نقيب الصحفيين: ألف تحية من مصر أكتوبر إلى المقاومة في فلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن اليوم الذي نظّمته النقابة في ذكرى مرور عام على طوفان الأقصى، هو إحياء لقيمة النصر وقدرة الشعوب على المقاومة، وإحياء لمعركة مستمرة منذ ٥١ عامًا ضد عدو واحد، وهو إعلان أيضًا للتضامن مع كل الشعوب التي تقاوم في كل بقاع الأرض.
وأضاف البلشي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي تعقده النقابة مساء اليوم الثلاثاء، تضامنًا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، اليوم الذكرى ٥١ لنصر أكتوبر وذكرى عام على طوفان الأقصى، فألف تحية من مصر أكتوبر إلى المقاومة في فلسطين ولبنان وكل المنطقة العربية.
وتابع: اليوم فاض الكيل بسكان غزة، بعد ١٩ عامًا من الحصار الصهيوني، وخمس حروب طاحنة، منذ ٢٠٠٨ وحتى ٢٠٢٤، وبالتالي ما حدث في ٧ أكتوبر هو إعلان أن غزة ما زالت قادرة على المقاومة وأن الشعوب تظل تقاوم من أجل الحرية.
واستطرد:" ٥١ عاما من النصر وعام يمر من العدوان المستمر، عام من العقاب الجماعي على لحظة مقاومة، عام يمر في تجسيد كل أشكال الظلم الذي شهده التاريخ في العقود الثمانية جُسد في ٣٦٥ يوم، نتج عنه أكثر ٤٢ ألف شهيد، الأرقام كثيرة ومتداخلة ومتضاربة ولكن لا شيء يعبر عن حجم المأساة على الأرض".
ونظمت نقابة الصحفيين يومًا احتفاليًّا وتضامنيًّا اليوم الثلاثاء بعنوان "أكتوبر من الانتصار إلى الطوفان.. عام على العدوان الصهيوني على غزة".
ويشهد اليوم عدة فعاليات لإحياء الذكرى 51 لنصر أكتوبر المجيد، وذكرى مرور عام على "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني الهمجي على غزة، الذي امتد إلى الضفة الغربية ولبنان، وكذلك تكريمًا للصحافة الفلسطينية، التي كانت هدفًا لجرائم الإبادة خلال العام الماضي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عام على
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته: غروره ووحشيته يثمران قوة المقاومة
يمانيون – متابعات
كلما ارتفعت وتيرة الإجرام الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، زادت مهارة مقاتلي المقاومة وأداءهم العالي في التصدي لجيش الاحتلال. عملياتهم أصبحت أكثر دقة ونجاحًا، حيث لا تخطئ قواعد الجيش الصهيوني وآلياته، بل تستهدف تجمعات جنوده بكل حرفية، ما يجعل الكيان الصهيوني غير قادر على إخفاء نتائج هذه العمليات، حتى وإن حاولت التلاعب بالأرقام وتزييف الحقائق حول القتلى والمصابين والخسائر. في المقابل، أصبح العالم على دراية كاملة بأساليب التعتيم والتحفظ التي يمارسها جيش الاحتلال، وأصبحت القاعدة أن أي رقم يتم الإعلان عنه يعكس جزءاً صغيراً من الواقع الفعلي.
منذ بداية التصعيد، يلاحظ المراقبون أن كل جريمة صهيونية ترتكب بحق الفلسطينيين أو اللبنانيين، تُعتبر خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني، خصوصًا مع تصاعد الوحشية الصهيونية على يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يغرق في مستنقع غروره الشخصي، ما يخرجه عن كل منطق سليم. هذا الغرور بات يقود الكيان الصهيوني نحو نهايته الحتمية، وفقًا للعديد من التحليلات.
وفي مقال نشره موقع “ذا أيسلندر” تحت عنوان “الكابوس الذي تفرضه إسرائيل على نفسها: غرور نتنياهو والانهيار الوشيك”، تناول الكاتب الأمريكي جيري نولان تأثيرات سياسات نتنياهو على أمن الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن تنامي المقاومة في الضفة الغربية لا يعكس فقط صمود الفلسطينيين، بل يعكس أيضًا بداية تفكك الكيان الصهيوني داخليًا. نولان أضاف أن السياسات القمعية التي يتبعها نتنياهو تقود إلى انهيار بطيء للكيان الصهيوني، نتيجة للغرور والقسوة التي يمارسها ضد الفلسطينيين، وهو ما يثير الاستياء ليس فقط لدى سكان غزة بل أيضًا داخل المجتمع الصهيوني نفسه.
من وجهة نظر نولان، فإن نهج نتنياهو لم يعد يتعلق بأمن الكيان الصهيوني، بل هو مجرد خدعة يائسة تهدف إلى التغطية على فضائح الفساد التي تحيط به. وتابع قائلاً: “كل قنبلة تسقط على غزة وكل مساحة تمحى من الوجود هي خطوة أخرى نحو تدمير الكيان الصهيوني من الداخل.” كما أضاف أن هذه الوحشية تمثل قنبلة موقوتة تهدد كل صهيوني، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ضحى بقدرة الكيان الصهيوني على البقاء على المدى الطويل من أجل “بقاءه الشخصي”.
وأشار نولان إلى أن سياسة نتنياهو قد جعلت الكيان الصهيوني منبوذًا عالميًا، حيث أظهرت التهديدات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني أنها لم تعد تهديدات خارجية، بل أصبحت تهديدات داخلية بفعل سياسات الزعيم الحالي. وأكد أن غرور نتنياهو أدى إلى تفتيت الكيان الصهيوني، وجعل جهازه العسكري غير قادر على مواجهة التحديات الداخلية المتزايدة، في وقت يزداد فيه الرأي العام العالمي قوة في دعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي ختام مقاله، وصف نولان ما يفعله نتنياهو بأنه “مفارقة وحشية”، حيث يبدو أن زعيم الاحتلال راهن على تأمين بقاءه الشخصي على حساب أمن الكيان الصهيوني، إلا أن النتيجة كانت العكس تمامًا. وقال: “ربما كان نتنياهو يعتقد أنه يسعى وراء غفرانه الشخصي، لكنه في الحقيقة دعا إلى اللعنة الوجودية للكيان الصهيوني”.
————————–
إبراهيم القانص