غزة .بيروت.وكالات": توغلت الدبابات الإسرائيلية في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم وأمرت إسرائيل السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو.

وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن هناك أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في جباليا لكنهم لم يتمكنوا من الوصول للمناطق التي تتعرض للقصف.

وتكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة "جباليا تُباد".

ولم يعلن مسؤولون صحيون فلسطينيون على الفور أرقاما جديدة للشهداء والجرحى لكنهم قالوا إن العشرات استشهدوا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. فيما زعم الجيش الإسرائيلي إن جنديا واحدا قُتل في معركة بشمال غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين .

وقال مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية بالقاهرة إنه طُلب من المستشفى الإندونيسي ومستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة الإخلاء أيضا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية. ولا يزال أقل من نصف مستشفيات غزة يعمل بشكل جزئي.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد أماكن آمنة تماما في قطاع غزة.

وقال صلاح (60 عاما) وهو أب لخمسة أطفال ومن سكان مدينة غزة "بيتم قصف جباليا كما لو أننا في أيام الحرب الأولى والعالم كله أعمي مش شايف اللي بيصير".

وأضاف عبر تطبيق للمراسلة "إحنا ساكنين بعيد سبعة كيلومتر عن جباليا بس أصوات الانفجارات من قصف الطيران والدبابات ما بيخلينا ننام، العالم لازم يتحرك ويوقف الجرائم الاسرائيلية".

وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في الشمال بصواريخ مضادة للدبابات وإن هناك إصابات في صفوف تلك القوات.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 41965 فلسطينيا وإصابة 97590 آخرين منذ السابع من أكتوبر2023.

كما نزح معظم السكان وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن اسرائيل "ترتكب مجازر شاملة" في قطاع غزة، داعية الى الضغط لوقف "قتل المدنيين العشوائي" وتسهيل ايصال المساعدات.

وقال رئيسة المكتب الإعلامي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إيناس أبو خلف، خلال مؤتمر صحافي في عمان إن "إسرائيل ترتكب مجازر شاملة في قطاع غزة".

وأضافت أن "على إسرائيل أن تتوقف فورا عن قتل المدنيين العشوائي في غزة، وأن تسارع في تسهيل إيصال المساعدات لتخفيف المعاناة داخل القطاع، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية الحيوية".

وانتقدت "تقاعس المجتمع الدولي المخزي، حيث استمر حلفاء إسرائيل على مدار عام كامل بتقديم دعم عسكري وغطاء قانوني لها، بينما يقتل الأطفال بشكل جماعي، وتطلق دبابات إسرائيلية النار على ملاجئ في مناطق عدم الاشتباك، وتقصف طائرات إسرائيلية مقاتلة مناطق إنسانية".

من جهتها، قالت رئيسة المنظمة إيزابيل ديفورني، عبر اتصال مرئي خلال المؤتمر إن "ما هو صادم بشكل خاص النفاق والازدواجية لدى حلفاء إسرائيل".

وأوضحت "من ناحية، يدينون بشكل غامض عواقب الحرب على سكان غزة، بينما يواصلون دعم إسرائيل دون قيد أو شرط، بما في ذلك تقديم بعضهم الأسلحة".

وعلى الصعيد اللبناني قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه شن غارات تستهدف حزب الله في القطاع الغربي من جنوب لبنان مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية. ورغم الضربات التي لحقت بحماس وحزب الله، يواصل التنظيمان إطلاق الصواريخ على إسرائيل التي تكثّف في المقابل ضرباتها في لبنان والقطاع الفلسطيني.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخا من لبنان نحو مناطق في شمال الدولة العبرية بما فيها مدينة حيفا، في وقت أكد أنه يشنّ غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وأوضح الجيش في بيان "في مناطق الجليل الأعلى والجليل الأوسط وخليج حيفا، تم رصد إطلاق نحو 85 مقذوفا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا الى أن سلاح الجو استهدف "معقل حزب الله " في الضاحية الجنوبية.

وأكّد حزب الله في بيان أنه قصف اليوم "مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة"، مضيفا أن ذلك يأتي "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".

وتبنى حزب الله فجرا قصف تجمعات جنود في محيط موقعين عسكريين ومرابض مدفعية في منطقتين في شمال إسرائيل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبيران عسكريان: لهذه الأسباب إسرائيل حذرة بهجومها البري على جنوب لبنان

قال خبيران عسكريان إن الجيش الإسرائيلي حذر في هجومه البري على جنوب لبنان، وأوضحا سبب التقدم البطيء وعدم الاندفاع في العمق اللبناني.

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل وزعت 4 فرق عسكرية مكانيًا على طول الحدود مع لبنان، حيث يتفاوت نوعها بين فرق مدرعة ومظليين ومشاة ميكانيكية.

وأضاف أن الاحتلال حشد 4 فرق "لكي يكون الهجوم البري ثقيلا، لكنه يتحرك على طول مناطق التماس مع لبنان بعمق مئات الأمتار أو عدة كيلومترات فقط".

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء الفرقة 146-أمس الاثنين- "عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان ضد أهداف لحزب الله".

وأوضح الدويري أن الاحتلال يخطط لأن يكون هجومه البري على مراحل، إذ "دفع بثلث القوة من كل فرقة، وينتظر تحقيق نجاحات أولية للدفع ببقية القوات".

وأضاف أن الاحتلال يريد "تطوير العمليات البرية ومنحها عمقا جغرافيا لتحقيق أهداف المرحلة الأولى وليست الأهداف النهائية، والتي قال إنها الوصول إلى نهر الليطاني".

وأكد الخبير العسكري أن النمط الحالي من الحروب غير المتناظرة يفرض القتال من بيت لبيت كما يحدث في قطاع غزة، في حين سيكون القتال من موقع عسكري إلى آخر في لبنان وهو ما يفسر الحذر الشديد وعدم الاندفاع.

وبين أن حزب الله لديه مقاربة تحدد الأهداف وعمقها لاستهدافها استنادا لظروف موضوعية وأخرى تتعلق بصانع القرار.

وأعرب عن قناعته أن حزب الله يستخدم "10% من القوة الصاروخية التي كان يمتلكها قبل بداية العملية"، مضيفا "لا نعرف مدى الأضرار التي لحقت بمنظومة الصواريخ والقيادة والسيطرة".

مبدأ التناسب

وقال الخبير العسكري إلياس حنا إن الاحتلال حشد 4 فرق من إصبع الجليل حتى الناقورة، وأعلن المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة.

وأضاف العميد اللبناني المتقاعد أن الاحتلال يستهدف القرى اللبنانية المطلة على الداخل الإسرائيلي والتي يتاح لحزب الله قصفها بالكورنيت مباشرة.

ويعتقد أن حزب الله يلجأ إلى "الدفاع الإستراتيجي والهجوم التكتيكي"، مشيرا إلى كلمة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم التي طالب خلالها بالالتحام على الجبهة الأمامية.

وقال قاسم إن "المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ 7 أيام وهذا دليل على ثبات المقاومة"، معتبرا أنه "لا قيمة للأمتار التي يحصل عليها العدو، فنحن نريد الالتحام".

وتساءل الخبير العسكري في هذا الإطار "هل يعتمد جيش الاحتلال فكرة الالتحام وهي نقطة الضعف لديه؟".

وشن حزب الله اليوم الثلاثاء أكبر هجوم صاروخي من جنوب لبنان على حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يُجري الجيش الإسرائيلي فيها عملياته البرية، مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار بمناطق عديدة في الوقت نفسه.

ويعتقد الخبير العسكري أنه "إذا استمر حزب الله في قصف المناطق الإسرائيلية صاروخيا على مديات جغرافية مختلفة يمكن القول حينها إن لديه إستراتيجية".

وقال إن قصف حزب الله المكثف لحيفا يعتمد على "مبدأ التناسب بعدما ذهبت إسرائيل إلى قصف الأماكن السكنية في لبنان".

وكشف أن حزب الله "أطلق 120 صاروخا يوميا في حرب لبنان الثانية، ويمكنه إطلاق ألف صاروخ يوميا بالوقت الحالي".

واستدرك قائلا "هذا الحال تبدل بعد استهداف إسرائيل العمق اللبناني واللوجستيات والقيادات"، مطالبا بالانتظار "لمعرفة مدى تضرر القدرات الصاروخية لحزب الله".

مقالات مشابهة

  • الدويري يكشف خطة إسرائيل في غزوها البري لجنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على نفق قصير يمتد من لبنان إلى إسرائيل
  • يصل إلى داخل إسرائيل.. الجيش الإسرائيلي يزعم العثور على نفق لحزب الله (فيديو)
  • خبيران عسكريان: لهذه الأسباب إسرائيل حذرة بهجومها البري على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق لحزب الله يصل إلى داخل إسرائيل
  • ضمن عملية السهام الشمالية.. الجيش الإسرائيلي ينشر الفرقة الرابعة للتوسع في الهجوم البري على لبنان.. وعدد القوات يصل لـ 15 ألفًا
  • ارتفاع فرق الجيش الإسرائيلي الساعية للتوغل البري في جنوب لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا أحكمت الطوق حول منطقة جباليا بشمال قطاع غزة وتقوم بعمليات داخلها