العراق في قبضة الجيران.. غياب الوسائل الدفاعية تضعه بمرمى المخاطر - عاجل
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن الأمني والسياسي المقيم في واشنطن، نزار حيدر، اليوم الثلاثاء، (8 تشرين الأول 2024)، أن العراق يواجه تحديات كبيرة في مجابهة أي هجوم صهيوني محتمل.
وقال حيدر لـ "بغداد اليوم"، إن "جميع الخبراء يشيرون إلى أن العراق لا يمتلك الوسائل الدفاعية الكافية للتصدي لأي تصعيد أمني قد يطرأ في المنطقة".
وأشار، إلى أن "الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أكد في تصريح سابق اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن البلاد، لكنه أضاف (والبقية على الله)، ما يعكس ضعف الوضع الدفاعي".
ولفت إلى أن "الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران ضد تل أبيب في مناسبتين سابقتين، لم يتمكن العراق من صدها أو حماية أجوائه، بل إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تدخلت وأسقطت عددًا منها عبر دفاعاتها الجوية المنتشرة على الأراضي العراقية واعتبر أن العراق قد وقف متفرجًا على هذا الخرق الواضح لسيادته".
وأضاف أن "مقدرات العراق الأمنية والعسكرية لا تزال تحت السيطرة الأمريكية، حيث تتحكم واشنطن بالمعلومات والمنظومات الدفاعية، مما يزيد من صعوبة قدرة العراق على صد أي عدوان صهيوني".
وفي السياق، أوضح حيدر، أن "العراق نفذ، بمساعدة التحالف الدولي، 137 عملية مشتركة ضد الإرهاب في مختلف المناطق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام".
وتساءل حيدر: "إذا كان العراق قادرًا على مواجهة التحديات الأمنية بمفرده، فلماذا ينفذ العمليات بالتعاون مع التحالف الدولي؟"، مشددًا على ضرورة "إثبات العراق أنه لم يعد بحاجة إلى التحالف الدولي وقادر على الاستغناء عن خدماته".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، مما يستدعي استجابة سريعة من العراق لتعزيز قدراته الدفاعية وتحقيق الاستقلالية في مجابهة التحديات المستقبلية.
وكشف عضو لجنة الأمن البرلمانية النائب ياسر اسكندر، في (26 أيلول 2024)، عن 4 مراحل مهمة في تطوير اثنين من اهم اسلحة العراق الدفاعية.
وقال اسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد ماضية في استراتيجية تطوير سلاحي القوة الجوية والدفاع الجوي ضمن 4 مراحل تأخذ بنظر الاعتبار الاحتياجات الضرورية باعتبارها أسلحة دفاعية تؤمن الأجواء وتوفر إمكانية التصدي لأي مخاطر سواء كانت داخلية او خارجية".
واضاف، إن" عدة دول مهمة في ملف تصنيع السلاح عبرت عن تفاعلها في خطوة تزويد بغداد بمنظومات دفاع جوي متطورة والعقود الاخيرة مع كوريا هي واحدة من المسارات التي تعتمدها الحكومة من اجل انشاء منظومة دفاع جوي على قدرة عالية من الرصد والمواجهة المباشرة".
واشار إسكندر الى، إن" عملية تطوير الاسلحة في العراق ليست سهلة في ظل تعقيدات وضغوط تأخذ اشكالًا مختلفة، مؤكدًا بأن" بغداد ماضية في تعزيز قدراتها الدفاعية على نحو يعزز امنها الداخلي بما يؤمن رسالة مهمة على انها لن تتهاون مع اي اعتداء او عدوان".
وتعاقد العراق مؤخرًا مع شركة كورية جنوبية لشراء نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي، حيث قالت شركة "إل آي جي نكس ون" الكورية الجنوبية، إنها فازت بصفقة من المقرر بموجبها تصدير نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي كوري الصنع إلى العراق.
وبهذا يصبح العراق ثالث دولة في الشرق الأوسط تشتري نظام الدفاع الجوي والصاروخي الباليستي بعد الإمارات والسعودية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وصفه بـ قنبلة موقوتة.. برلماني يحذر: تصاعد تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
اكد عضو مجلس النواب المختار الموسوي، اليوم الخميس (6 شباط 2025)، ان عمليات تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن المخيم يشكّل ورقة ضغط دولية وقنبلة موقتة تُستخدم لتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة.
وقال الموسوي، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "مخيم الهول ليس سوى أجندة دولية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر استخدام التطرف كأداة لتحقيق غايات سياسية"، مبيناً أن "الإرهاب هو صناعة استخباراتية معروفة، وهذا ما يفسر استمرار الحماية للمخيم رغم احتوائه على آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم".
وأضاف أن "وتيرة تهريب عوائل داعش من مخيم الهول ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى مخطط جديد لإثارة الفوضى، خصوصاً مع تنامي نشاط التنظيم في عدة مناطق سورية مؤخراً"، مشدداً على، أن "هذه العوائل تنتقل إلى تلك المناطق، ما يعني أننا أمام حالة توتر جديدة داخل سوريا".
وأشار الموسوي إلى، أن "مخيم الهول يبقى قنبلة موقوتة تهدد استقرار الشرق الأوسط، حيث تتورط عدة دول في الإبقاء عليه"، مؤكداً أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية لحسم هذه الإشكالية، باعتبار أن المخيم يقع ضمن حدودها".
وأوضح أن "العراق اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لتفادي أي ارتدادات أمنية من مخيم الهول، عبر تأمين المناطق الحدودية وتعزيز البعد الاستخباري"، لافتاً إلى أن "الوضع الحدودي مطمئن بعد الإجراءات الأخيرة، لكن هناك ضرورة ملحّة لمعالجة أزمة المخيم عبر تفكيكه، وهو ما دعت إليه بغداد منذ سنوات".
هذا وكشفت مصادر داخل وزارة الهجرة أن عدد العراقيين الذين كانوا في مخيم الهول "يزيد عن 27 ألف عراقي، ولكن هذا العدد تراجع إلى 17 ألفاً بعد نجاح السلطات العراقية في إعادة نحو 10 آلاف نازح طيلة السنوات الـ 4 الماضية".
وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإغلاق مخيم الهول السوري وإعادة جميع نزلائه إلى بلدانهم، فيما جدد دعوته لدول العالم التي لديها رعايا في المخيم إلى الإسراع في إعادة رعاياهم، محذراً من أن بقاء المخيم قرب الحدود مع العراق يشكل تهديداً للأمن العراقي.
وعلى الصعيد ذاته اكدت بيانات وزارة الهجرة المتكررة أن نزلاء المخيم يقسمون إلى عائلات مسلحي "داعش" الذين لم يجدوا مكاناً لإيوائهم سوى مخيم الهول، والفئة الثانية تضم مدنيين أجبروا على النزوح في السنوات الأخيرة بسبب العمليات العسكرية في العراق.