتسم بالمواجهة وتستهدف تركيا باتهامات باطلة، وتحاول من خلال تصريحات استفزازية إثارة البلبلة وإيجاد تصور لدى الرأي العام الدولي بأن هناك ما يسمى بالتوتر بين البلدين".
وشددت على أنه "من غير الممكن لإسرائيل أن تستمر على هذا المسار الذي اختارته للتغطية على أفعالها غير القانونية".
وبشأن الاجتماع بين الجانبين، فقد لفتت المصادر إلى أن المحادثات تمثل بداية جهود لإنشاء قناة اتصال لتجنب أي صدامات أو سوء فهم محتمل لعمليات البلدين في المنطقة.
وقال أحد المصادر "ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية" دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات بين البلدين أو جدولها الزمني.
في المقابل، كشفت مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن لقاء جمع وفد برئاسة مستشار الأمن القومي مع مسؤولين أتراك في أذربيجان.
وأشار المكتب في بيان عبر منصة "إكس"، إلى أن "كل طرف عرض مصالحه في المنطقة خلال الاجتماع"، لافتا إلى أنه "تم الاتفاق على مواصلة مسار الحوار بهدف الحفاظ على الاستقرار الأمني".
والأسبوع الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، مستهدفا العاصمة دمشق ومطار حماة العسكري ومطار "تي فور" العسكري في بادية حمص وسط البلاد.
وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا، في حين لفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن الهجمات الأخيرة على سوريا هدفت إلى توجيه رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قال إنه "بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل، التي تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تماما كما نفعل مع الأمريكيين والروس".
وأضاف فيدان في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء، "طبعا، إنه أمر طبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك". لكنه استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع "إسرائيل"، خاصة بعد أن تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.