“كوينسي”: السياسات الأمريكية في البحر الأحمر فشلت وسط استنزاف مالي وأهداف غير واضحة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الجديد برس|
كشف تقرير حديث صادر عن معهد كوينسي، من إعداد المحلل مايك فريدنبرغ، عن فشل ذريع للسياسات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، مع تركيزه على الدعم المكلف وغير المبرر لعمليات عسكرية لم تحقق نتائج ملموسة. وتزامن ذلك مع استنزاف مالي ضخم لدافعي الضرائب الأمريكيين، دون تقديم فوائد استراتيجية واضحة.
منذ أن بدأت الولايات المتحدة بحماية الشحن البحري في البحر الأحمر من تهديدات الحوثيين، تبنت استراتيجية عسكرية باهظة التكاليف. وعلى الرغم من تبرير هذا التدخل بحماية المصالح العالمية، إلا أن التحليل يظهر أن الدافع الحقيقي يكمن في تعزيز نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وإثراء مقاولي الدفاع.
وبينما تعاني الولايات المتحدة من تحديات اقتصادية محلية وارتفاع الدين الوطني، تتواصل الحملة العسكرية التي تستهلك مليارات الدولارات. على سبيل المثال، يتم استخدام صواريخ مثل RIM-116 SeaRAM بتكلفة تصل إلى مليون دولار للصاروخ الواحد، في حين أن الطائرات بدون طيار الحوثية المستخدمة لا تتعدى تكلفتها بضعة آلاف. هذه المعادلة تمثل هدرًا للموارد وسط معركة لا تعود بفوائد حقيقية على المصالح الأمريكية.
وتواجه الإدارة الأمريكية تحديات كبيرة في التنسيق بين حلفائها في المنطقة. يبرز تضارب المصالح بين هذه الأطراف كعامل أساسي يعرقل نجاح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. أضف إلى ذلك، سوء تقدير قدرات الحوثيين الذين أثبتوا قدرتهم على تطوير أسلحة تكنولوجية تهدد السفن في المنطقة.
وفي ظل التركيز الأمريكي على الحلول العسكرية، يتجاهل صناع القرار الأبعاد السياسية والدبلوماسية للصراع. وقد أدى ذلك إلى فشل مستمر في تحقيق حلول دائمة، فيما تستمر التكاليف الباهظة التي قد تعمق الأزمة الاقتصادية الأمريكية في المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن الجهود العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر تمثل حرب استنزاف غير مجدية. وبينما تتكبد واشنطن تكاليف كبيرة في هذه المعركة، يستمر المواطن الأمريكي في دفع الثمن الاقتصادي والسياسي لهذه الحروب التي تفشل في تحقيق أهداف واضحة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الأمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
الصين تعارض بحزم المساعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة تايوان
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، إن الصين تستنكر بشدة وتعارض بحزم المساعدة العسكرية ومبيعات الأسلحة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية، وإنها قدمت على الفور احتجاجات رسمية للولايات المتحدة.
وأوضح المتحدث - في بيان أذاعته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - أن المساعدات العسكرية الأمريكية تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الصينية الأمريكية الثلاثة، خاصة بيان 17 أغسطس عام 1982، وسيادة الصين ومصالحها الأمنية.
وأضاف أن القرار يُعدّ خرقا خطيرا لالتزام القادة الأمريكيين بعدم دعم ما يسمى بـ"استقلال تايوان"، ويرسل - بشكل جسيم - إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان.
وأشار إلى أن مسألة تايوان تكمن في صميم المصالح الجوهرية للصين، والخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية، مضيفا أن مساعدة ما يسمى بـ"استقلال تايوان" من خلال تسليح تايوان يُشبه اللعب بالنار التي ستؤدي إلى حرق الولايات المتحدة، وإن استخدام مسألة تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل".
وحث متحدث الخارجية الصينية، الولايات المتحدة على التوقف الفوري عن تسليح تايوان ووقف التحركات الخطيرة التي تُقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مضيفا أن الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادة الدولة وأمنها وسلامة أراضيها.
وكان البيت الأبيض قد أعلن - أمس - عن مساعدة عسكرية بقيمة 571.3 مليون دولار أمريكي لتايوان.
اقرأ أيضاًقتيلان وأكثر من 500 مصاب ضحايا إعصار «كونج ري» في تايوان حتى الآن
قتيلان وأكثر من 500 مصاب ضحايا إعصار «كونج ري» في تايوان حتى الآن
تعليق الدراسة وتوقف خدمات العبارات في تايوان مع اقتراب وصول الإعصار كونج ري