بيروت - أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، اليوم الثلاثاء، إطلاق الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، في إطار الدعم القطري للشعب اللبناني الذي يواجه عدواناً إسرائيلياً واسع النطاق منذ أيام، وفقا لـ(قنا).

وقالت خلال لقائها، اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي: "نؤكد موقفنا الراسخ والثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في المحافظة على أمنه واستقراره وأمن مواطنيه كذلك".

وأضافت: "ندين بشدة كل الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين"، مشيرةً إلى أنه "ما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما كان يحدث في غزة".
وأكدت أهمية أن تكون هناك وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار، مذكّرة بما طالب به الرئيس الفرنسي وطالبت به قبله الدول العربية بوقف تسليح "إسرائيل".

وقالت الخاطر: "في ما يتصل بسياق دعم دولة قطر للبنان، فإن هذا الدعم هو قديم ومستمر، وهو دعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الوطنية للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دوراً محلياً في هذا السياق، وكذلك هو دعم اليوم للقطاع الصحي وقطاع الإغاثة".

وتوقعت الوزيرة القطرية أن يتم خلال هذا الشهر إرسال 10 طائرات c17 محملة بالمواد الطبية، وكذلك مواد الإيواء والمواد الغذائية، مضيفةً: "أؤكد مرة أخرى تضامن دولة قطر ودعمها لهذا البلد".

وفي مؤتمر صحفي عقدته لدى وصولها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قالت الخاطر إن قطر تعمل على خطط قريبة وبعيدة المدى لاحتواء الأزمة الإنسانية في لبنان.

وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي #لولوة_الخاطر: 125 شـ ـهيداً من الطواقم الطبية في #لبنان لو حدث ذلك في مكان آخر لانتفض العالم#الجديد @Lolwah_Alkhater pic.twitter.com/qtMLf4zd73

— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) October 8, 2024


وشددت على أن "قطر كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة اللبنانية المظلة التي تجمع كل اللبنانيين"، مضيفةً: "أحمل من قطر رسالة تضامن مع لبنان في وجه العدوان الذي يتعرض له".

ونوّهت بأنه "لولا التقاعس الدولي لما تجرأ الاحتلال الإسرائيلي على الاعتداء على لبنان بعد غزة"، مشيرة إلى أن "125 شهيداً من الطواقم الطبية في لبنان، لو حدث ذلك في مكان آخر لانتفض العالم".

وأكدت أن "العدو الإسرائيلي يتوهم أنه قادر على التفرقة بين اللبنانيين"، مضيفةً: "ادعاء الاحتلال أنه يستهدف طيفاً بعينه ومنطقة بعينها في لبنان لا أساس له"، علماً بأن الخاطر وصلت صباح اليوم إلى بيروت برفقة شحنة من المساعدات للشعب اللبناني.

من جانبه أعرب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن شكره لقطر على موقفها العاجل بإرسال طائرة مساعدات من الدعم الطبي والغذائي، لافتاً إلى أن ذلك "يعكس عمق العلاقة الأخوية بين البلدين".

وتعيش لبنان وضعاً مأساوياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على بيروت ومدن عدة في لبنان، وكذا بدء العمليات البرية جنوب لبنان، ما دفع قرابة مليون إنسان إلى النزوح.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه

بيروت : البلاد

يصل الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم إلى المملكة في أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه، تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وترسيخًا للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وتعزيز أمنه واقتصاده.

وتأتي الزيارة استجابةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تلقاها الرئيس اللبناني عقب انتخابه، ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم لبنان ومساعدته على تجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الفاعل في تعزيز وحدة لبنان واستقراره.

وأكد الرئيس جوزيف عون، في تصريحاته قبل مغادرته بيروت، أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للبنان في مختلف المحطات المفصلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار لبنان وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدّد عون على أن السعودية شريك أساسي في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين، مشيرًا إلى أن المملكة لعبت دورًا محوريًا في إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، بما يخدم مصالحه الوطنية والعربية.

كما أعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإزالة أي عوائق كانت تؤثر على التعاون المشترك، متمنيًا عودة الأشقاء السعوديين للاستثمار والسياحة في لبنان، الذي يعتبر وطنهم الثاني.

وتحمل زيارة عون أهمية خاصة، حيث تأتي في ظل مرحلة إعادة ترتيب المشهد السياسي اللبناني بعد سنوات من التوترات، مما يفتح الباب أمام شراكة جديدة بين البلدين.

وتُعتبر المملكة الداعم الأكبر للبنان، حيث لعبت دورًا فاعلًا عبر العقود في دعم اقتصاده واستقراره، وتمويل مشاريع البنية التحتية، ومساندة جهود إعادة الإعمار.

وفي يناير الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، معبرًا عن ثقة المملكة بالقيادة اللبنانية الجديدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مما يعكس استمرار الدعم السعودي للبنان ومؤسساته.

ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في القطاعات التنموية المختلفة، بما يسهم في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، كما ستبحث دور المملكة في دعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ويعوّل لبنان بشكل كبير على دعم المملكة ودول الخليج في مرحلة التعافي الاقتصادي، خاصة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • الرياض وبيروت يؤكدان على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقدير دور المملكة في دعم لبنان
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية
  • الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يسعى للتعاون مع المعارضة لمنع عودة بينيت للحكم
  • قريبا في شوارع بيروت.. ليرة باص أول حافلة كهربائية في لبنان تعمل على الطاقة الشمسية (صور)
  • لولوة الخاطر تنتقد الصمت تجاه فلسطين.. نرجو ألا يعاجلنا الله بالعقوبة