عذراء وردية السريان الكاثوليك تنير الظاهر
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تُعد مطرانية سيدة الوردية للسريان الكاثوليك بالقاهرة، هى الكاتدرائية الرئيسية للسريان الكاثوليك فى مصر والمقر الرئيسى للمطران فى الوقت الحالى، وبُنيت فى آواخر القرن الثامن عشر الميلادى فى حى الظاهر بالقاهرة. وهى من أقدم الكنائس الكاثوليكية التى تحمل اسم السيدة العذراء مريم، وكلمة «الوردية» تعنى المسبحة المستخدمة فى التسبيح.
ويتبعها كنيستين اخريتين الأولى فى القاهرة بحى مصر الجديدة تحت اسم «كنيسة القديسة كاترينا» تم تأسيسها فى عام ١٩٥٨م، والأخرى كنيسة «قلب يسوع» بالإسكندرية منذ ثلاثينيات القرن الماضى.
وتحتوى الكنيسة على العديد من الأيقونات التى تتخذ من الفن السريانى طابعا لها، من حيث ملامح الأشخاص، من حيث معانى الكلمات، وقام أحد رهبان الطائفة المارونية المريمية بإحاطة هيكل الكنيسة بالعديد من الأيقونات ذات دلالات ومعانى كثيرة فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى.
كما أن الأيقونة الرئيسية للهيكل هى العليقة التم لم تحترق فى زمن موسى النبى، فهى إشارة إلى أن العذراء بَحملها للاهوت، فهى لم تحترق أبدًا، واعطاها الله النعمة، فنحن نكرمها من خلال المعنى الضمنى لتلك الأيقونة.
وأما عن الأيقونات الأخرى، فنجد مرقس الرسول، القديس أغناطيوس، القديس يعقوب، مار أفرام، مار إسحق، القديس باسيليوس، وأخيرًا القديس كيرلس الكبير أسقف الإسكندرية.
ويوجد على يمين الكنيسة مسبح العذراء مريم، وعلى اليسار مسبح السيد المسيح، وتوجد أيقونة تحمل زيارة العذراء مريم لاليصابات، والبشارة، وعرس قانا الجليل، وتقدمة يسوع للهيكل. ونجد على يمين مدخل الكنيسة مغارة السيدة العذراء مريم، وهى تُعد مزار للعذراء من قِبل المصليين.
وتتعدد الأنشطة الروحية والاجتماعية التى تحتضنها كاتدرائية السيدة الوردية، لتشمل نشاط طريق الموعوظين، بالإضافة إلى مجموعة القديس ميخائيل الكشفي والتى تُعد من أقدم وأعرق المجموعات الكشفية بالقاهرة.
كما أن للكنيسة مستوصف طبى باسم «ستنا مريم» بمنطقة القبيصى بالظاهر، وافتُتِح من قِبل الكاردينال موسى داود، وتتبعها مدرسة القديس ميخائيل الخاصة، والتى تم انشاءها بمثابة هدية من أحد أبناء الطائفة السريانية والذى يُدعى «ميشيل يغمور» منذ عام ١٩٣٦م، وتم تجديدها حاليًا ببعض وسائل التكنولوجيا الحديثة من إنترنت ومعامل.
ومن أهم الأحداث فى السنوات الأخيرة، هى استقبال كاتدرائية سيدة الوردية للسريان الكاثوليك بالظاهر الرفات المقدس للقديسة تريزا في احتفالية كبرى شهدتها عام ٢٠١٩م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عذراء الكاثوليك الظاهر العذراء مریم
إقرأ أيضاً:
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس مَحفل التكريس السنوي لجنود مريم
ترأس مساء أمس، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، مَحفل التكريس السنوي لجنود مريم "الأتشيس"، وذلك بكنيسة مدرسة دي لاسال (الفرير)، بالظاهر.
التكريس السنوي لجنود مريمشارك في الاحتفال الأب هدية تامر، مرشد المجلس الإقليمي لجنود مريم "مريم ملكة العالم"، وعدد من الآباء الكهنة، ومسؤولو المجلس الإقليمي لجنود مريم، وضباط، وأعضاء مختلف فرق جنود مريم من كنائس عدة، والأخوات الراهبات، كما أشرف على تنظيم المَحفل كشافة كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة.
بدأ اليوم بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، أعقبها صلاة القداس الإلهي، حيث أشار الأب البطريرك في كلمة العظة إلى أن احتفال اليوم هو متزامن مع مناسبة تعيشها الكنيسة في العالم أجمع وهو الصوم الأربعيني المقدس، وأيضًا عيد القيامة في العالم أجمع.
وأضاف غبطة البطريرك: اليوم نحتفل بالتكريس السنوي لجنود مريم للمرة الخامسة والثمانين، وأساسه الوعد، وتجديده، والصلاة، وأننا نحتفل بما يجعلنا جسد واحد في المسيح، ونتشبه بالعذراء مريم.
وأكد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن الصوم هو مسيرة، وعندما نمتنع عن الأكل أو الشرب فهو طلب منا إلى الله أن نتحرر من كل شئ يستعبدنا، داعيًا الجميع بالتشبه بمريم العذراء، في كافة صفاتها، وأن نعيش زمن الصوم بكل أمانة، كما هنأ غبطته جميع الحاضرين، وجنود مريم بكل مكان، بهذه المناسبة.
وعقب القداس الإلهي، ترأس صاحب الغبطة مراسم تجديد الوعد المريمي السنوي، بمشاركة الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، والمشاركين في الاحتفال.
تلاوة الترانيم الروحيةتضمن اليوم أيضًا كلمة الأب تامر، وكلمة الأخ سامح كمال، الرئيس الجديد للمجلس الإقليمي لجنود مريم "مريم ملكة العالم"، ثم تم عرض فيلم وثائقي تسجيلي عن جنود مريم، بالإضافة إلى تكريم الكادر السابق للمجلس الإقليمي لجنود مريم.
واختتم الاحتفال بالتطواف المريمي بأيقونة، وتمثال السيدة العذراء، وتلاوة الترانيم الروحية، بقيادة كورال القديس يوسف.