======
أظهر ( شباب) المقاومة الشعبية في الأحياء، حنكة ودراية وحس وطني وقراءه سليمة ، بدرجة أكبر من (شيوخ)الأحزاب السياسية و( أمراء) الحرب ، و(قادة) الحركات المسلحة، عندما رفضوا المساومة علي أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، ولهذا رفضوا بشدة مشاركة العسكر وتمسكوا بخل الميليشيات المسلحة والتمسك بمدنية الدولة السودانية.

..وقد برهنت الأيام والأحداث صدق حدسهم.
ويتماثل ذلك، مع موقف تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين، الذين أعلنوا في بيانهم بتكوين التجمع،بأنه تجمع علمي أكاديمي بالدرجة الأولي وليست لديه أية توجهات حزبية أو جهوية أو نظرة صفوية ، بل هو تجمع وطني بمثابة بيت خبرة واستشارة له مرئياته وأفكاره وخلطه التي يقدمونها للدولة السودانية ومؤسساتها الرسمية.
ومن مرئيات التجمع،وضع خارطة طريق للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والعدائي الذي تعيشه البلاد، وطرح[ رؤية السودان الوطنية 2050]،
التي عكفت لجان التجمع علي إعدادها منذ وقت مبكر وقد شارف معظمها علي الانتهاء بما في ذلك أجهزة الحكم المحلي.
ومن أهم توجهات التجمع ،بجانب أنه بيت خبرة عالمية ومشورة ، فإن عضويته تحظي بمستويات عالية من التأهيل والتحصيل العلمي والخبرة العملية التي اكتسبوها من داخل وخارج السودان، حيث ينضوي تحت لواء التجمع أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في شتي مجالات المعرفة الإنسانية. وبجانب هذا كله، النظرة القومية المتكاملة لقضايا الوطن ، وأن ليست لدي أعضاء التجمع أية تطلعات شخصية لتولي المناصب القيادية بالدولة...بل يسعي ويخطط في كيفية استفادة الدولة من خبرات أبنائه وتوظيفها لصالح الدولة السودانية بغض النظر عن من يحكم السودان بل الأهم كيف بحكم السودان وفقا للمعايير والتطلعات العالمية لتقدم الشعوب والحكومات الحديثة.
ولعل من أكثر نقاط التوافق ما بين لجان المقاومة والتجمع، التوجه القومي نحو القضايا الوطنية، وإدارة الدولة خلال الفترة الانتقالية، ولما بعدها،وفقا للنظم والخطط والبرامج العلمية والنظرة المستقبلية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني،و[رؤيته الوطنية 2050] التي أكمل التجمع معظم مرتكزاتها الأساسيةفي مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وتتكامل بين الطرفين ايضا،فتوة وعنفوان الشباب لدي المقاومة ، مع الخبرات والتجارب والقدرات العلمية والبحثية لدي تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين، مما يخلق منظومة متكاملة وأداة فاعلة لتحقيق المقاصد الوطنية في بناء الدولة الحديثة.
تستطيع لجان المقاومة ، من خلال تماهيها مع أهداف ومرامي ثورة ديسمبر المجيدة،وخطط وبرامج التجمع العلمية ، من إنجاز الكثير من تلك الأهداف بعد توافر سبل تحقيقها علي قاعدة سليمة من التخطيط والتنفيذ بطريقة علمية بدلا من تلك العشوائيات التي كانت ترافق كل المشاريع التنموية منذ فجر الاستقلال مما أدي الي فشلها لغياب عنصر التخطيط والتنمية المستدامة.
لهذا يقتح العديد من المفكرين والمخططين ، كن داخل تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين وخارجه،ضرورة التعاون والتنسيق بين التجمع ولجان المقاومة، في المجالات ذات الحس الوطني، حتي تقوم علي رؤية وطنية صادقة ذات أسس علمية وتخطيط استراتيجي يضمن لها الديمومة والمنفعة العامة ..
يمكن لتجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين، أن يرفد الدولة وكل مؤسساتها بمرئياته في رسم السياسات وإدارة المرافق مع تحقيق متطلباتها في مجالات الإدارة الفاعلة والشفافية والحوكمة..كما يمكنه المساعدة في اختيار الكفاءات لشغل الوظائف العامة وفقا للمعايير العلمية والتوصيف الوظيفي المعمول به عالميا..فضلا عن وضع الخطط والبرامج وتنفيذ المشاريع الإنشائية والانئمائية...والعمل من خلف الستار كخبراء ومستشارين للمؤسسات الحكومية من أجل المصلحة العامة...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لجان المقاومة

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأممية: نحتاج إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السودانيين

تسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع استمرار انتشار تأثير الصراع في السودان، إلى الحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار.
وأعلنت المفوضية أنها تحتاج إلى 1،5 مليار دولار ارتفاعًا من 1،4 مليار، لمساعدة 3،3 ملايين لاجئ والمجتمعات المحلية في دول الجوار، مشيرة إلى دمج دولتين جديدتين في برنامج المفوضية للاستجابة الإقليمية لأزمة النزوح من السودان وهما ليبيا وأوغندا، بالإضافة إلى تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.

زيادة أعداد اللاجئين

وسجلت المفوضية في ليبيا وصول 20 ألف لاجئ سوداني منذ أبريل 2023، مع تقديرات بوصول أعداد كبيرة إلى شرق ليبيا، كما وصل إلى أوغندا وهي أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا، 39 ألف لاجئ سوداني.

أخبار متعلقة الجامعة العربية: المقاطعة وسيلة ناجحة ومشروعة لمقاومة الاحتلالاستشهاد 34 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

حالة كارثية.. مجلس الأمن يبحث انعدام الأمن الغذائي في #السودان#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/qHu8lSjbdI pic.twitter.com/eBp8P3k8s6— صحيفة اليوم (@alyaum) March 20, 2024


وبعد مرور 14 شهرًا على اندلاع الحرب في السودان لا يزال الآلاف يغادرون كل يوم هربًا من العنف الوحشي والموت وسوء المعاملة، ومحدودية المساعدات والمجاعة التي تلوح في الأفق.
وفي مصر جرى تسجيل 402 ألف لاجئ سوداني حتى الآن، وفي تشاد تسجيل وصول 600 ألف لاجئ، ومن المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأممية: نحتاج إلى 1.5 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السودانيين
  • اللاجئون السودانيون في أوغندا.. واقع بائس وتحرك أممي جديد
  • بروتوكول تعاون بين جامعة الإسكندرية ونقابة المحامين لخدمة طلاب القانون والباحثين
  • عضو بـ«النواب» يطالب الحكومة المرتقبة بتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن
  • البندقية التي تقتل السودانيين.. ماذا تريد من الأرض؟
  • نحن السودانيين أعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (3)
  • حول الأوضاع في السودان ونقد موقف حكومة الأمر الواقع
  • متحدث «حماة الوطن»: تكليفات واضحة للحكومة الجديدة لتحقيق تطلعات الشعب
  • سلِّحوا المقاومة الشعبية في السودان و(فُكُّوا) لجامها
  • نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لايعنينا (2)